على وقع الدعوات التي اطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للنهوض بأوروبا، افتتح الأخير مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل النسخة التاسعة والستين من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي يحل الأدب الفرنسي ضيف شرف عليه.
إعلان
افتتحت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الثلاثاء (العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017)، النسخة التاسعة والستين من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أكبر معرض من نوعه في العالم. وأكد الزعيمان على أثر الثقافة والأدب في الربط بين البلدان.
وقالت ميركل إنه على الرغم من كل الخلافات والحروب التي جرت بين ألمانيا وفرنسا، فإن الثقافة أسهمت في الإثراء المتبادل بين البلدين. من جانبه، أكد ماكرون أن " أوروبا ليست شيئا بدون الثقافة".
تجدر الإشارة إلى أن الأدب الناطق بالفرنسية هو ضيف شرف على المعرض الأهم لقطاع دور النشر والأدب، الذي تستمر فعالياته حتى الخامس عشر من الشهر الجاري.
لكن قبل أن يلتقي المستشارة الألمانية، عاد الرئيس الفرنسي إلى موضوعه المفضل خلال نقاش في جامعة في فرانكفورت وهو عملية إنهاض أوروبا. ودعا مرة جديدة إلى اعتماد موازنة لمنطقة اليورو، المشروع الذي يقلق ألمانيا لأنها تخشى أن تتحمل عبء ديون أوروبية أخرى.
ويشارك في المعرض أكثر من 7150 دار نشر من 106 بلدان ويستمر إلى 15 تشرين الأول/أكتوبر. وقال مدير المعرض يورغن بوس مبديا ارتياحه إن هذا الحضور "يرمز إلى التقارب بين ألمانيا وفرنسا والتزامهما من أجل أوروبا قوية وموحدة".
وسيكون لفرنسا حضور طاغ مع مشاركة حوالى 200 كاتب فرنسي وفرانكوفوني، بينهم ميشال ويلبيك الذي يحظى بقراء في ألمانيا كما في فرنسا، وجان ماري غوستاف لو كليزيو الحائز على جائزة نوبل للآداب، وكاتب الروايات البوليسية الرائجة ميشال بوسي والفرنسي الكونغولي آلان مابانكو.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب)
قوة الكلمة: أهم الكتاب البرازيليين في الماضي والحاضر
يعتبر أدب أمريكا اللاتينية أدباً رفيعاً في التاريخ الإنساني. وما اختيار البرازيل كضيفة شرف للدورة الحالية لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، إلا تكريما لهذا الأدب الذي أنجب كتاباً رائعين تركوا بصمة واضحة في الأدب العالمي.
صورة من: Marc Ferrez/Instituto Moreira Salles
أندريا ديل فويغو: سحر الواقعية
الكاتبة المولودة سنة 1975 تكتب باسم مستعار، وهو أندريا ديل فويغو، في حين أن اسمها العائلي هو دوس سانتوس. تتميز كتاباتها بنظرة قاسية للعالم، وتوصف ديل فويغو بأنها مليئة بالأسرار مثل كتبها. في يوليو/ تموز 2013 صدرت الطبعة الألمانية من كتابها "إخوة الماء" الذي يحكي القصة السحرية لثلاث إخوة، فرقت بينهم السبل.
صورة من: Andre de Toledo Sader
لويس روفاتو: تحليل لا يرحم
يمكن وصف نجاحه ككاتب فرض نفسه في خريطة الأدب البرازيلي بالاستثناء الذي يؤكد القاعدة. روفاتو الذي ولد عام 1961، استطاع أن يصبح كاتبا مشهورا بعد أن كان يشتغل حدادا بسيطاً. وتمكن من خلال روايته "كانت هناك خيول كثيرة" الصادرة سنة 2001 في البرازيل أن يصور لحظات قاسية عن مجتمع مدينة ساو باولو العملاقة.
