هنأ كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت على تشكيل الحكومة، وأكدا أنهما يتطلعان إلى "تعاون وثيق" معه، مشيرين إلى متانة علاقات بلديهما مع إسرائيل.
ووجّهت ميركل رسالة إلى بينيت نشرتها نائبة المتحدث باسمها، أولريكه ديمر، على تويتر جاء فيها "ألمانيا وإسرائيل تربطهما صداقة فريدة نريد تعزيزها. بهذه الذهنية أتطلّع إلى العمل معكم بشكل وثيق".
من جهته هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت بتولي المنصب. وقال بايدن في بيان: "باسم الشعب الأمريكي، أهنىء رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد وجميع أعضاء الحكومة الاسرائيلية الجديدة"، مؤكدا أنه "يتطلع إلى العمل" مع بينيت "لتعزيز كل جوانب العلاقة الطويلة والوثيقة بين بلدينا".
وأضاف: "ليس لدى إسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة. إن العلاقات بين شعبينا هي الدليل على القيم التي نتقاسمها وعلى عقود من التعاون الوثيق". وتابع بايدن أن: "الولايات المتحدة تبقى داعماً ثابتاً لأمن اسرائيل. إن إدارتي ملتزمة بالكامل العمل مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة للدفع قدماً بالأمن والاستقرار والسلام بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في أرجاء المنطقة".
وسارع بينيت إلى الرد عبر تويتر كاتباً: "شكراً سيدي الرئيس. أتطلع الى العمل معكم من أجل تعزيز العلاقات بين بلدينا".
بدوره، هنأ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، وأورد بيان للبنتاغون أن أوستن "يتطلع الى مواصلة التعاون المهم والحوار مع الوزير غانتس بهدف تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل". وأضاف البيان أن "التزام الولايات المتحدة حيال أمن إسرائيل يبقى راسخاً".
وجوه الحكومة الإسرائيلية الجديدة
وتتشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي أدت اليمين اليوم الأحد، من مزيج من الأحزاب السياسية التي ليس لديها كثير من القواسم المشترك، لكن جمعتها الرغبة في الإطاحة برئيس الوزراء اليميني المخضرم بنيامين نتنياهو. فالائتلاف يمتد من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ويضم لأول مرة فصيلاً إسلامياً صغيراً يمثل الأقلية العربية في إسرائيل.
ومن المتوقع أن تركز الحكومة في الغالب على القضايا الاقتصادية والاجتماعية بدلاً من المخاطرة بكشف الانقسامات الداخلية بمحاولة معالجة قضايا سياسية رئيسية مثل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وفي الحكومة الجديدة يشغل نفتالي بينيت، رئيس حزب "يمينا" اليميني المتطرف، منصب رئيس الوزراء، في حين يتولى يائير لبيد، رئيس حزب يسار الوسط "يش عتيد" (هناك مستقبل)، وزارة الخارجية. وسيشغل لبيد منصب وزير الخارجية لمدة عامين ثم يتولى رئاسة الحكومة حتى نهاية فترتها، هذا لو قُدر لها أن تستمر.
وسيتولى بيني غانتس، زعيم حزب الوسط أزرق أبيض، وزارة الدفاع، في حين سيشغل أفيغدور ليبرمان وزارة المالية. أما منصور عباس، زعيم القائمة العربية الموحدة الصغيرة، وهي أول حزب يشارك في حكومة إسرائيلية من أحزاب الأقلية العربية في إسرائيل، فسيشغل منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء. ويستهدف التفاوض على زيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي للبلدات والقرى العربية.
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، أ ف ب)
في صور.. سبعون عاماً على قيام إسرائيل
قبل 70 عاماً تأسست دولة إسرائيل. بعد الهولوكوست بات الـ 14 من أيار/مايو 1948 نقطة تحول في تاريخ اليهود ينظرون منها إلى مستقبل واعد. وحسب التقويم العبري يصادف بعد غد الخميس ذكرى التأسيس. أهم المحطات التاريخية في صور!
صورة من: Imago/Seeliger
"انتصار الأمل"
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. ومما قاله بن غوريون آنذاك: "لم يفقد الشعب اليهودي الأمل مطلقاً. ولم تنقطع صلواته للحرية وللعودة إلى وطنه. واليوم عاد اليهود إلى وطنهم الأصلي. وصار لهم دولة خاصة بهم".
صورة من: picture-alliance/dpa
انتصار دبلوماسي
بعد ذلك مباشرة تم في نيويورك رفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة. وبالنسبة للإسرائيليين شكل ذلك خطوة إضافية نحو الأمن والحرية. وأخيراً أصبح لهم دولة معترف بها دولياً.
صورة من: Getty Images/AFP
الساعة المظلمة
يمكن قراءة أهمية تأسيس دولة إسرائيل على خلفية الهولوكوست. فالنازيون قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية ستة ملايين يهودي. الصورة لمعتقلين في معسكر أوسشفيتس.
