ميركل وزعماء مجموعة الـ20 يتعهدون بتوزيع عادل للقاحات
٢١ نوفمبر ٢٠٢٠
قالت المستشارة ميركل إن تحديا عالميا كجائحة كورونا "لا يمكن التغلب عليه إلا بحشد الجهد على المستوى العالمي". وسيؤكد زعماء قمة العشرين الافتراضية بالرياض على سعيهم لوصول اللقاحات لجميع الناس بشكل عادل وبسعر يمكن تحمله.
إعلان
جاء بمسودة بيان ختامي لقمة مجموعة العشرينأن زعماء دول أكبر 20 اقتصادا في العالم سيتعهدون غدا الأحد بتمويل توزيع عادل للقاحات الوقاية من كوفيد-19 فضلا عن الأدوية والفحوص في أنحاء العالم حتى لا تحرم منها الدول الفقيرة. كما تعهدوا بمد تخفيف أعباء الديون عن هذه الدول.
وقال الزعماء في مسودة البيان التي اطلعت عليها رويترز "لن ندخر جهدا حتى نضمن وصولها (اللقاحات) لجميع الناس بشكل عادل وبسعر يمكن تحمله بما يتسق مع التزامات الأعضاء بتحفيز الابتكار".
وقالت ميركل السبت في رسالة بالفيديو مسجلة قبل بثها إلى القمة الافتراضية للاقتصاديات الأقوى في العالم بقيادة المملكة العربية السعودية: "إذا وقفنا معا في جميع أنحاء العالم، فيمكننا السيطرة على الفيروس والتغلب عليه وعلى عواقبه، ولهذا فالجهد المبذول في هذا الاتجاه جهد مستحق".
وأضافت ميركل التي تابعت المناقشات افتراضيا من مبنى المستشارية برفقة نائبها، وزير المالية الألماني أولاف شولتس، إن تحديا عالميا مثل جائحة كورونا "لا يمكن التغلب عليه إلا بحشد الجهد على المستوى العالمي". وتابعت أن قمة العشرين تتحمل مسؤولية خاصة في هذا الصدد.
ردٌ قوي على ترامب؟
ويمكن اعتبار تصريحات ميركل هذه بمثابة رد فعل قوي ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتبع سياسة حمائية تحت شعار "أمريكا أولا" وتتعارض مع المنظمات الدولية.
ودعت ميركل صراحة شركاء مجموعة العشرين إلى دعم مبادرة كوفاكس ماليا، مبينة أنه للحد من الوباء يجب إتاحة حصول كل دولة على اللقاح وجعله معقول السعر. وقالت ميركل: "إن الموارد التي وافقت عليها الدول حتى الآن لا تكفي لتحقيق هذا الهدف، ومن ثم فإنني أرجوكم جميعا دعم هذه المبادرة الهامة، مؤكدة القول: "هذه المعونة العاجلة تصب في مصلحتنا جميعا".
وأكدت المستشارة الألمانية أن المبادرة تهدف إلى توزيع ملياري لقاح حتى نهاية العام المقبل. وذكرت أنه تم بالفعل جمع ما يقرب من خمسة مليارات دولار أمريكي لصالح لقاح كوفاكس، وتساهم ألمانيا بما يزيد عن نصف مليار يورو.
