ميركل وقادة أوروبا يرحبون بنتائج الانتخابات الهولندية
١٦ مارس ٢٠١٧
رحب الزعماء الأوروبيون بنتائج الانتخابات التشريعية الهولندية، وذكرت المستشارة الألمانية ميركل أن الانتخابات في هولندا كانت "يوما جيدا لصالح الديمقراطية"، فيما أشاد الرئيس الفرنسي أولاند "بالانتصار الواضح على التطرف".
صورة من: picture alliance/dpa/M. Kappeler
إعلان
أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بنتيجة الانتخابات البرلمانية في هولندا، وقالت اليوم الخميس (16 آذار/ مارس 2017) إنها سعدت للغاية من "أن ارتفاع نسبة المشاركة بالانتخابات أسفرت عن نتيجة مؤيدة جداً لأوروبا". وتابعت ميركل خلال فعالية عن النمو السكاني في ألمانيا قائلة: "أرى أن ذلك كان يوماً جيداً لصالح الديمقراطية".
فيما أعرب جان أسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ عن اعتقاده بأن نتيجة الانتخابات التشريعية في هولندا تعد هزيمة للشعبويين اليمينيين في ألمانيا وفرنسا أيضاً، مضيفاً: "يظهر ذلك أنه ليس هناك تذكرة دخول مجانية لمن يرغبون في إفساد أوروبا". وتابع أسيلبورن قائلاً: "لا يرغب المواطنون في أن يتم إعادتهم إلى فوضى القرن العشرين". وأكد وزير خارجية لوكسمبورغ أن الهولنديين رفضوا بشكل واضح الحملة الانتخابية التي قام بها الزعيم الشعبوي غيرت فيلدرز ضد أوروبا، وقال: "إن النتيجة في هولندا تتمتع بقيمة ذهبية بالنسبة للانتخابات (المرتقبة) في فرنسا أيضاً".
كما أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "بالانتصار الواضح على التطرف". وقال إن "قيم الانفتاح واحترام الآخر والإيمان بمستقبل أوروبا هو الرد الوحيد على الاندفاعات القومية والانطواء على الذات اللذين يهددان العالم".
من جهته، رحب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بـ"الفوز الصريح" الذي حققه رئيس الوزراء الهولندي، معتبراً هذه النتيجة "تصويتاً ضد المتطرفين". قال مارغاريتيس شيناس المتحدث باسم يونكر في تغريدة على تويتر إن رئيس المفوضية "تحدث مع مارك روته وهنأه على فوزه الصريح: هذا تصويت لأوروبا، تصويت ضد المتطرفين"، بينما أكد مصدر في المفوضية لوكالة فرانس برس أن "شعوراً بالارتياح" يسود في بروكسل.
وقال مصدر آخر في المفوضية "نشهد عودة الحس السليم. انعكاسات بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) وفوز دونالد ترامب خصوصاً تجعل من الاتحاد الأوروبي عامل استقرار ومنطق في عالم مجنون".
وأعتبر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أن "اليمين المناهض للاتحاد الأوروبي خسر الانتخابات في هولندا".
يذكر أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الهولندي مارك روته برز في صدارة نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا أمس الأربعاء.
وكانت النتيجة التي حققها الحزب الليبرالي بزعامة روته أكبر مما توقعت استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية، فيما حل حزب الحرية الذي يقوده الزعيم الشعبوي خيرت فيلدرز في المركز الثاني في الانتخابات.
ز.أ.ب/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.