ميشيل أوباما تكشف عن جوانب شخصية لها في مذكراتها الثانية
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢
أصدرت ميشيل أوباما السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الجزء الثاني من مذكراتها الشخصية. تقول ميشيل إن هذا الكتاب يستهدف أن يظهر ما تستخدمه بصورة مهنية وشخصية لمساعدتها في الحفاظ على التوازن والثقة.
إعلان
في الجزء الثاني من مذكراتها الشخصية التي تحمل اسم "ذا لايت وي كاري" (الضوء الذي نحمله)، أوضحت ميشيل أوباما، السيدة الاولى السابقة في الولايات المتحدة، أنها شخص عادي تماماً، شأنها شأن معجبيها وقرائها.
وتقول ميشيل أوباما في مذكراتها: "أنا أيضاً أستلقي في الفراش ليلاً أحياناً وأفكر فيما إذا كنت جيدة بالقدر الكاف."
حققت ميشيل أوباما بالطبع، عدداً من الأهداف إلى جانب كونها محامية ناجحة وأما لابنتين، ومؤلفة لكتب تعد من بين الأكثر مبيعاً، وأخيراً وليس آخراً، لعيشها في البيت الأبيض خلال الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2017، بصفتها زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما. ولكن "يتواجد الشك وعدم اليقين والظلم في تلك الأماكن أيضاً. بل في الواقع، هي مشاعر تزدهر هناك" بحسب ما تقول.
ويقول تقرير مطول لوكالة الأنباء الألمانية إن هذا النوع من أسلوب الكتابة الشخصي والمتواضع أيضاً، كان هو الذي ألهم الملايين من معجبيها حول العالم في سيرتها الذاتية السابقة "بيكامينغ" ، التي أصدرتها في عام 2018. أما الآن، تعطي ميشيل - 58 عاماً - في كتابها الثاني للقراء، نظرة سريعة على "مجموعة الأدوات الشخصية" الخاصة بها، بينما تستمر في رحلة حياتها.
تقول: "يستهدف هذا الكتاب أن يظهر ما أحتفظ به، ولماذا أحتفظ به، وما استخدمه بصورة مهنية وشخصية لمساعدتي في الحفاظ على التوازن والثقة، وما يجعلني أتقدم إلى الأمام حتى في أوقات القلق الشديد والتوتر."
وقالت ميشيل أوباما في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إنه ليس لديها إجابة على السؤال المتعلق بالسبب الذي يجعل الكثير من الأفراد يأملون في الحصول على نصيحتها.
وتوضح: "لأكون صادقة، لقد كنت أنا نفسي اتساءل عن هذا على مر السنين أيضاً! لماذا يعتقد الأشخاص أنني لدي جميع الإجابات؟ لأن الحقيقة هي أنني حقاً لست كذلك. فأنا أتعلم تماماً مثل أي شخص آخر."
ولكنها تدرك أيضاً أنه بالنسبة للكثير من الأشخاص، فإن هناك معنى في حقيقة أنها كانت واحدة من أفراد أول أسرة من ذوي البشرة السمراء التي تعيش في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي خلق لديها أيضاً إحساساً بأن لديها واجب.
تقول ميشيل أوباما إن الهدف هو إيجاد الضوء وتطويره. وتضيف: "إذا كنت تعرف نورك، فأنت تعرف نفسك. إنك تعرف قصتك بطريقة صادقة."
وتكتب السيدة الأولى السابقة عن نفسها وعن والديها وعن نشأتها في شيكاغو، وعن دائرة أصدقائها. كما تكتب عن زوجها ذي الشهرة الواسعة وابنتيهما، ماليا وساشا، اللتين انتقلتا للعيش في منزل منفصل عن والديهما، حيث تعيشان في شقة بكاليفورنيا.
وتقول مشيل أوباما: "بصراحة، لا يزال الانفتاح مخيفاً بعض الشيء بالنسبة لي... لقد علمتني كتابة هذين الكتابين أنه في كل مرة أنفتح فيها وأتخذ خطوة تجاه الآخرين، فإنهم يأخذون خطوة نحوي مباشرة. وهذا أمر عصيب."
وتكتب ميشيل أن العلاقات الحقيقية مهمة بشكل خاص، حيث تقول: "يعرف أصدقائي الحقيقيون كيف أبدو من دون مساحيق التجميل، وفي الإضاءة السيئة وفي الزوايا غير الواضحة. لقد رأوني وأنا غير مهندمة. وربما يعرفون حتى كيف تبدو رائحة قدمي. ولكن الأهم من ذلك، أنهم يعرفون مشاعري الحقيقية، نفسي الحقيقية، وأنا أعرفهم أيضاً ".