صورة من: picture-alliance/dpa/akg-images
"النكبة" ـ الكارثة
يحيي الفلسطينيون يوم تأسيس دولة إسرائيل كيوم "نكبة" بالنسبة لهم؛ إذ توجب على نحو 700.000 فلسطيني مغادرة أراضيهم. وعليه فإن تأسيس دولة إسرائيل هو بداية ما يسمى "صراع الشرق الأوسط" الذي لم يتم حله حتى بعد مرور 70 عاماً عليه.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
العمل من أجل المستقبل
الطريق السريع رقم 2 تربط بين مدينتي تل أبيب ونتانيا وتوثق كذلك لإرادة انبعاث الدولة الفتية. وتم تدشين الطريق في 1950 من قبل وزيرة العمل الإسرائيلية غولدا مايير التي فرضت على البلاد بعد توليها رئاسة الحكومة نهج تحديث اقتصادي واجتماعي صارم.
صورة من: Photo House Pri-Or, Tel Aviv
كيبوتس
الكيبوتسات هي تجمعات سكنية تعاونية تم إشادتها في كل أنحاء إسرائيل، ولاسيما في السنوات الأولى بعد تأسيس الدولة. وفيها طبق اليهود العلمانيون وأيضاً من ذوي التوجهات الاشتراكية تصوراتهم حول المجتمع.
صورة من: G. Pickow/Three Lions/Hulton Archive/Getty Images
الدولة الحصينة
استمرت التوترات مع الجيران العرب. وفي 1967 أدت تلك التوترات إلى "حرب الأيام الستة" التي انتصرت فيها إسرائيل على مصر والأردن وسوريا ولبنان، التي كانت مدعومة أيضا من وحدات سعودية ويمنية أقل. وفي الوقت نفسه بسطت إسرائيل سيطرتها على القدس الشرقية والضفة الغربية ـ وكان ذلك بداية توترات وحروباً إضافية في المنطقة.
صورة من: Keystone/ZUMA/IMAGO
انتصار وموت
في الألعاب الأولمبية في 1972 بميونيخ أحرز السباح اليهودي الأمريكي مارك شبيتس سبعة أرقام قياسية عالمية. وفي منتصف الدورة الأولمبية اقتحم إرهابيون فلسطينيون القرية الأولمبية واحتجزوا الرياضيين الإسرائيليين كرهائن. وانتهت محاولة تحريرهم من قبل الشرطة الألمانية بكارثة: إذ قتل الإرهابيون الرياضيين الإسرائيلين المحتجزين.
صورة من: dapd
مستوطنات في أرض العدو
سياسة الاستيطان الإسرائيلية عامل تسخين دائم للنزاع مع الفلسطينيين. وتتهم سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية إسرائيل بمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية من خلال بناء مزيد من المستوطنات. وحتى الأمم المتحدة تشجب بناء المستوطنات، إلا أن إسرائيل إلى يومنا هذا لا تعبأ بذلك.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
غضب وكراهية وحجارة
في شتاء 1987 احتج الفلسطينيون ضد الحكم الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وتفجرت الاحتجاجات في مدينة غزة وانتقلت بسرعة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية. واستمرت تلك الانتفاضة على مدار سنوات وانتهت بتوقيع اتفاقيات أوسلو في 1993.
صورة من: picture-alliance/AFP/E. Baitel
وأخيراً السلام؟
بوساطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون باشر رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1993 محادثات سلام. وانتهت هذه المفاوضات بتوقيع "اتفاقية أوسلو" وبالاعتراف المتبادل.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
كرسي فارغ
اغتال طالب حقوق متطرف إسحاق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995. نسف الاغتيال عملية السلام وكشف الانقسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي؛ فقد زادت الفجوة بين اليهود المعتدلين والمتطرفين، وكذلك بين العلمانيين والأصوليين. الصورة تظهر رئيس الوزراء السابق شيمون بيريس بجانب الكرسي الفارغ لسلفه.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Delay
محاولة قول ما لا يمكن قوله
الإبادة الجماعية بحق اليهود تؤثر إلى يومنا هذا على العلاقات الألمانية الإسرائيلية. وفي شباط/فبراير 2000 كان الرئيس الألماني الأسبق يوهانس راو أول رئيس ألماني يلقي كلمة باللغة الألمانية أمام الكنسيت. طلب راو العفو من أجل صالح الأبناء والأحفاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الإسرائيلي
سياسة الاستيطان الإسرائيلية وراء تسخين المواجهة مع الفلسطينيين. وفي عام 2002 شيدت إسرائيل جداراً يبلغ طوله 107 كيلومتراً في الضفة الغربية. ورغم أن الجدار قلل من أعمال العنف، إلا أنه لم يحل المشاكل السياسية للنزاع المستمر منذ 70 عاماً بين الشعبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Nackstrand
انحناء أمام الموتى
وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس يسير بخطى ثابتة على تقليد التقارب الألماني الإسرائيلي. وقادته رحلته الخارجية الأولى كوزير للخارجية إلى إسرائيل. وفي آذار/مارس 2018 وضع ماس إكليلاً من الورود على النصب التذكاري ياد فاشيم إجلالاً لضحايا الهولوكوست.