صورة من: Márcia Zoet
ميلتون حاتوم: عالم الآمازون
يوصف ميلتون حاتوم ذو الأصول اللبنانية بالكاتب المتنقل بين العوالم. فبالإضافة لعمله ككاتب يعمل حاتوم، الذي ولد عام 1952 في مدينة ماناوس البرازيلية، كمترجم أيضا. من بين أشهر أعماله روايتي "رماد الآمازون" و"الأخوين" اللتان ترجمتا إلى 14 لغة. كما أشتهر أيضا بترجمته لأعمال غوستاف فلوبير وجورج ساند إلى اللغة البرتغالية.
صورة من: DW
فرناندو موريس: رواية كالروبورتاج
يعرف عنه شغفه للصحافة. كاتب الروايات والسيناريو فرناندو موريس يكتب أعماله وكأنها روبورتاج صحفي. تقريبا كل أعماله عولجت سينمائيا، من بينها روايته الشهيرة "أولغا"، التي تحكي قصة اشتراكية ألمانية تم تسليمها إلى النازيين من البرازيل. وفي سنة 2008 أصدر الكاتب سيرة ذاتية مثيرة للجدل حول الكاتب باولو كويلهو.
صورة من: Olga Vlahou
تشيكو بواركي: الكلمات ذات الصوت
التلحين وحده لا يكفي، فتشيكو بواركي المشهور في البرازيل كمغني وملحن، يكتب أيضا أعمالا أدبية. أعماله الناقدة للمجتمع صدرت أيضا باللغة الألمانية. ومن بينها عمله " المطارد" (1994)، و"بودابيست" (2010). وفي هذه السنة صدر له عمل جديد باللغة الألمانية بعنوان "اللبن المسكوب".
صورة من: picture-alliance/dpa
جوآو أوبالدو ريبيرو: عاشق برلين
حقق جوآو أوبالدو ريبيرو نجاحه الأدبي سنة 1971 بروايته السياسية " سارغينتو غيتوليو". وتعرف الجمهور الألماني على الكاتب، المولود في مدينة باهيا سنة 1941، بعد إصداره لروايته "برازيلي في برلين".
صورة من: Bruno Veiga
كلاريس ليسبيكتور: ثورة بين الأسطر
تعتبر كلاريس ليسبيكتور ثورية مثل أعمالها. ولدت في عام 1920 وتوفيت سنة 1977. انتقدت الفكر الاشتراكي في روايتها الصادرة سنة 1944 بعنوان "قريب من القلب الوحشي". لقبتها صحيفة نيويورك تايمز بكافكا أمريكا اللاتينية.
صورة من: Divulgação
خورخي أمادو: أناس بسطاء وقصص كبرى
الكاكاو، والكرنفال وصور نمطية أخرى تناولها خورخي أمادو (1912 - 2001) خلال وصفه للحياة في البرازيل بكل نجاحاتها وإخفاقاتها. أطفال الشوارع وبائعات الهوى هم أبطال أعماله الأدبية التي ترجمت إلى 49 لغة، وتم تحويل كثير منها إلى أفلام سينمائية. وكعضو سابق في الحزب الشيوعي البرازيلي، قضى أمادو سنوات طويلة في المنفى في باريس.
صورة من: Getty Images
غيمارايش روزا: الطبيب الأديب
عمل كطبيب في الجيش البرازيلي و كدبلوماسي أيضا. بعد إصداره لملحمته الشهيرة " غراندي سيراتو" سنة 1956، أصبح جواو غيمارايش روزا ( 1908-1967 ) الكاتب الأكثر شهرة في وطنه.
صورة من: Ed. Nova Fronteira
ماشادو دي أسيس: أب الأدب البرازيلي
ترك ماشادو دي أسيس (1939 - 1908) إرثاً خالداً وبصمة في فن الرواية التي تربى عليها أكثر من جيل أدبي في البرازيل. خلال معرض الكتاب لهذا العام في فرانكفورت، ظهرت ترجمة جديدة لروايته الشهيرة "دوم كاسمورو" التي صدرت عام 1899. وتناول دي أسيس في رواياته بشكل عام موضوعات من قبيل الحب والخيال والدين.