وينبع الكثير من نصائح ميشيل أوباما من طفولتها نفسها، حيث تقول: "حتى الأطفال المشهورين الواثقين من أنفسهم - كما اعتدت أن أقول لبناتي - يشعرون بالخوف بشكل خاص."
ولكن هناك بعض النصائح الجديدة أيضاً، وهي أمور تعلمتها ميشيل أثناء فترة تفشي جائحة فيروس كورونا. وتكشف عن أنها عانت من مشاعر كانت أوشكت أن تتحول إلى اكتئاب، وأنها كانت تعاني من "شعور باليأس".
ولكن السؤال هو: كيف تعاملت مع ذلك؟ والاجابة هي: من خلال "حبك الخيوط" وقالت لوكالة الانباء الالمانية: "أحد الأمور التي أتحدث عنها في هذا الكتاب هي قوة الأشياء الصغيرة، وكيف يمكن للأفعال والإيماءات البسيطة أن تمنحنا مساحة لإعادة ضبط أنفسنا واستعادتها".
وتضيف: "بالنسبة لي هذه الأيام، فلا يزال يعني ذلك القيام بالكثير من أعمال حبك الخيوط، حيث يتيح ذلك لي مساحة للقيام بشيء صغير لكي أجد الهدوء والسكينة وسط كل ما يحدث".
ع.ح./ (د ب أ)
محطات مصورة لفترة رئاسة باراك أوباما
مع انتهاء ولايته الرئاسية الثانية وتوديعه للبيت الأبيض، هذه جولة مصورة لأهم المواقف والأحداث التي بصمت الفترة الرئاسية لباراك أوباما، والتي تنوعت بين إصلاحات التأمين الصحي والتضامن مع المثليين وإشكالية معتقل غوانتنامو.
صورة من: picture-alliance/dpa/US Navy/Shane T. McCoy
الرقصة "الرئاسية" الأولى
يعتبر اليوم الذي أدى فيه باراك أوباما اليمين الدستورية كالرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة يوما تاريخيا في البلاد. في 20 يناير 2009 وبعد مرور 230 سنة على تأسيسها، شهدت الولايات المتحدة لأول مرة وصول رئيس أسود إلى السلطة. نجمة البوب بيونسي غنت أغنيتها "آت لاست" في حفل الافتتاح في الوقت الذي كان فيه الرئيس الامريكي وزوجته ميشيل يؤديان أول رقصة لهما بمنصب الرئيس والسيدة أولى للولايات المتحدة.
صورة من: Getty Images/W. McNamee
بداية في مناخ أزمة اقتصادية
بدأ أوباما ولايته الأولى وسط واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية التي مرت بها البلاد قبل عقود: انهارت فقاعة العقارات في الولايات المتحدة بعد إعلان بنك "ليمان براذرز" إفلاسه لتبدأ حالة ركود اقتصادي في جميع أنحاء العالم. بعد أيام فقط من أدائه لليمين، صادق أوباما على مشروع قانون لتحفيز الاقتصاد فشمل تخفيضات ضرائبية واستثمارات في البنية التحتية بلغت قيمتها 800 مليار دولار.
تأمين صحي لأزيد من 20 مواطن
في مارس 2011 تعهد أوباما بواحد من أهم وعوده الانتخابية فوقع على قانون للرعاية الصحية بأسعار معقولة. هذا القانون الذي يوفر التغظية الصحية لحوالي 20 مليون أمريكي واجه عددا من التحديات القانونية، غير أن خلفه دونالد ترامب يتعهد الآن بإلغاء ذلك القانون الذي يعتبره عبئا على الأمريكيين.
صورة من: Reuters/J. Roberts
جائزة نوبل للسلام وسط الحروب والغارات بدون طيار
بعد مرور أقل من عام على وصوله لمنصب الرئاسة، حصل أوباما على جائزة نوبل للسلام تقديرا ل "جهوده الاستثنائية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب". وقد أثار ذلك العديد من الانتقادات بسبب منح هذه الجائزة لرئيس دولة تقود حربين وغارات واسعة النطاق عبر استخدام طائرات بدون طيار أدت إلى مقتل مئات المدنيين.
صورة من: picture-alliance/AP Images
مقتل عدو قديم وولادة أعداء جدد
بعد سنوات من مطاردة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتقد أنه المسؤول عن هجمات 11 أيلول 2001 قُتل بن لادن على يد قوات من الجيش الامريكي في باكستان في مايو 2011. أوباما نقل هذا الخبر إلى العالم عبر خطاب تلفزي. ولكن مقتل بن لادن لم يبعد شبح الإرهاب على رئاسة أوباما. في سنة 2014 بدأت الولايات المتحدة حملة ضربات جوية ضد ما يسمى ب تنظيم "الدولة الاسلامية".
صورة من: dapd
علاقات متوترة مع روسيا
بدأ أوباما فترة رئاسته بوعد "إعادة ضبط" العلاقات الامريكية الروسية. ولكن قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم عام 2014، والدعم العسكري الروسي للرئيس السوري بشار الأسد والاتهامات للروس بالوقوف وراء هجمات إلكترونية أثرت على نتائج الانتخابات الأمريكية وصعدت من مواقف التوثر بين القوتين النوويتين.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
قرارات تنظيم الهجرة
في يونيو 2012 وقع أوباما على قرار تنفيذي يسمح للشباب المهاجرين غير النظاميين الدارسين في الولايات المتحدة أو الذين خدموا في الجيش بالبقاء في البلاد. وبعد مرور أربع سنوات على ذلك، جمدت المحكمة العليا ذلك القرار. أوباما اضطر أكثر من مرة إلى اتخاذ قرارات تنفيذية مماثلة لتمرير أجندة سياسية لكنه وجد مقاومة من طرف الجمهوريين المتزعمين للكونغرس.
صورة من: Getty Images
فترة رئاسة ثانية
في نوفمبر 2012 احتفل أوباما بفوز انتخابي جديد، رغم أنه فاز بفارق أقل من ذلك الذي فاز به على جون ماكين عام 2008. في خطابه الافتتاحي الثاني، وضع أهدافا لإدراته شملت تعزيز حقوق المثليين، حماية البيئة، إصلاح مجال الهجرة ومراقبة امتلاك السلاح في البلاد.
صورة من: Reuters
البيت الأبيض بأطياف قوس قزح
أوباما هو أول رئيس أمريكي يؤيد زواج المثليين. بينما كان أوباما يفضل في السابق الزواج المدني، تحدث لأول مرة لصالح زواج المثليين خلال حملته الانتخابية في 2012. عندما قضت المحكمة العليا بقانونية زواج المثليين في يونيو 2015 تمت إضاءت البيت الأبيض بألون قوس قزح تضامنا مع حركة المثليين.
صورة من: Reuters/G. Cameron
مرحبا في كوبا
أعاد أوباما إحياء العلاقات بين بلاده والجارة كوبا التي تمت محاصرتها لسنوات طويلة. عندما قام أوباما بزيارة الجزيرة في مارس 2016، فقد كان أول رئيس أمريكي يضع قدمه هناك منذ 88 سنة. في أواخر 2014، أعلن أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو أنهما سيعيدان تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. أوباما رفع قيود السفر وأعاد فتح السفارة الأمريكية في هافانا.
صورة من: picture-alliance/dpa/CTK Photo
أول سيدة من أصل لاتيني في المحكمة العليا
عين اوباما سيدتين للعمل بالمحكمة العليا. إيلينا كاغان وصونيا سوتومايور. الأخيرة (تظهر في الصورة) أول أمريكية من أصل لاتيني يتم تنصيبها على رأس أعلى محكمة في البلاد. وبذلك ارتفع عدد القاضيات النساء إلى رقم قياسي بلغ ثلاثا من أصل تسعة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Loeb
إشكالية العنصرية
في أحيان كثيرة كان يُنظر لانتخاب أوباما كرئيس للولايات المتحدة على أنه بداية لأمريكا لعهد "ما بعد العنصرية" ولكن تردد أوباما بداية في معالجة التوتر العنصري سبب شعور خيبة أمل لدى الكثيرين. في مارس 2015، ألقى أوباما خطابا في سليما بولاية ألاباما خلد فيه التقدم الذي تم إحرازه هناك منذ 50 سنة عندما قامت الشرطة بضرب محتجين سلميين، ولكن أيضا للاعتراف بأن المسيرة من أجل المساواة في الحقوق لم تنته بعد.
صورة من: Reuters/J. Ernst
خارج إطار الشرعية - معتقل غوانتنامو
بالرغم من صدور قرار تنفيذي وقعه في اليوم الثاني له كرئيس، لم يستطع أوباما الاتزام بوعده بإغلاق السجن العسكري الأمريكي الموجود في خليج غوانتنامو في كوبا المعروف بكونه مكانا للاعتقال والتعذيب دون محاكمات لأزيد من عقد. وسبق أن صرح أوباما أن بقاء هذا المعتقل مفتوحا يتنافى مع قيم الولايات المتحدة. في الأيام الأخيرة من رئاسته تم إطلاق سراح عدد جديد من المعتقلين هناك ولكن مايزال هناك العشرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/US Navy/Shane T. McCoy