ميركل و ستولتنبرغ قلقان من ازدياد التوتر بين تركيا واليونان
٢٧ أغسطس ٢٠٢٠أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقها الشديد بشأن النزاع بين اليونان وتركيا في البحر المتوسط، متحدثة اليوم الخميس (27 آب/ أغسطس 2020) قبل اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ عن أن هناك اضطرابات "تقلقنا للغاية، لأنها قائمة بين شريكين بالناتو أيضا".
وأضافت أن ألمانيا تعمل من أجل الحد من التصعيد وأوضحت أنها تعتزم التحدث مع ستولتنبرغ بشأن الطريق الصائب في هذا الاتجاه.
وأعرب ستولتنبرغ عن قلقه أيضا، وأشاد بمحاولات الوساطة الألمانية، وقال إنه هو ذاته في اتصال دائم أيضا مع اليونان وتركيا، وقال: "رسالتي هي أنه يجب حل الموقف بروح التضامن بين الحلفاء وعلى أساس القانون الدولي"، مؤكدا أن الحد من التصعيد واللجوء إلى الحوار في مصلحة جميع الأطراف.
كما طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تركيا واليونان بوقف مناوراتهما العسكرية في شرق البحر المتوسط. وصرّح في مستهل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن هذا هو الشرط لإجراء محادثات مباشرة حول ادعاءات ملكية مناطق في شرق المتوسط بين الدولتين. وأوضح ماس:" بالتأكيد لن يجلس الجانبان إلى الطاولة عندما تتواجه السفن الحربية في شرق البحر المتوسط".
وتحاول ألمانيا منذ أسابيع الوساطة في النزاع ، ولكن دون تحقيق أي نجاح منظور حتى الآن. وتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى اليونان وتركيا أول أمس الثلاثاء ، إلا أنه لم يستطع تحقيق أي تهدئة فورية.
وأجرت المستشارة الألمانية اتصالات هاتفية عدة مرات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس.
يذكر أن النزاع بين البلدين احتدم بسبب عمليات التنقيب التركية عن الغاز الطبيعي قبالة الجزر اليونانية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط. وتقوم سفينة "أوروك ريس" التركية بالتنقيب عن الغاز هناك بصحبة سفينتين حربيتين.
وبرّرت أنقرة موقفها بأن المنطقة تنتمي إلى الجرف القاري التابع لتركيا، وفي المقابل، ترى اليونان أن المنطقة تقع قبالة سواحل جزيرتيها رودوس وكاستلوريزو، ومن ثم تطالب بأحقيتها فيها. وهناك نزاع آخر حول جزيرة قبرص، حيثما تم اكتشاف حقول غاز طبيعي أمام سواحلها.
إ.ع/ع.ج.م ( د ب أ)