رغم فشله في تحقيق لقب دولي مع منتخب بلاد، يبقى ليونيل ميسي أفضل لاعب كرة قدم في العالم، على حد تعبير زميله البرازيلي رونالدينيو. يأتي ذلك بعد فوز منافسه البرتغالي كريستيانو رونالدو ببطولة أوروبا 2016.
إعلان
قال البرازيلي رونالدينيو لاعب برشلونة السابق اليوم الأحد (17 يوليو/تموز 2016) إن ليونيل ميسي لا يزال أفضل لاعب في العالم رغم عدم فوزه بلقب دولي كبير مع منتخب بلاده الأرجنتين. ويتصدر ميسي (29 عاما) – الذي اعتزل دوليا الشهر الماضي بعد خسارة الأرجنتين أمام تشيلي في نهائي كأس كوبا أمريكا – قائمة هدافي منتخب بلاده برصيد 55 هدفا.
وخاض ميسي، الذي توج بلقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ثلاث مباريات نهائية لكأس كوبا أمريكا ونهائي كأس العالم 2014 لكنه لم يفز بأي لقب. وتوج كريستيانو رونالدو – منافسه التقليدي على جائزة الكرة الذهبية التي يقدمها الاتحاد الدولي (الفيفا) لأفضل لاعب بالعالم – بلقب بطولة أوروبا 2016 مع البرتغال ليثير الجدل حول أحقية أي منهما بلقب الأفضل في العالم.
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
وقال رونالدينيو زميل ميسي السابق للصحفيين "بالنسبة لي اعتزال ميسي دوليا لن يغير شيئا فمازال أفضل لاعب في العالم." وأضاف "الاحترام الذي أكنه له لن يتغير على الإطلاق. ولو قرر حقا الاعتزال دوليا، حينها ستفقد اللعبة وجوده وكذلك الجماهير."
وقال رونالدينيو – الذي يشارك في الدوري الممتاز الهندي لكرة القدم داخل الصالات ولعب لبرشلونة خمس سنوات بداية من 2003 – إنه حاول مساعدة ميسي على التأقلم حينما كان يلعب الثنائي في كامب نو. وأضاف أن اللاعب الأرجنتيني سار على خطاه عندما ساعد المهاجم البرازيلي نيمار عقب انتقاله من سانتوس إلى بطل إسبانيا.
وقال رونالدينيو "لست هناك لأتابع لكن أعتقد أنه يهتم ويرعى نيمار بنفس طريقتي معه قبل ذلك لأنه من المهم جدا للاعبين أصحاب الخبرة أن يمنحوا خبرتهم للشبان." وأضاف اللاعب البالغ عمره 36 عاما "أعتقد أن ذلك أحد أسباب تأقلم نيمار مع أسلوب لعب النادي."
ولا يرتبط رونالدينيو حاليا بأي ناد منذ انفصاله عن فلومينيسي البرازيلي العام الماضي بعد شهرين فقط ولا يستبعد الانتقال إلى أحد أندية الدوري الممتاز الهندي. وقال الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 2005 "لست متأكدا لكني سأذهب إلى مكان أشعر فيه بالراحة الكبيرة وسأضع في اعتباري إمكانية حدوث ذلك (في الدوري الهندي)".