ميسي يحتفي بمارادونا في فوز برشلونة برباعية على أوساسونا
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠
سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفا مذهلا وقدم لمسة وفاء إلى مواطنه الراحل دييغو أرماندو مارادونا، وعاد برشلونة إلى طريق الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بالانتصار برباعية نظيفة على أوساسونا.
إعلان
أنهى الأرجنتيني ليونيل ميسي عملا جماعيا رائعا بتسديدة هائلة في المرمى من حافة منطقة الجزاء خلال الشوط الثاني، بعدما تقدم برشلونة بثلاثة أهداف بواسطة مارتن بريثويت وأنطوان غريزمان وفيليب كوتينيو.
، حيث وضع قميصا سابقا يحمل توقيعه عند مقصورة الملعب، بينما وقف اللاعبون دقيقة واحدة حدادا أمام قميص قديم لبرشلونة يحمل الرقم 10.
وخرج كليمو لانغليه مدافع برشلونة مصابا في الكاحل ولم يعد برشلونة يملك مدافعا لائقا في الفريق الأول بعد إصابة صمويل أومتيتي ورونالدو أراوخو وجيرار بيكي.
ويأتي فوز برشلونة بعد الخسارة 1-صفر أمام أتليتيكو مدريد في الجولة الماضية ليتقدم إلى المركز السابع برصيد 14 نقطة من تسع مباريات وبفارق تسع نقاط عن ريال سوسيداد المتصدر وأتليتيكو.
وقال كوتينيو "يستحق مارادونا احتفاء مفعما بالمشاعر مثل ذلك، فلقد خسرنا رمزا عالميا. كل من يتعلق بكرة القدم يعشقه ونحن كلنا نفتقده". وأضاف غريزمان "لم نكن نعرف أن ميسي قام بتجهيز هذا الاحتفاء بمارادونا. كانت مفاجأة جميلة". وتابع "كان من المهم الفوز اليوم لأن فرق القمة تفوز ولم نكن سنتحمل أي تعثر جديد. كنا ندرك صعوبة الأمر لكن أظهرنا اليوم أننا نريد الفوز بالدوري ولدينا القدرة على ذلك".
وحصل ميسي على راحة نادرة الأسبوع الماضي وبقي هو وزميله فرينكي دي يونغ في برشلونة بينما فاز الفريق الإسباني خارج أرضه 4-صفر على دينامو كييف وضمن اجتياز دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
ومنح رونالد كومان مدرب برشلونة الفرصة للمهاجم بريثويت لبدء المباراة بعدما تألق اللاعب الدنمركي أمام دينامو، واستفاد برشلونة من وجوده داخل منطقة الجزاء وهو ما كان يفتقده منذ رحيل الهداف لويس سواريز.
وكاد برشلونة أن يتقدم بهدف مبكر بعد تعاون ميسي وغريزمان وكوتينيو لكن أوناي غارسيا مدافع أوساسونا أبعد تسديدة كوتينيو من على خط المرمى.
وافتتح بريثويت التسجيل بعد ارتباك داخل منطقة الجزاء وأضاف غريزمان الهدف الثاني بتسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء. وصنع غريزمان، الذي هز شباك دينامو أيضا، الهدف الثالث لزميله كوتينيو الذي لم يكن بوسعه حتى إهدار الفرصة.
واعتقد عثمان ديمبلي أنه سجل الهدف الرابع قبل أن يتدخل حكم الفيديو المساعد لإلغائه، قبل أن تأتي الكلمة الأخيرة من ميسي.
م.أ.م/ ع.ش ( رويترز)
الأسطورة مارادونا.. حين تعانق العبقرية الجنون بالساحرة المستديرة
رحل أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عن 60 عاماً ليخلف أرثاً من الإبداع والسحر والإثارة، وصفحات قاتمة من التهور والإدمان. محطات صعود وأفول موهبة فذة.
صورة من: Tareq Onu
الحزن يخيم على الأندية
الحزن يخيم على الأندية
توفى أسطورة الكرة العالمية دييغو أرماندو مارادونا عن عمر 60 عاماً في منزله بأحد ضواحي العاصمة متأثراً بأزمة قلبية. ونعى العالم الكروي بالكامل، وليس وطنه الأرجنتين فحسب، وفاة أحد أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Seeger
العالم يشاهد مراوغة مارادونا
بدأ مارادونا مشواره الكروي باللعب في سن مبكرة بنادي أرجنتينوس جونيورز، ومن هناك انتقل إلى بوكا جونيورز في بوينس آيرس. فقد كان النادي المفضل لأبيه، وتُوج معه بلقب الدوري الأرجنتيني عام 1981. ثم سرعان ما انتقل دييغو بعد ذلك إلى أوروبا للانضمام إلى نادي برشلونة الإسباني، بعد أن أصبحت الأرجنتين صغيرة للغاية بالنسبة له.
صورة من: AP
مارادونا يشتبك مع أودو لاتيك
لقد أنفق النادي الكتالوني رقماً قياسياً بلغ 7,3 مليون دولار في عام 1982 للفوز بتوقيع الفتى الأرجنتيني الساحر مارادونا، ولكنه لم يكن سعيداً قط في برشلونة. واشتبك مارادونا باستمرار مع المدير الفني الألماني أودو لاتيك، وذلك لاهتمامه المفرط بإقامة الحفلات الليلية في منزله الجديد وتعمد السهر. وبعد ثلاثة أعوام، ترك مارادونا النادي وربما اتخذ القرار الأفضل في مسيرته.
