ميقاتي يستدعي السفراء بعد مقتل مسعفين في "غارات إسرائيلية"
٧ سبتمبر ٢٠٢٤
قتل ثلاثة مسعفين وأصيب اثنان آخران بجروح جراء قصف إسرائيلي في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، على وقع استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل. وميقاتي يدعو السفراء في بلاده للاجتماع.
إعلان
قتل ثلاثة مسعفين من الدفاع المدني اللبناني وأصيب اثنان آخران في غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية على منطقة وادي بلدة "فرون" خلال عمل فرق إطفاء على تبريد بعض الحرائق، التي اندلعت بسبب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المنطقة مساء أمس.
وأعلن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان مساء السبت (السابع من سبتمبر/أيلول 2024)، أن الحصيلة الأولية لاستهداف إسرائيل فريقا تابعا للدفاع المدني اللبناني كان يقوم بإطفاء حرائق اشعلتها الغارات الإسرائيلية الأخيرة في بلدة "فرون" الجنوبية، "أدى إلى استشهاد ثلاثة مسعفين وإصابة اثنين آخرين بجروح أحدهما بحال حرجة".
وأشار البيان إلى أن "وزارة الصحة العامة تشجب هذا الاعتداء الاسرائيلي السافر الذي طال فريقا في جهاز رسمي تابع للدولة اللبنانية، علما بأنه الثاني من نوعه ضد فريق إسعاف في أقل من اثنتي عشرة ساعة".
ونعت المديرية العامة للدفاع المدني العناصر الثلاثة "الذين استشهدوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت آلية الإطفاء بعد الانتهاء من تنفيذ مهمة إطفاء في تمام الساعة 18:15 (15,15 ت غ) في بلدة فرون بقضاء النبطية".
إعلان
ميقاتي يستدعي السفراء في بلاده
وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "هذا العدوان الجديد ضد لبنان"، واعتبره "خرقا فاضحا للقوانين الدولية وعدوانا سافرا على القيم الإنسانية". وأضاف ميقاتي: "... دعوت سفراء الدول الغربية وممثلي المنظمات الدولية إلى اجتماع طارئ اليوم لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم في وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان...".
وأعلن ميقاتي عقد اجتماع طارئ يوم الاثنين مع سفراء دول غربية وممثلين لمنظمات دولية لبحث الأعمال القتالية المستمرة.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا حتى الآن.
ومنذ بدء التصعيد، يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية اسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة الى تحركات مقاتليه.
وأصدرت جماعة حزب الله بيانا في وقت متأخر من مساء اليوم السبت قالت فيه إنها ردا على الضربة الإسرائيلية أطلقت "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في اييليت مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".
وتصاعدت حدة القتال بين جماعة حزب الله وإسرائيل مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
حزب الله يطلق مئات الصواريخ على إسرائيل
01:46
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية من جانبها إن إسرائيل نفذت غارات جوية وقصفا على مناطق عدة في جنوب البلاد. حيث أغار الطيران المسير الإسرائيلي مساء السبت على أطراف بلدة "فرون" الجنوبية، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي "كونين" و"عيناتا" في جنوب لبنان.
واندلع حريق عصر اليوم في "سهل مرجعيون" جراء استهدافه بالقنابل المضيئة الإسرائيلية. وتعرضت أطراف بلدة طير حرفا عصر اليوم، لقصف مدفعي إسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد "قذائف" تعبر من لبنان واعترض بعضها. وأفاد بأنه ضرب موقع إطلاق صواريخ لحزب الله في مناطق عدة في جنوب لبنان.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بالإضافة إلى دول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن