ميسي ومارادونا جديدان في أكاديمية كروية في بوينس آيرس!
صلاح شرارة
٢٨ مارس ٢٠١٧
رحل ميسي صغيراً من الأرجنتين إلى أكاديمية كرة القدم ببرشلونة الإسباني.ليصبح أسطورة في الملاعب.وفي بلده الأم يحلم أطفال بأن يصبحوا مثله ويساعدهم في تحقيق حلمهم أكاديمية يقال إنها أخرجت 200 نجم عالمي من بينهم مارادونا!
إعلان
منذ عشرات السنوات وأكاديمية "كلوب سوشيال باركى" في العاصمة الأرجنتينة بوينس آيرس تقوم بتدريب وتأهيل الأطفال في مجال كرة القدم. ومن أبرز خريجي تلك الأكاديمية الأسطورة مارادونا، وريكلمى وكارلوس تيفيز وبحسب موقع "شبيغل أونلاين" الألماني تقع الأكاديمية في أحد التجمعات السكنية للعمال في بوينس آيرس، ويوجد بها حاليا 150 طفلا، يتدربون في مساحات ضيقة بعضها أرضيتها سيئة، ويقول المدربون إن ذلك يعلم الأطفال المهارات الكروية.
ويقول لاعبون سابقون إن سر أكاديمية "سوشيال باركى" يكمن في العين الثاقبة لرامون مادوني في اكتشاف المواهب الشابة والإصرار على التدريب على المهارات الكروية في مساحات ضيقة وعلى أرضيات صعبة، حيث يتعلم الأطفال كيفية التفاعل بشكل أسرع ويمنحهم ميزة عندما يصلون في النهاية إلى المنافسات الكبرى في المستقبل.
بنيامين بالانديلا.. ميسي جديد؟
الأطفال هنا من جميع الطبقات الاجتماعية ويتدربون سوية مرتين في الأسبوع ثم يتنافسون في نهاية الأسبوع في ملاعب مغلقة صغيرة. ومن بين الأطفال بنيامين بالانديلا، الذي يرتدي قميص ميسي ويجتهد في تقفي أثر النجم الكبير، الذي يعتبره مثله الأعلى. وعندما يذهب الأطفال الآخرون إلى منازلهم يبقى بنيامين صاحب السنوات السبع داخل صالة الألعاب يداعب الكرة وحده .ويقول: "أريد أن أصبح مثل ميسي وأن ألعب لبرشلونة".
ولدى بنيامين أخ أصغر منه يحب كرة القدم أيضا، والطريف أن اسمه "باوتيستا ليونيل"! وتفخر أكاديمية "كلوب سوشيال باركى"، التي أنشئت عام 1949 بأنها خرجت نجوماً أكثر من أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة، التابعة لبرشلونة، حسب ما كتب موقع شبيغل.
يقول غاستون بالانديلا والد الطفل بنيامين إن ابنه يكون خجولاً حين لا يلعب كرة القدم. وبذلك يشبه بنيامين مثله الأعلى ليونيل ميسي، لكن عندما يدخل أرض الملعب "يتحول إلى إنسان آخر"، يضيف الوالد.
ومقارنة بسنه الصغير يسدد بنيامين الكرة بقوة شديد، ويكاد لا يوقفه أحد عندما تكون الكرة بين قدميه. ويؤكد رامون مادوني كبير الكشافين بالأكاديمية أن بنيامين لديه موهبة كبيرة "ويجب أن يعرف ذلك".
يبلغ مادوني من العمر 75 عاما ويقول إنه اكتشف نحو 200 لاعب موهوب، التحقوا بأكبر الأندية في أوروبا والمنتخب الأرجنتيني، ومن أبرزهم كارلوس تيفز وفيرناندو غاغو، الذي لعب لأندية ريال مدريد وروما وفالنسيا ثم عاد الآن إلى بوكاجونيورز في الأرجنتين. ويؤكد الكشاف العجوز أن أكاديمية "كلوب سوشيال باركى" تضع أهمية كبرى على المهارات الجيدة "نحن نتعرف على المواهب ونظرتنا إلى المواهب في تحسن دائم".
كوكو قدوته مارادونا
ومن أبرز المواهب الموجودة حاليا في الأكاديمية الطفل تياغو بروغيني "كوكو"، الذي يلعب بانتظام مع وينافس اللاعبين الأكبر منه بعامين.وفي حين يتخذ بنيامين النجم ميسي مثلاً أعلى، يضع كوكو الأسطورة مارادونا أمام عينيه كنجمه المفضل، الذي يريد أن يصبح مثله. ويقول مادوني إن مارادونا تدرب أيضاً في "كلوب سوشيال باركى".