صورة من: imago/Werek
بطل نابولي بلا منازع
في يوليو/ تموز 1984، انتقل مارادونا إلى نابولي مقابل مبلغ قياسي عالمي آخر قدره 10.5 مليون دولار. ولم يحقق النادي الإيطالي قبل مارادونا سوى كأس إيطاليا عامي 1962 و1976، لكن الفتى الأرجنتيني قاد النادي بين عامي 1984 و1991 للتتويج بلقب الدوري الإيطالي مرتين وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي وكأس الاتحاد الأوروبي في 1989.
صورة من: picture alliance / Mark Leech / Offside
من بطل إلى إيقونة
في نابولي تخلد مارادونا بطلاً، ولكن إقامته في المدينة ومغامراته فيها اتسمت بالشهرة والسمعة السيئة، إذ بدأ في تعاطي الكوكايين والاقتراب من المافيا المحلية. لقد تمتع مارادونا بالحياة إلى أقصى حد، على حافة الشرعية. ولكن شعبيته ظلت رغم من ذلك، وبات إيقونة خالدة.
صورة من: Getty Images
دييغو مارادونا ولقب كأس العالم
لم يترك أي لاعب آخر بصماته على بطولة كأس العالم كما فعل مارادونا عام 1986. فقد فاز بالبطولة مع الأرجنتين وأصبح نجم كرة القدم بلا منازع. وأحرز هدفه الشهير – المعروف بـ "يد الله"- ضد إنجلترا في ربع النهائي، لكنه تبعه بهدف آخر في نفس المباراة وكان واحداُ من أكثر الأهداف إثارة في تاريخ اللعبة. واُختير مارادونا كأفضل لاعب في البطولة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Fumagalli
الهزيمة الأصعب
كانت واحدة من أصعب اللحظات في مسيرة مارادونا الكروية عندما خسر نهائي كأس العالم أمام المنتخب الألماني في إيطاليا عام 1990، حيث حد المدافع غيدو بوخفالد من خطورته في المباراة، ليسجل الألماني أندرياس بريمه هدف الفوز من ركلة جزاء مانحاً ألمانيا المجد ويفسد حلم مارادونا في الفوز بكأس العالم للمرة الثانية. الكابتين لوتر ماتيوس يواسي مارادونا بالخسارة.
صورة من: picture-alliance/dpa
لحظات متهورة
وعلى مستوى الأندية انتقل مارادونا إلى إشبيلية عام 1992 قبل أن يعود إلى وطنه الأرجنتين. ولعب خمس مباريات فقط بقميص نيولز أولد بويز. ففي فبراير/ شباط 1994 أطلق النار من بندقية هوائية على الصحفيين بعد محاصرة فيلته بالقرب من العاصمة بوينس آيرس وحُكم عليه بالسجن لمدة سنتين و10 أشهر مع وقف التنفيذ.
صورة من: picture-alliance/AFP
قرار الاعتزال
خاض مارادونا مباراته الأخيرة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1997 مع نادي بوكا جونيورز الذي كان يدعمه دائماً. وقبل ذلك، تم إيقافه عن اللعب لمدة 15 شهراً بسبب تعاطيه المواد المخدرة. ومن أجل تجنب المزيد من الإيقاف، أعلن مارادونا اعتزال اللعب في نهاية الشهر، وهو يبلغ من العمر 37 عاماً، لينهي مسيرته الكروية المليئة بالسحر والإبداع والفضائح والتهور.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Pisarenko
تدريب المنتخب.. حلم يتحقق ولكن...
في أكتوبر/ تشرين الأول 2008 عُين مارادونا مدرباً لمنتخب الأرجنتين، على الرغم من قلة خبرته التدريبية. ورغم نجومه الكبار ومنهم ليونيل ميسي فقد عانى فريقه في نهائيات كأس العالم 2010، حيث خسر 4-0 أمام ألمانيا في ربع النهائي وتمت إقالته في النهاية. ومن ثم درب أندية في المكسيك وأماكن أخرى، لكنه لم يكن بنفس مستوى نجاح مسيرته الكروية.
صورة من: DANIEL GARCIA/AFP/Getty Images
مارادونا والسياسة
بعد مسيرته الكروية ظل مارادونا يتصدر عناوين الصحف - على سبيل المثال عندما زار الرئيس الكوبي الأسبق فيدل كاسترو. كان هناك تقارير منتظمة عن إقامة حفلات كبيرة واستخدام مفرط للمخدرات والكحول. فأينما حل مارادونا كان موضع ترحيب.
صورة من: AP
صراع مع المرض
لقد أدى أسلوب حياة مارادونا إلى مشاكل صحية، بما في ذلك وزنه. أكثر من مرة تفادى الموت، إلى أن وفاته المنية أمس. وبعد أن خضع اللاعب السابق لجراحة طارئة هذا الشهر لعلاج تجمع دموي على المخ، تعرض مارادونا لأزمة قلبية أمس الأربعاء وتوفي عن عمر يناهز 60 عاماً. إعداد يورغ ستروشين/ و.ع