قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في خطاب انتخابي بجنوب ألمانيا إن نحو 3000 لاجئ عراقي يعودون للعراق من ألمانيا كل شهر وأن العدد آخذ بالزيادة. يجيئ الإعلان في ظل مخاوف من احتمال خسارة حزب المستشارة أصوات الناخبين.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس (10 آذار/ مارس) إن نحو ثلاثة آلاف مهاجر يعودون للعراق من ألمانيا كل شهر وإن العدد آخذ في الزيادة. وقالت ميركل في تجمع بولاية بادن - فورتمبيرغ قبل انتخابات محلية هناك وفي ولايتين أخريين يوم الأحد المقبل "في الوقت الحالي على سبيل المثال... يعود ثلاثة آلاف شخص إلى العراق كل شهر. وهذا المعدل سيزيد حين يتم تحرير مدن من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية."
ويسكن كثير من العراقيين في ملاجئ ويشعرون بالإحباط من بطء إجراءات نظر طلبات اللجوء في بلد يواجه قائمة طويلة من طلبات اللجوء بعد أن وصله 1.1 مليون مهاجر العام الماضي.
وأضافت ميركل التي تواجه اختبارا صعبا في أول انتخابات منذ انفجار أزمة اللجوء الصيف الماضي إن من المهم أيضا التأكيد على أهمية تحقيق الاستقرار وإنهاء الحروب في سوريا والعراق.
ويتوقع لحركة "البديل من أجل ألمانيا" المناهضة للهجرة والتي حازت تأييد الناخبين غير الراضين عن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها ميركل الفوز بنحو 20 %من الأصوات في الانتخابات المحلية في الولاية الجنوبية المهمة - بادن- فورتمبيرغ.
وكررت ميركل مرارا أن عدد المهاجرين الوافدين على بلدها صاحب أكبر اقتصاد في أوروبا آخذ في التراجع. وقالت اليوم الخميس "لن يبقى كل المهاجرين هنا".
ح.ع.ح/ ع.خ (رويترز)
لاجئو إيدوميني .. أبواب موصدة وآمال معلقة على ميركل
في الوقت الذي كان فيه قادة الاتحاد الأوروبي مجتمعين في بروكسل لمناقشة أزمة الهجرة، تظاهر المئات من اللاجئين والمهاجرين العالقين في إيدوميني اليونانية الواقعة على الحدود مع مقدونيا، رافعين شعارات موجهة إلى أنغيلا ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
تظاهر نحو مائتي لاجئ في إيدوميني مرديدن شعار "ماما ميركل" و" الشعب يريد ألمانيا بالتحديد" وحاملين الأعلام الألمانية للمطالبة بتمكينهم من مواصلة طريقهم ومهددين بالإضراب عن الطعام.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يدرك اللاجئون في إيدوميني جيدا سياسة الأبواب المفتوحة التي مازالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تنتهجها بالرغم من الانتقادات الموجهة إليها حتى من حلفائها، إذ رفع المتظاهرون أوراقا كتب عليها "ميركل ساعدينا" للخروج من تلك الحالة المأساوية التي باتوا يعيشونها في ذالك المخيم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Pantzartzi
حذر ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفشي أزمة إنسانية بين اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية مع مقدونيا، قائلا إن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ويحتشد 13 ألف شخص على الأقل على الحدود، لكنهم عالقون لأن مقدونيا تسمح فقط لـ 250 شخص بالعبور يوميا.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتدهور الوضع الإنساني بشكل سريع في مخيم إيدوميني مع وصول مزيد من الأشخاص يوميا إليه، المخيم صمم لاستيعاب ألفي شخص فقط، لكنه الآن بات مكتظا بـأكثر من 13 ألف شخص، 55 بالمائة منهم من الأطفال والنساء بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
زاد الحال سوءا بالنسبة للعالقين في مخيم إيدوميني مع سقوط الأمطار، وهو ما تسبب في تحول المنطقة إلى بحر من الطين تغرق فيه الخيام المنصوبة.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Hilton
الخيام الهشة التي نصبت في المخيم لم تمكن من حماية اللاجئين من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، ما أدى بهم إلى ارتداء الأكياس البلاستيكية، وتقول المنظمات الإنسانية إن العديد من اللاجئين هناك باتوا يعانون من أمراض متعددة كالربو والحساسية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
عندما يرخي الليل سدوله يعم المخيم نوع من الهدوء، فقد نال التعب من اللاجئين العالقين هناك بعد محاولات متكررة وفاشلة لعبور الحدود اليونانية المقدونية. وهنا ينام الأطفال والنساء على حلم الوصول إلى دول شمال أوروبا، هذا الحلم الذي بدأ يتلاشى في ظل الحديث عن إغلاق طريق البلقان.