ميركل وكاميرون يناقشان سوريا وأفغانستان وإيران
١٣ أبريل ٢٠١٣عقدت المستشارة أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مشاورات اليوم السبت (13 أبريل/نيسان) في منطقة ميزيبرغ القريبة من العاصمة الألمانية برلين حول عدد من القضايا في مقدمتها الأوضاع في سوريا وأفغانستان وإيران. وتطرقت المشاورات بين الجانبين إلى التحضير لعقد قمة دول الثماني في ايرلندا الشمالية في حزيران/يونيو المقبل بالإضافة إلى جهود برلين ولندن لمكافحة تفاوت المعايير الضريبية بين الدول بالنسبة للشركات الدولية الكبرى.
أعربت كل من ألمانيا وبريطانيا عن رغبتهما في دعم القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي ووضع هياكل تجارية مرنة له. وقال بيان للحكومة البريطانية السبت من لندن إن المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني أبديا موافقتهما في هذا الشأن خلال مناقشاتهما في برلين السبت. وذكر البيان أن الزعيمين دعيا إلى ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا لطرح عرض طموح أثناء مفاوضاته مع الولايات المتحدة بشأن صياغة الاتفاقية التجارية معها. وأوضح بيان الحكومة البريطانية أيضا أن على الدول الصناعية الرائدة أن تلعب "دورا قياديا عالميا" في مكافحة الجرائم المتعلقة بالخلل الضريبي والجرائم المتعلقة بالضرائب.
وذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن زيارة كاميرون، التي بدأت مساء الجمعة، اتسمت في بدايتها بالطابع العائلي عندما استقبلت المستشارة ميركل وزوجها يواخيم زاور رئيس الوزراء البريطاني وزوجته سامانثا وأطفالهما الثلاثة في قصر ضيافة الحكومة الألمانية ميزيبرغ. وتأتي زيارة كاميرون إلى ألمانيا ردا على الزيارة التي قامت بها ميركل لضيعة كاميرون في بريطانيا نهاية تشرين أول/أكتوبر من عام 2010.
وتأتي زيارات كاميرون للقادة الأوروبيين في إطار محاولاته للضغط من اجل إجراء تغييرات في قوانين الاتحاد الأوروبي، وبينها منح الدول الأعضاء الحق في الاستثناء من بعض قوانين الاتحاد الأوروبي.
وقطع كاميرون زيارة قصيرة للعاصمة الاسبانية مدريد ، بالإضافة إلى إعادة ترتيب موعد آخر لإجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عقب وفاة رئيسة الوزراء السابقة مارجريت ثاتشر.
يذكر أن كاميرون أعلن مطلع العام الجاري عن إمكانية إجراء استفتاء شعبي حول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2017 ، وهو ما أثار ضجة في الاتحاد ، وواجه وقتها انتقادات حادة من فرنسا وألمانيا.
م. أ. م/ع.ج.م (د ب أ)