تتوجه المستشارة أنغيلا ميركل إلى باريس في أول زيارة خارجية لها بعد تنصيبها مستشارة لفترة رابعة. وكان الرئيس إمانويل ماكرون ينتظر منذ شهور تشكيل الحكومة الألمانية لإشراكها في مساعيه لإجراء إصلاحات في الاتحاد الأوروبي.
إعلان
أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ايمانويل ماكرون يستقبل اليوم (الجمعة 16 مارس / آذار 2018) في القصر الرئاسي بباريس، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي أدت الأربعاء القسم لتولي ولاية رابعة في بلادها. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنه سيتم استقبال ميركل التي أعيد انتخابها مستشارة بعد ستة اشهر من الشلل السياسي في ألمانيا، "عصر الجمعة للقاء عمل" مع الرئيس الفرنسي.
وأدت ميركل اليمين صباح الأربعاء لولاية رابعة تبداها بعد مفاوضات استمرت ستة أشهر إثر الانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر 2017 وقد ضعف موقعها السياسي. وكانت قالت الاثنين إنها ستزور باريس "للتحضير للمجلس الأوروبي" المقرر يومي 22 و23 آذار/ مارس و"لتوضيح ما نعتبره المرحلة المقبلة". ويسبقها إلى باريس مساء الأربعاء وزير خارجيتها الجديد هايكو ماس، وفقا لما أكده نظيره الفرنسي جان ايف لودريان.
وقال ماس بحسب ما أوردت أجهزته الأربعاء إنه "مقتنع تماما بأن أوروبا بحاجة إلى دفع ألماني-فرنسي". ووعدت باريس وبرلين بزخم مشترك لدفع الاتحاد الأوروبي الذي يشهد تصاعدا للتيارات الشعبوية. لكن ألمانيا التي تخشى قبل كل شيء أن تدفع ديون شركائها، لم تجر إلا بشكل مبهم على الأفكار الفرنسية بشأن ميزانية ووزير مالية لمنطقة اليورو. وأضاف الوزير الألماني "نحن نعمل ضمن الاتحاد الاوروبي (لتحديد) الاطار المالي للسنوات القادمة، ولحماية أسس دولة القانون للاتحاد وأشكال أخرى قدمت فرنسا بشأنها مقترحات مهمة سنبحثها سريعا".
ح.ز / و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)
حصيلة ماكرون بعد 100 يوم في الاليزيه!
علق الفرنسيون آمالا كبيرة على أصغر رئيس انتخبوه قبل نحو أربعة أشهر، إلا أن ماكرون ركز اهتمامه على الشأن الخارجي، متبعا سياسة تقشفية على المستوى الداخلي لم ترق للفرنسيين، ما أدى الى تراجع شعبيته.
صورة من: picture-alliance/abaca/C. Liewig
زار إيمانويل ماكرون برلين بعد يوم واحد من دخوله قصر الاليزيه، في إشارة إلى قوة العلاقات الألمانية الفرنسية. كما أن اهتمام ماكرون بمخططات إصلاح منطقة اليورو التى توليها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اهتماما كبيرا، أسهم في تعزيز علاقة باريس مع برلين، هذه العلاقة التي تعد الشريان المغذي للوحدة الأوروبية.
صورة من: Reuters/S. Mahe
قرار ماكرون المفاجئ بخفض ميزانية الانفاق العسكري بمقدار 850 مليون يورو، كان وراء استقالة قائد الاركان بيير دي فيلييه من منصبه الذي كان يشغله منذ ثلاث سنوات. وقد أدى ذلك الخفض إلى خلاف حاد بين الرجلين انتهى باستقالة دي فيلييه.
صورة من: Reuters/C. Petit Tesson
لاقى قرار منح بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، لقب السيدة الأولى معارضة شديدة من الحكومة. لأن منحها اللقب يعني تخصيص ميزانية لها وتعيين موظفين خاصين لها.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إعلان ماكرون رغبته في خفض عدد أعضاء البرلمان بمقدار الثلث، وقرار الحكومة بخفض مساعدات السكن، أظهرت ملامح سياسته التقشفية. ما أدى إلى تراجع شعبيته بعد أربعة أشهر فقط من توليه منصبه.
صورة من: picture alliance/dpa/abaca/C. Liewig
حملة توقيع من قبل 23 وسيلة إعلامية فرنسية ضد "ممارسات حكومية" أثارت قلقها، أدت إلى التساؤل حول حرية الصحافة في ظل حكومة ماكرون.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Dunand
بعد فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية تحت شعار "معا من أجل فرنسا" قبل أربعة أشهر، أظهرت إستطلاعات الرأي الأخيرة تراجع شعبية الرئيس الفرنسي، وتنشط نقابات العمال لجعل الـ 12 من سبتمبر/أيلول المقبل يوما وطنيا للاحتجاج ضد إصلاح قانون العمل.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
نجح ماكرون في بداية رئاسته بجمع بعض أطراف الصراع في ليبيا، حيث استطاع جمع خليفة حفتر، قائد "الجيش الوطني الليبي" مع رئيس حكومة التوافق الوطني فايز السراج واتفاقهما على وقف إطلاق النار، في لقاء كان فيه الرئيس الفرنسي هو المستفيد الأكبر، بطرحه فكرة إنشاء مخيمات للاجئيين على الأراضي الليبية. وهو ما انتقدته منظمات حقوقية.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
حظي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستقبال عسكري رسمي في باريس، في زيارة كان الهدف منها تعزيز العلاقات بين البلدين. كما أبدى ماكرون تفهمه لقرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، كما يسعى الرئيسان إلى تعزيز تعاون بلديهما في مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Euler
فاجأ ماكرون المتابعين للسياسة الفرنسية تجاه الأزمة السورية، حين صرح في لقاء صحفي بأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد شرطا فرنسيا لإيجاد حل للصراع القائم في سوريا. إعداد: فريدة تشامقجي
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Syrian Presidency