ويلعب كوكو في نفس مركز مارادونا ويريد أن يصبح لاعباً محترفاً في المستقبل. وإذا لم تتحقق تلك الأمنية فلا يدري الطفل الموهوب ما هو الشيء الآخر الذي بإمكانه أن يفعله. ويقول والد كوكو إن على ابنه أن يقلع عن ممارسة كرة القدم؛ إذا لم يعد يستمتع بلعبها "فالمهم هو أن يصبح إنساناً جيداً ويلتحق بالجامعة".
والآن يحصد كوكو جوائز وكؤوسا ووقع مؤخرا عقدا مع نادي سان لورينزو، أحد أكبر الأندية في الأرجنتين. ويقول موقع "شبيغل أونلاين" إن الأطفال في أكاديمية "كلوب سوشيال باركى" يتعلمون أيضا بجانب المهارات تقبل الخسارة.
ثنائيات متنافسة على كرة القدم
لطالما عاش عشاق الكرة الساحرة بين الحين والآخر تنافسا محتدما بين أسماء لامعة امتدت بعض الأحيان إلى الاستفزاز وعرض المهارات الكروية على أرض الملعب. لنرى معا الثنائيات الكروية التي تنافست فيما بينها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: AP
منذ عام 2009 والمنافسة محتدمة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، والأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، على جائزة كرة الفيفا الذهبية. فكلا اللاعبين يمتاز بقدرة غير عادية لقلب موازين المباراة وتحقيق الفوز.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lizon
إذا تم الحديث عن المهارات الفردية يتبادر إلى أذهاننا أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان والظاهرة البرازيلية رونالدينيو، وبلغ التنافس ذروته منذ عام 2005 على شكل أشرطة الفيديو في موقع اليوتيوب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Empics
تمتع الحارسان الإسباني إيكر كاسياس والإيطالي جانلويجي بوفون منذ وقت مبكر بالنجومية، فبوفون شارك في الدوري الممتاز لأول مرة وهو في سن الـ17 عاما وكاسياس في سن الـ18 عاما، وكلا الحارسين حقق ألقابا أوروبية وعالمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki/M. Brambatti
اللاعبان الإيطاليان المخضرمان أليساندرو دل بييرو، أيقونة يوفونتوس تورين، وفرانشيسكو توتي، أحد رموز فريق روما، تنافسا على قميص صانع الألعاب في المنتخب الإيطالي ونادرا ما لعبا معا ضمن صفوفه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Di Marco
وفي إنجلترا قرر اللاعبان ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد اعتزال اللعب في الدوري الممتاز لمواصلة حياتهما الوظيفية، وأعطى لاعبا خط الوسط الكثير لفريقيهما واشتهرا بالتسديدات القوية والتمريرات المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Rain
هيمن الحارس أوليفر كان في البونديسليغا لصالح بايرن ميونيخ وفي حراسة شباك المنتخب الألماني، لكن مدرب فريق المنتخب الألماني كلينسمان اختار الغريم التقليدي له الحارس يانس ليمان لحراسة المرمى في نهائيات بطولة كأس العالم 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schrader
حارسان ألمانيان آخران تنافسا فيما بينهما، أولي شتاين الذي لعب في صفوف فريقي فرانكفورت وهامبورغ، والحارس هارالد شوماخر الذي لعب في صفوف كولونيا وشالكه.
صورة من: picture-alliance/dpa
تميزت اللقاءات التي جمعت بين مانشستر يونايتد وأرسنال دائما بالمنافسة القوية، وجسد كل من الآيرلندي روي موريس كين ضمن مانشستر يونايتد واللاعب الفرنسي باتريك فييرا ضمن أرسنال هذه المنافسة .
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Dempsey
دوليا، تصدرت حادثة رودي فولر وفرانك ريكارد وبصق ريكارد على فولر في أكثر من مناسبة في مباراة ثمن نهائي بطولة كاس العالم 1990 والتي جمعت بين الغريمين التقليديين ألمانيا وهولندا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
دوليا أيضا، لازال النقاش جاريا بين عشاق الكرة حول من هو أفضل لاعب في التاريخ، ورغم أن كفة الفيفا مالت لبيليه ومنحته جائزة لاعب القرن الـ20 إلا أن الكثيرين يرون أن مارادونا هو من كان يستحق هذه الجائزة. إعداد عبدالكريم عمارا