ميركل وماكرون يدينان العملية العسكرية التركية في سوريا
١٦ أكتوبر ٢٠١٩
تمخض الاجتماع الوزاري الألماني الفرنسي المشترك برئاسة المستشارة ميركل والرئيس ماكرون عن صدور بيان مشترك يدين العملية العسكرية التركية في سوريا. كما دعا الزعيمان أنقرة إلى التراجع عن هذا المسار محذرين من "مخاطره".
إعلان
في بيان مشترك أدانت الحكومتان الألمانية والفرنسية، صدر في مدينة تولوز الفرنسية اليوم الأربعاء (16 تشرين الأول/أكتوبر 2019)، العملية العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا. ودعت الحكومتان تركيا إلى التراجع عن هذا المسار، وأشارتا إلى الالتزامات التي يتعين على تركيا الوفاء بها وفقا للقانون الدولي، وأضافتا أن تجدد الأعمال العدائية المسلحة ينطوي على احتمال تقويض الاستقرار في المنطقة.
تجدر الإشارةإلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وصلت اليوم إلى تولوز برفقة مجلس الوزراء الألماني لحضور جلسة مشتركة مع مجلس الوزراء الفرنسي برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون. وقبل الاجتماع المشترك، توجهت ميركل برفقة ماكرون إلى مقر شركة "ايرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات في تولوز، وكان في استقبالهما جويوم فوري، مدير الشركة، وأعضاء من إدارة الشركة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك أعلنت المستشارة ميركل عن توصل الجانبين إلى اتفاق بشأن تصدير الأسلحة التي يتم إنتاجها بشكل مشترك في أوروبا، ينظم عمليات التصدير في حالات تسود فيها خلافات حول طبيعتها أو تتعارض عملية التصدير مع توجهات سياسية لحكومة ما، كما حصل بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي
إذ كان قرار ألمانيا وقف تصدير الأسلحة إلى السعودية في أعقاب مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل نحو عام، أثار جدلا احتد في بعض مراحله بين شركاء ألمانيا في مشاريع التسليح وهما بريطانيا وفرنسا. وتم تمديد حظر تصدير السلاح إلى السعودية منتصف أيلول/سبتمبر الماضي ليستمر حتى نهاية آذار/مارس المقبل.
بدوره أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل التوصل لاتفاق بين بلاده وألمانيا على قواعد مشتركة لتصدير الأسلحة.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
اجتياح تركيا للشمال السوري – تنديد دولي ونزوح الآلاف وسط تزايد العنف
فيما نددت أغلب دول العالم باجتياح الجيش التركي لمناطق شمال سوريا وسط تزايد العنف ونزوح السكان، أعلن وزير الدفاع القطري تأييده للعملية، كما نقلت وكالة الأنباء التركية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
أدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.
أما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
في هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP
أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
أما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.
صورة من: Reuters/T. Zenkovich
نددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua
لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى أي خطوات بشأن العملية العسكرية في الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس، بيدْ أن التوقعات برسم خارطة طريق دولية كانت منخفضة قبل الاجتماع نظراً لانقسام المجلس منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua/L. Muzi
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه البالغ" إزاء استمرار الهجوم التركي، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن: "في الوقت الراهن، ما علينا القيام به هو التأكد من نزع فتيل التصعيد. أي حل للنزاع يجب أن يحترم سيادة الأرض ووحدة سوريا". ج.أ