1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل وبيريز: دعوة لإحياء السلام وتحذير لإيران

٢٦ يناير ٢٠١٠

اتفقت المستشارة أنغيلا مركل والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على ضرورة بدء مفاوضات سلام سريعة في الشرق الأوسط لتحقيق حل الدولتين، وحذرا إيران من مغبة مواصلة برنامجها النووي ودعم حزب الله و"حماس".

ميركل وبيريز يدعوان إلى تحريك عملية السلام فورا على أساس أمن إسرائيل وقيام دولة فلسطينية.صورة من: AP

حضَّت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد اجتماعها في برلين مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأطراف المعنية في أزمة الشرق الأوسط على إعادة إحياء عملية سلمية المجمدة في أسرع وقت استنادا إلى حل الدولتين الذي أيده بيريز أيضا قائلا إن إقامة دولة فلسطين "ليست بعيدة المنال".

سلام على أساس الدولتين وأمن إسرائيل

الرئيس الألماني هورست كولر وهو يستقبل نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز.صورة من: AP

وشدَّدت ميركل على أن حكومتها "تنظر بجدية إلى أمن إسرائيل وحقها في الوجود وتدافع عنه، لكنها تريد أيضا المساهمة في تحريك المفاوضات". وندَّدت في هذا المجال بنفي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المتكرر لهذا الحق. ولفتت المستشارة إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتقبة إلى برلين في آخر الشهر الجاري بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو "مناسبة للتأكيد على أننا نتحادث مع الجانبين، ولكننا نحتاج هنا إلى حراك". وأضافت أن كيفية تحقيق ذلك كان موضع بحث مع بيريز ستتابعه قريبا مع عباس أيضا.

فيما شدَّد الرئيس الإسرائيلي على "أن لا بديل لدى إسرائيل أو الفلسطينيين عن حل دولتين يعيشان جنبا إلى جنب في سلام واحترام" لافتا إلى أن أي بديل آخر "سيكون خطرا على الجميع".

وبعد أن أعرب عن أمله في أن يقبل الرئيس عباس بدء مفاوضات السلام أضاف: "أعرف أن لديه احتجاجات ومواقف، ولكنني قلت له إنه يتحمل مسؤولية تجاه شعبه لمواصلة العمل الذي يقوم به، وهناك فرصة عادلة لرؤية دولة فلسطينية في فترة غير بعيدة". وتابع أن على الطرفين العمل على شقين: إجراء محادثات سياسية، وإقامة تعاون في أعمال البناء والإعمار. وأردف أن بلده يدعم التقدم الاقتصادي في الضفة الغربية وإقامة البنى التحتية، وعلى استعداد للتعاون في هذا المجال.

وذكرت المستشارة ميركل أن المحادثات بين حكومتها وحكومة نتانياهو التي عقدت في برلين قبل أسبوع ناقشت هذا الأمر، إذ أن الحديث تناول تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الري والعلوم والتكنولوجيا في دول ثالثة مثل أراضي السلطة الفلسطينية بهدف تحسين أحوال الناس وطرق عيشهم، الأمر الذي سينعكس إيجابا على العملية السياسية في المنطقة. وقال بيريز إنه إذا كانت إيران تريد مواصلة دعم حزب الله في الشمال و"حماس" في الجنوب فان أفضل مفتاح للحل هو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

"حان وقت فرض عقوبات جديدة على إيران "

تحذير لإيران من عقوبات جديدة في حال إصرارها على عدم التعاون مع المجتمع الدولي بخصوصو برنامجها النووي.صورة من: AP

وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن وقت فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب عدم شفافية برنامجها النووي ورفضها العروض التي قدمت لها نضج الآن. ولفتت إلى أن شهر شباط / فبراير المقبل "سيكون مثيرا لأن فرنسا ستتسلم فيه رئاسة مجلس الأمن الدولي، ونعتقد أن مرحلة بحث العقوبات الجديدة ستبدأ فيه". وأردفت أن المجتمع الدولي "أظهر صبرا طويلا، وفي حال لم يتمكَّن مجلس الأمن من فرض عقوبات جديدة ستعمل ألمانيا مع مجموعة من الدول التي تفكر مثلها في إقرار عقوبات على طهران". لكنها شددت ردا على سؤال على أن حكومتها تسعى إلى حل دبلوماسي للأزمة مع إيران. وانتقد بيريز طهران بشدة محذرا من وقوع التكنولوجيا الألمانية في أيدي حكامها. وقال: "نحن لا نحارب إيران، وإنما الدكتاتورية فيها".

وبمناسبة إلقائه خطابا في البرلمان الاتحادي الذي يحيي سنويا منذ 1996 ذكرى المحرقة النازية "الهولوكوست" في حق اليهود في 27 من الشهر الجاري، بدأ الرئيس الإسرائيلي زيارة رسمية إلى ألمانيا تستمر ثلاثة أيام. واستقبله رئيس الدولة هورست كولر صباحا في القصر الرئاسي مستعرضا وإياه ثلة الشرف قبل مرافقته بعد ذلك لزيارة نصب "رصيف 17" الذي رُحل منه يهود برلين إلى معسكرات الاعتقال والقتل النازية. وشارك كولر وبيريز بعد ذلك في "ملتقى المستقبل" الألماني ـ الإسرائيلي مع مجموعتين من شباب البلدين.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW