ميسي أم نيمار أم ثالث من أوروبا .. من سيحمل كأس مونديال قطر؟
١٩ أكتوبر ٢٠٢٢
إصابات متعددة في المنتخبات الأوروبية وقوة منتخبات أمريكا الجنوبية قد ترشح البرازيل أو الأرجنتين بقيادة نيمار أو ميسي للقب كأس العالم. في أفريقيا هناك السنغال بقيادة مانيه التي يمكن أن تكتب تاريخا مختلفا.
إعلان
ينحصر لقب بطولة كأس العالم تاريخيا بين منتخبات أوروبية ومن أمريكا الجنوبية، وبسبب تراجع مستوى المنتخبات الأوروبية العملاقة التي تعاني إصابات عدة في صفوفها، يبدو منتخب البرازيل أبرز المرشحين لتعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب في نهائيات كأس العالم (5 مرات)، قبل شهر من انطلاق العرس الكروي في قطر .
قد لا يكون ما حدث في الماضي مهماً، لا سيما ان النسخة المقبلة ستكون الأولى في الشرق الأوسط والأولى في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الاول/ ديسمبر، في خضم الموسم الأوروبي. كما قد يلعب التاريخ دوراً لأن تتويجات البرازيل الأربعة الأخيرة في كأس العالم جاءت كلها خارج أوروبا، بعد ان حققت باكورة ألقابها في السويد عام 1958، علماً أن منتخبات أوروبا سيطرت على اللقب منذ 2006.
أمريكا الجنوبية
سقط المنتخب البرازيلي تحت وطأة الضغوطات على أرضه عام 2014، عندما مني بخسارة تاريخية أمام المانيا 1-7 في نصف النهائي، ثم لم يقدم العروض المرجوة منه في روسيا 2018، لكنه يخوض غمار النسخة المقبلة بعد سلسلة مدهشة وبتشكيلة قوية لا تعتمد فقط على نجم باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار.
ورغم أن نيمار يجذب أكبر قدر من الاهتمام، لكن المدرب تيتي يملك فريقاً رائعاً بدءاً من أليسون بيكر في المرمى، مرورا بفابينيو وكازيميرو في خط الوسط، وسرعة ايقاع فينيسيوس جونيور بالإضافة إلى خطورة كل من روبرتو فيرمينو وريشارليسون.
وقال كافو قائد البرازيل خلال تتويجها الأخير في مونديال 2002 مؤخرًا لـ"غلوبي سبورتي" "البرازيل اليوم أكثر استعداداً وخبرة. لا تعتمد على لاعب واحد". وأضاف "لدينا فريق سيسمح لهذا اللاعب (نيمار) بالتميز. أعتقد أن البرازيل تبدو جيدة ولديها فرصة كبيرة للفوز بكأس العالم".
ومع ذلك، فإن علامة الاستفهام الكبيرة المحيطة بالبرازيل هي أنها لم تخض مباريات مع منتخبات النخبة الأوروبية، منذ سقوطها أمام بلجيكا في ربع نهائي مونديال روسيا قبل أربع سنوات.
في المقابل، تفوّقت الأرجنتين على إيطاليا بطلة أوروبا 3-صفر في مباراة جمعت بين بطلي القارتين الأوروبية والاميركية الجنوبية. كما تخوض الارجنتين، بطلة العالم 1978 و1986، غمار المونديال في حالة جيدة، حيث لم تخسر في 35 مباراة تواليا منذ سقوطها أمام البرازيل في كوبا أميركا 2019.
وتحتل الارجنتين المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي، لكن المدرب ليونيل سكالوني لا يملك العمق ذاته في تشكيلته مقارنة مع البرازيل، لكن هناك عددا كافيا من اللاعبين الجيدين لإخراج الأفضل من ليونيل ميسي الذي سجل تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات ودية لبلاده.
بعد بلوغه الخامسة والثلاثين تبدو نسخة قطر الفرصة الأخيرة لميسي للفوز بكأس العالم وقد يكون هذا الدافع قوياً. قال ميسي لشبكة "اي اس بي أن" أخيراً "نعم، من المحتمل جدا أن تكون مشاركتي الأخيرة في كأس العالم". واضاف أفضل لاعب في العالم سبع مرات "نخوض كأس العالم بتشكيلة قوية ومجهزة بشكل جيد، ولكن يمكن أن يحدث أي شيء. كل مباراة صعبة للغاية ولا يفوز المرشحون دائما باللقب".
فرنسا واللقب العالمي
أوروبيا يمكن توقع فرنسا فقط، التي خاضت غمار المونديال الآسيوي في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، بقيادة المصاب زين الدين زيدان، بصفتها حاملة اللقب وبطلة أوروبا، لكنها خرجت من دور المجموعات دون أن تسجل أي هدف. وبعد عقدين من الزمن، توج المنتخب الفرنسي بلقبه الثاني، لكن الأمور ليست على ما يرام في تشكيلة المدرب ديدييه ديشان. فقد انشغل كيليان مبابي بالتقارير التي تحدثت عن رغبته في الخروج من باريس سان جيرمان، في حين تسبّبت الإصابات الكثيرة التي طالت منتخب الديوك بصداع لديشان.
ستخوض فرنسا المونديال في غياب لاعب مؤثر في الوسط هو نغولو كانتي ويعاني بول بوغبا ليكون في كامل لياقته البدنية. بيد أن ديشان يملك ورقتين رابحتين في خط المقدمة هما كريم بنزيمة صاحب الكرة الذهبية ومبابي. وقال بنزيمة هذا الأسبوع "أتمنى أن أكون في التشكيلة المشاركة في قطر وأن أذهب إلى كأس العالم وأن أفعل كل شيء للفوز بها".
غياب إيطالي وضعف ألماني
على الأقل ستكون فرنسا حاضرة في العرس الكروي، خلافا لإيطاليا التي فشلت في التأهل بعد عام من فوزها بكأس أوروبا. في المقابل، تراجع مستوى انكلترا كثيراً وخير دليل على ذلك فشلها في الفوز في آخر ست مباريات لها وسيغيب عنها ظهيرها الأيمن ريس جيمس أحد أفضل لاعبيها، بسبب الإصابة.
وليس من الواضح ما إذا كانت ألمانيا بالفعل أفضل من الفريق الذي خرج من بطولة أوروبا 2020 في دور الـ16، على الرغم من تعيين هانزي فليك بدلا من يواخيم لوف كمدرب.
ماذا بشأن المنتخبات الأخرى؟ هل تبدو هولندا، وجارتها بلجيكا، كفائزين محتملين بكأس العالم؟ وهل يجب على منتخب البرتغال تقليص دور نجم كريستيانو رونالدو وإعطاء مساحة أكبر لنجومها المهاجمين الأصغر سنا؟ ماذا بشأن إسبانيا وهل تملك دفاعاً صلباً او هجوماً ناجعاً؟
والسؤال المطروح أيضاً، هل يمكن أن نشهد مفاجآت من منتخبات أوروبية اخرى على غرار كرواتيا وصيفة عام 2018، وتحديدا من منتخبي الدنمارك أو صربيا؟
سؤال آخر أيضاً، هل يمكن للسنغال بقيادة ساديو مانيه أن تذهب بعيداً متسلّحة بإحرازها كأس الأمم الأفريقية الاخيرة؟
عام 2022 زاخر بالأحداث الرياضية الكبرى، من الألعاب الأولمبية الشتوية مروراً ببطولة العالم لألعاب القوى وألعاب الفروسية العالمية وانتهاء بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر. هنا لمحة بالصور لأهم هذه الأحداث.
صورة من: Daniel Beloumou Olomo/AFP
كأس إفريقيا
هل ستفوز "الأسود التي لا تقهر" من الكاميرون في بطولة كأس إفريقيا التي تقام في بلدها أم سيفوز فريق آخر بالبطولة؟ فاز الكاميرونيون وبينهم لاعب بايرن ميونيخ إريك مكسيم تشوبو-موتينغ بالكأس آخر مرة في عام 2017، ويستضيفون البطولة للمرة الثانية منذ عام 1972. ويشارك في البطولة التي تنطلق في التاسع من كانون الثاني/يناير 24 منتخباً، وستدافع الجزائر عن لقبها.
صورة من: Daniel Beloumou Olomo/AFP
بطولة أوروبا لكرة اليد للرجال
بمشاركة إسبانيا حاملة اللقب والدنمارك بطلة العالم، لن تضطر إلى البحث طويلاً عن المرشحين للفوز ببطولة أوروبا لكرة اليد للرجال، التي ستقام في المجر وسلوفاكيا اعتباراً من 13 كانون الثاني/يناير. أما ألمانيا التي حلت خامسة في بطولة أوروبا عام 2020 وتم إقصاؤها قبل دور الستة عشر في بطولة العالم عام 2021، فتسعى إلى العودة إلى قوتها القديمة تحت قيادة المدرب ألفريد جيسلاسون.
صورة من: Swen Pförtner/dpa/picture alliance
الألعاب الأولمبية الشتوية
تعتبر الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين قضية سياسية منذ أن حصلت العاصمة الصينية على حق استضافتها. وتثير المقاطعة الدبلوماسية المعلنة لبعض الدول جدلاً منذ كانون الأول/ديسمير 2021. الصين ترد على المقاطعة بسخط، واللجنة الأولمبية الدولية تعتبر نفسها محايدة ولا تريد "تسييس الرياضة". وستنطلق البطولة في الرابع من شباط/فبراير، وسط أجواء سلبية وفي ظل تدابير صارمة لاحتواء كورونا.
صورة من: Lintao Zhang/Getty Images
"سوبر بول"
يعد نهائي الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية أحد أبرز الأحداث الرياضية في العالم. يستمتع الملايين من المشجعين حول العالم، إلى جانب الرياضة، بالعرض الفخم بين الشوطين. وهذه المرة ستحضر أيقونات موسيقى "الراب" و"ريذم أند بلوز". ففي 13 شباط/فبراير سيشارك بجانب د. دري، كل من ماري جيه بليج وكيندريك لامار وإيمينيم وسنوب دوج.
صورة من: Ralph Freso/AP/picture alliance
بطولة العالم لسباقات فورمولا 1
يبدأ الموسم الجديد في 20 آذار/مارس بسباق جائزة البحرين الكبرى، بقواعد جديدة وتغييرات فنية تهدف إلى ضمان تقليص الفجوة بين الفرق الأقوى والأضعف. ومع ذلك، كانت بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 في عام 2021 مثيرة بالفعل. فهل تكون هناك معركة أخرى متقاربة على اللقب بين ماكس فيرستابن (يسار) ولويس هاميلتون (يمين)؟ أم يمكن لطرف ثالث أن يحسم السباق لصالحه؟
صورة من: Giuseppe Cacace/AFP
بطولة العالم للترايثلون "الرجل الحديدي"
بسبب جائحة كورونا، لن تقام "بطولة العالم للرجل الحديدي"، التي تبدأ عادة في تشرين الأول/أكتوبر، في هاواي للمرة الأولى منذ عام 1978، بل ستقام في السابع من أيار/مايو في سانت جورج بولاية يوتا الأمريكية. لكن حتى في صحراء ولاية المورمون (يوتا)، ستكون البطولة التي تشمل السباحة لمسافة 3.86 كيلومتراً وركوب الدراجات لمسافة 180.2 كيلومتراً والجري لمسافة 42.2 كيلومتراً شاقة.
صورة من: Marco Garcia/AP Images/picture alliance
"تور دو فرونس"
سيقام أهم سباق للدراجات الهوائية في العالم للمرة 109 في عام 2022. هذه المرة ستكون نقطة البداية في كوبنهاغن، حيث سيكون السباق الافتتاحي في الأول من تموز/يوليو. المرحلتان الأولى والثاننية من السباق أيضاً ستكونان عبر الدنمارك، بمسافة إجمالية تبلغ 3328 كيلومتراً. في عام 2021، سيطر السلوفيني تادي بوجار على المنافسة. هل فهل سيرتدي القميص الأصفر مرة أخرى في صيف 2022 بباريس؟
صورة من: Stephane Mahe/REUTERS
بطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات
كرة القدم تعود إلى موطنها! فللمرة الثانية منذ 2005، ستستضيف إنجلترا بطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات التي تنطلق في السادس من تموز/يوليو. وعلى عكس ما كان عليه الحال قبل 16 عاماً، فإن الفريق المستضيف "اللبوات"، أحد المرشحين هذه المرة. ويريد الفريق الألماني أيضاً العودة. ففي بطولات أوروبا 2017 وكأس العالم 2019، كان ربع النهائي خط النهاية بالنسبة له. فهل تسير الأمور على نحو أفضل في موطن كرة القدم؟
صورة من: Mirko Kappes/foto2press/picture alliance
بطولة العالم لألعاب القوى
اعتباراً من 15 تموز/يوليو، سيتم منح ميداليات بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين بولاية أوريغون الأمريكية. وعلى عكس بطولة العالم لألعاب القوى 2019 في الدوحة، يمكن توقع جمهور متحمس وحرارة يمكن تحملها! ومع ذلك، فإن منح حق استضافة البطولة للمدينة التي يوجد فيها مقر شركة "نايكي" للسلع الرياضية لايزال موضع انتقاد.
صورة من: Oliver Weiken/dpa/picture alliance
ألعاب الفروسية العالمية
القفز والترويض والترويض الجزئي والوثب، حول هذه الحركات الأربع يتعلق الفوز في بطولة ألعاب الفروسية العالمية في هيرنينغ بالدنمارك التي تنطلق في السادس من آب/أغسطس. وتقليدياً يعتبر الفريق الألماني الذي يضم البطلة الأولمبية جيسيكا فون بريدو-فيرندل مرشحاً للفوز. لكن ما إذا كانت البطلة العالمية للقفز زيمونه بلوم (في الصورة) تستطيع الدفاع عن لقبها، أمر مشكوك فيه بسبب إصابة فرسها "أليس".
صورة من: Rolf Vennenbernd/dpa/picture alliance
بطولة أمم أوروبا لكرة السلة
بعد الوصول بنجاح إلى الدور ربع النهائي في الألعاب الأولمبية، يسعى لاعبو كرة السلة الألمان إلى تحقيق أداء جيد في بطولة أمم أوروبا لكرة السلة التي يستضيفها بلدهم. ستنطلق البطولة في الأول من أيلول/سبتمبر في كولونيا وبرلين. وبالإضافة إلى فرنسا وإسبانيا، تعتبر حاملة اللقب سلوفينيا التي تضم النجم لوكا دونسيتش (على اليمين) من المرشحين للفوز. وستلتقي سلوفينيا ألمانيا في الدور التمهيدي.
صورة من: Swen Pförtner/dpa/picture alliance
بطولة العالم للرغبي للسباعيات
يتم لعب الرغبي (الركبي) في الأصل بمشاركة 15 فريقاً، لكن هناك بديل "أصغر"، وهو اللعب في "سباعيات"، أي بمشاركة سبعة فرق، وهذا الخيار أيضاً أولمبي ويزداد شعبية. واعتباراً من التاسع من أيلول/سبتمبر، سيمكن تحديد أبطال وبطلات العالم الجدد/الجديدات في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، لأنه، وعلى غير المعتاد في الرياضة، تقام نهائيات كأس العالم للسيدات والرجال في نفس الوقت ونفس المكان.
صورة من: Kyodo/picture alliance
كأس العالم لكرة القدم
قد يكون التنظيم في قطر مثالياً، وكذلك الملاعب والبنية التحتية. لكن هل هناك مزاج حقيقي لكرة قدم؟ لايزال وضع حقوق الإنسان في قطر، ووفيات العمال في مواقع البناء المتعلقة بكأس العالم، وتاريخ بدء البطولة غير المعتاد في الشتاء (في 21 تشرين الثاني/نوفمبر)، يخيم على البطولة. وسيقام نهائي كأس العالم يوم 18 كانون الأول/ديسمبر. أندرياس شتين-تسيمونز/م.ع.ح