رحبت المستشارة الألمانية ميركل بعد انتهاء لقاءها مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في برلين بالاتفاق على وقف البرنامج النووي لكوريا الشمالية، واعتبرته مثالا جيدا لما يمكن أن يتحقق خلال تبني "موقف تفاوضي قوي يستند إلى مبدأ". كما أعربت المستشارة الألمانية عن ثقتها بأن يكون لذلك الاتفاق تأثير ملف إيران التي تعرضت لتهديدات من الأمم المتحدة بفرض عقوبات ضدها جراء رفضها وقف برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.

من جانبه، أكد بلير أن المشكلة لا تكمن في منع دول مثل كوريا الشمالية وإيران من "الوصول إلى الطاقة التي تحتاجها للبلاد أو للشعب". كما أضاف في السياق نفسه قائلا إنه من المهم هنا "التأكد من التزامها داخل المجتمع الدولي وألا تطور قدرات نووية تهدد وتزعزع الاستقرار وتسبب اضطرابا هائلا في مناطقها وفي أنحاء العالم".

جولة أخرى من المحادثات السداسية

وكانت كوريا الشمالية وافقت أمس الثلاثاء للمرة الأولى خلال المحادثات السداسية الجارية في بكين على اتخاذ خطوات باتجاه التخلي عن أنشطتها النووية مقابل مئات الملايين من الدولارات في شكل مساعدات نفطية.

ومن المقرر انعقاد جولة أخرى من المحادثات السداسية في 19 آذار/مارس لمناقشة مدى التقدم الذي أحرز على صعيد تطبيق اتفاق أمس الثلاثاء كما سيعقد اجتماع على المستوى الوزاري خلال 60 يوما. كما تم تشكيل مجموعات عمل لمناقشة التطبيع المحتمل لعلاقات كوريا الشمالية مع اليابان والولايات المتحدة.

وكان البيت الأبيض أعلن أمس الثلاثاء أن موافقة كوريا الشمالية للمرة الأولى على تفكيك برنامجها للأسلحة النووية يمثل تقدما مهما يزيد من فرص إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. كما أشاد المتحدث باسم الرئيس الأمريكي جورج بوش بكل من الصين وكوريا الجنوبية لدورهما في المحادثات السداسية التي أسفرت عن الاتفاق المؤقت الذي تم توقيعه أمس الثلاثاء. وقال إن الصيغة المتعددة الأطراف ساعدت في التوصل لاتفاق.