ص.ش/ي. ف (رويترز، د ب أ)
سبعة تغييرات بيئية بسبب فيروس كورونا
تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في الكثير من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حول العالم. البيئة أيضاً شهدت تغييرات في الفترة الأخيرة، لكنها للأسف لم تكن جميعها إيجابية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya
تحسن جودة الهواء
في ظل توقف معظم العمليات الصناعية في العالم، بدأت جودة الهواء في التحسن بشكل ملحوظ، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية تراجع نسب تركز غاز ثاني أكسيد النيتروجين في العالم، وهو غاز سام ينبعث بصورة رئيسية من عوادم السيارات والمصانع، وأحد أكبر مسببات تلوث الهواء في العديد من المدن.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya
تراجع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
تسببت أزمة كورونا أيضاً في انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء حول العالم. فبفضل توقف النشاط الاقتصادي بشكل كبير في معظم الدول قلت نسبة انبعاث هذا الغاز كما حدث من قبل خلال الأزمة المالية العالمية في 2008. وفي الصين وحدها قل تركز هذا الغاز في الهواء بنسبة 25 بالمئة بحسب ما نقل موقع "Carbon Brief"، إلا أن هذا الانخفاض من المتوقع أن يكون لفترة مؤقتة حتى عودة النشاط الاقتصادي لطبيعته مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/Construction Photography/plus49
عالم جديد للحيوانات في المدن الخاوية
بينما انعزل البشر في بيوتهم لمحاولة السيطرة على انتشار كورونا، أصبح المجال مفتوحاً أمام بعض الحيوانات لاكتشاف العالم في غيابهم. فقلة الحركة المرورية في الشوارع أنقذت الحيوانات الصغيرة التي بدأت تستيقظ من سباتها الشتوي مثل القنافذ، من الدهس تحت عجلات السيارات. وليس من المستبعد أن البط يتساءل حالياً عن سبب غياب البشر، فنقص فتات الخبز في الحدائق أدى إلى اضطرارها وطيور أخرى للبحث عن الطعام بنفسها.
صورة من: picture-alliance/R. Bernhardt
رفع الوعي بشأن تجارة الحيوانات البرية
يتمنى نشطاء حماية البيئة أن يكون فيروس كورونا سبباً في تقليل تجارة الحيوانات البرية في جميع أنحاء العالم، بعد أن باتت هذه التجارة تهدد العديد من الفصائل بالانقراض. ويرجح علماء أن فيروس كورونا المستجد نشأ في الأصل في أحد أسواق تجارة الحيوانات البرية في ووهان الصينية، التي تعد محوراً للتجارة المشروعة وغير المشروعة لهذه الحيوانات على حد سواء.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Lalit
نظافة المياه
نظافة المياه
بعد أيام من إعلان إيطاليا إجراءات الإغلاق التام، انتشرت صور القنوات المائية من مدينة البندقية، حيث ظهرت المياه نقية دون شوائب للمرة الأولى. يرجع السبب في ذلك إلى قلة حركة المراكب السياحية بعد أن توقف تحريكها للرواسب في مياه المدينة. كما أن قلة سفن النقل في البحار أعطى مجالاً للكائنات البحرية مثل الحيتان للعوم بهدوء وبدون إزعاج.
صورة من: Reuterts/M. Silvestri
زيادة المخلفات البلاستيكية
لم تكن جميع التغييرات البيئية في الفترة الأخيرة إيجابية، فأحد الآثار السلبية للجائحة زيادة المخلفات البلاستيكية بشكل كبير، بداية من القفازات الطبية ومروراً بالعبوات. يرجع السبب في ذلك إلى اتجاه الناس للوجبات الغذائية المغلفة والمعبأة في الوقت الحالي. حتى المقاهي التي كانت تشجع إحضار الزبائن لأكوابهم توفيراً للأكواب البلاستيكية المضرة بالبيئة أوقفت هذه الخدمة خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: picture alliance/dpa/P.Pleul
تجاهل أزمة المناخ
كانت قضية التغير المناخي مطروحة بقوة على الساحة قبل ظهور فيروس كورونا، إلا أنها اختفت منذ بدء الجائحة. لا يعني ذلك أنها صارت أقل أهمية، إذ يحذر الخبراء من تأخير القرارات المهمة المتعلقة بالبيئة، رغم تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي للعام المقبل. وبالرغم من انخفاض الانبعاثات الحرارية منذ بداية أزمة كورونا، إلا أنه من المستبعد أن يكون لهذا التحسن الأثر القوي على المدى البعيد.