ميغان ماركل تتهم العائلة المالكة البريطانية بالعنصرية
٨ مارس ٢٠٢١
بعد أيام من لقطات تشويقية جعلت ملايين المشاهدين حول العالم في ترقب لمقابلة الأمير هاري وزوجته ميغان مع الإعلامية أوبرا وينفري، خرج اللقاء -الذي يعتقد أنه سيهز العائلة المالكة بقوة- غنيا بالدموع وبالتصريحات النارية.
إعلان
اتهمت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، العائلة المالكة البريطانية بالعنصرية والكذب ودفعها إلى حافة الانتحار في مقابلة تلفزيونية متفجرة يبدو أنها ستهز النظام الملكي بقوة.
وقالت ميغان إنها كانت ساذجة قبل أن تتزوج من العائلة في عام 2018 ، لكن انتهى بها الأمر بأن تملكتها أفكار انتحارية والتفكير في إيذاء نفسها بعد أن طلبت المساعدة ولكن لم تحصل على أي شيء. وأضافت أن ابنها أرتشي ، الذي يبلغ عمره الآن عاما واحدا، حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى سمار بشرته.
وقالت ميغان في مقابلة مع أوبرا وينفري بثت على شبكة (سي. بي. إس) في ساعة متأخرة من مساء الأحد ) 7 آذار/ مارس 2021) "لم يريدوا أن يكون أميرا." وأضافت أنه كان هنا "حوار بشأن مدى سواد بشرته عند ولادته".
وامتنعت ميغان عن تحديد من الذي أبدى مثل هذه المخاوف، وكذلك فعل هاري الذي قال إن عائلته حرمته مالياً وأن والده الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا خذله ورفض الرد على مكالماته في وقت ما.
ولم يعلق قصر بكنجهام بعد علنا على المقابلة التي بثت في الساعات الأولى من صباح الاثنين (8 آذار/مارس 2021) في بريطانيا.
ووصفت ميغان العائلة المالكة البريطانية بأنها غير مبالية وكاذبة، واتهمت كيت - زوجة شقيق زوجها الأمير وليام - بجعلها تبكي قبل زفافها.
وعلى الرغم من تعرض العائلة المالكة، بما في ذلك الأمير تشارلز، لانتقادات علنية، لم يهاجم هاري ولا ميغان الملكة إليزابيث مباشرة. ومع ذلك، قالت ميغان إن "الشركة" - التي ترأسها الملكة إليزابيث - جعلتها تلزم الصمت وإن مناشداتها للمساعدة عندما كانت في محنة بسبب التقارير العنصرية لم تلق آذانا صاغية.
وقالت ميغان وهي تبكي: "لم أكن أريد أن أبقى على قيد الحياة. وكان ذلك تفكيرا واضحا جدا وحقيقيا ومخيفا. وأتذكر كيف كان (هاري) يحتضنني".
وأدى إعلان هاري وميغان في يناير 2020 ، عن اعتزامهما التخلي عن أدوارهما الملكية، إلى إغراق الأسرة في أزمة. وفي الشهر الماضي أكد قصر بكنجهام أن الانفصال سيكون دائما، حيث يتطلع الزوجان إلى إقامة حياة مستقلة في الولايات المتحدة.
وقال هاري (36 عاما) إنهما تخليا عن واجباتهما الملكية بسبب انعدام التفاهم وقلقه من أن يعيد التاريخ نفسه - في إشارة إلى وفاة والدته ديانا عام 1997.
زوار من كل مكان يتوافدون على قلعة ويندسور التي احتضنت الزفاف الملكي
01:39
وقالت ميغان إن الناس داخل المؤسسة الملكية لم يتقاعسوا عن حمايتها من الادعاءات الكيدية فحسب بل كذبوا لحماية آخرين. وأضافت "بمجرد زواجنا وبدأ كل شيء في التدهور فعلا وأدركت أنني لست فقط غير محمية ولكنهم على استعداد للكذب لحماية أفراد آخرين من العائلة.
ونفت ميغان قصة في إحدى الصحف قالت إنها جعلت كيت، دوقة كامبريدج ، تبكي قبل الزفاف وقالت إنها كانت نقطة تحول في علاقاتها مع وسائل الإعلام. ولدى سؤالها عما إذا كانت جعلت كيت تبكي قالت ميجان "العكس هو الذي حدث".
وبعد بث لقطات تشويقية من المقابلة، نشرت صحيفة ""ذي تايمز" البريطانية شهادات أدلى بها مساعدون سابقون لميغان يتهمونها فيها بممارسة مضايقات في حقهم حين كانت لا تزال تعيش في العائلة الملكية. وأبدى قصر باكينغهام "القلق الشديد" إزاء هذه المعلومات، وسارع إلى إعلان فتح تحقيق في الموضوع، في قرار غير اعتيادي للمؤسسة غير المعتادة على حل منازعاتها الداخلية على الملأ. وجاء الرد فوريا من ميغان إذ قال ناطق باسمها إن هذه المعلومات تندرج في سياق "حملة لتشويه سمعتها"، معتبرا أن توقيت "تسريب اتهامات مشوهة عمرها سنوات للصحافة البريطانية" قبل أيام من المقابلة المرتقبة.
ا.ف/ ح.ز (رويترز، أ.ف.ب)
هاري وميغان: قصة حب تتمرد على القصر
يبدو قرارهما الأخير وكأنه ثورة في القصر البريطاني. الأمير هاري وزوجته الدوقة ميغان يريدان تقليل حضورهما في المناسبات الرسمية والاعتماد على نفسيهما ماليا. قرار لم تخبر به العائلة الملكية مسبقا!
صورة من: picture-alliance/AP/M. Dunham
حياة حرة
استراحتهما المؤقتة خلال فترة نهاية السنة التي تكون عادة مليئة بمواعيد القصر الرسمية شكلت في حد ذاتها أمرا غير اعتيادي. فسحة من الوقت للتفكير، ولقضاء حياة خاصة هادئة مع العائلة في كندا. قرار الانسحاب المدروس بعناية، على ما يبدو، أعلن على إنستغرام، في خطوة تتماشى مع "دورهما التقدمي" كما أعلن الثنائي.
صورة من: Reuters/P. Noble
زفاف الأحلام
التقى الأمير هاري بميغان وهي ممثلة أمريكية لأول مرة في يوليو/ تموز 2016 وتعرفا على بعضهما البعض عن طريق أصدقاء مشتركين. وبعدها بسنة أصبح الأمر رسميا وأعلنا أنهما في علاقة حب. في 19 ماي أيار 2018 احتفلا بحفل زفافهما في دير وستمنستر في لندن. ويعتبر الأمير هاري السادس في ترتيب ولاية العرش البريطاني.
صورة من: Reuters/J. Brady
مولود ذكر
في السادس من مايو 2019 حان الوقت أخيرا: ابن ميغان وهاري يرى النور. اسم آرتشي الذي اختير له بقي سريا في البداية، وكذلك صورته التي تم انتظار نشرها رسميا للعلن كما جرت عليه العادة عند ولادة عضو جديد من العائلة. يشار إلى أنه حسب القانون، لن يحظى هذا الطفل بلقب أمير ما لم تمنحه الملكة، استثناء، لقب النبيل.
صورة من: Reuters/D. Lipinski
هاري الصغير
لم تكن حياة الأمير الشاب بالسهلة. في عام 1984 ولد هاري أمير ويلز والإبن الأصغر للأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا. طغى على طفولته طلاق والديه والموت المبكر لوالدته الليدي ديانا. الصورة تظهر الأسرة الملكية وهي ماتزال متماسكة، خلال حضور مناسبة عامة في لندن في أغسطس 1995.
صورة من: Johny Eggitt/AFP/Getty Images
وفاة الأم
توفيت الأميرة ديانا في حادث سيارة مروع في باريس عام 1997. لم يكن عمر هاري يتجاوز وقتها الثانية عشر من عمره بينما كان أخوه الأمير ويليام يبلغ الخامسة عشر. الصورة تظهر الأميرين الحزينين خلال تشييع جثمان والدتهما. هذا الحدث المأساوي أثر بشكل عميق على الأمير هاري كما صرح في وقت لاحق خلال مقابلة شخصية.
صورة من: Adam Butler/AFP/Getty Images
حزن طويل
في بداية العام 2018، كشف الأمير هاري أيضا كيف كافح بقوة طيلة حياته للتغلب على هذه الصدمة القوية. وخلال دعمه لحملة تعنى بالصحة العقلية، صرح هاري في مقابلة مع الديلي تلغراف أنه كان قريبا جدا من الانهيار في عدة مناسبات.
صورة من: Thomas Coex/AFP/Getty Images
أمير الحفلات!
عندما كان أصغر سنا، نادرا ما غاب الأمير هاري عن الحفلات والسهرات، وهو ما كان يغذي فضائح العائلة الملكية. كان هاري يسعى للتقرب من النساء الجميلات، لدرجة أن الصحافة الصفراء دأبت على وصفه بـ "الشاب اللعوب" لفترة طويلة. سبق أن اعترف الأمير لصحيفة نيوزويك أنه يتمنى "الخروج" من العائلة المالكة.
صورة من: Chris Jackson/Getty Images
محبوب وواع بالواجبات
خدم الأمير هاري القوات البريطانية المسلحة لمدة عشر سنوات. وصرح فيما بعد أن خدمته العسكرية كانت "أفضل هروب له على الإطلاق". بعد مساره العسكري الذي قاده مرتين إلى أفغانستان، تحول هاري إلى واحد من أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية ليس داخل بريطانيا وحدها وإنما في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Wigglesworth
ميغان ماركل
قلة من البريطانيين فقط كانت تعرف من هي ميغان ماركل عندما بدأت تظهر على الصفحات الأولى للصحافة عام 2016. ولدت ماركل في لوس أنجليس عام 1981، وأصبحت معروفة بعد أدائها دور محامية في سلسلة “Suits” التلفزيونية الشهيرة. لم تفرش الصحافة البريطانية الورود للوافدة الجديدة على العائلة المالكة، ووصلت بعض التعليقات إلى حد العنصرية والتمييز الجنسي.
صورة من: picture-alliance/empics/D. Lawson
التزام اجتماعي
كما هو الحال بالنسبة للأمير هاري، انخرطت ميغان في العمل لصالح منظمات اجتماعية مختلفة. ميغان هي أيضا سفيرة للجميعة الخيرية الكندية World Vision Canada التي تعنى بتعزيز فرص التعلم لأطفال البلدان النامية. بالإضافة إلى التزامها بالدفاع عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين داخل الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/SOLO Syndication/M. Large
بمباركة الملكة
"الملكة ودوق إدنبرة سعيدان للزوجين ويتمنيان لهما كل الخير"، هكذا أعلن قصر باكينغهام حفل زفاف هاري وميغان. عندما يدخل ورثة العرش القفص الذهبي، ينبغي أن تبارك الملكة زيجاتهم. يعتبر الزواج بشريك مطلق أمر لم يكن يمكن حتى تصوره في بريطانيا العظمى قديما. ومن غير المعروف كيف تنظر الملكة إليزابيث لخطط حفيدها هاري الجديدة.