تلعب الميكروبات التي تعيش في أمعائك، والمعروفة باسم ميكروبيوم الأمعاء، دورًا أساسيًا في جودة صحتك على المدى الطويل. قد تساعد هذه البكتريا على تحسين صحتك أو تدهورها، بحسب نوع الطعام الذي تتناوله.
يمكن أن يكون تحسين صحة ميكروبات الأمعاء أمراً بسيطًا، عبر تقليل الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالأليافصورة من: Matthieu Louis/Depositphotos/IMAGO
إعلان
تعيش أنواع مختلفة من البكتريا في أمعاء البشر بشكل طبيعي. وهي مفيدة للحالة الصحية العامة للجسم لكنها تتأثر بطبيعة الغذاء الذي يتم تناوله.
فعندما تتناول أطعمة صحية، تنتج هذه الميكروبات مواد مفيدة تحافظ على صحة جسمك. أما إذا كانت تغذيتك غير سليمة، فقد تتسبب في التهابات بالأمعاء وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وتؤكد كارين كوربين، الباحثة في معهد AdventHealth لأبحاث التمثيل الغذائي والسكري في أورلاندو، أن الحفاظ على توازن ميكروبات الأمعاء أمر أساسي لصحة الجسم.
وتوضح كوربين قائلة: عندما تعتني بميكروبات أمعائك، فهي تعتني بك. لكن إذا حرمتها منالغذاء المناسب ، فإنها تجوع، وعندها تبدأ باستهلاك الطبقة الواقية داخل الأمعاء وتنتج مواد قد تضر بصحتك.
وأضافت كوربين أن تحسين صحة ميكروبات الأمعاء يمكن أن يكون بسيطًا، عبر تقليل الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، خصوصًا النشا المقاوم. وتشمل هذه الأطعمة الفاصوليا، البازلاء، العدس، الموز الأخضر، التفاح، الكمثرى، وفقًا لموقع صحيفة "ديترويت نيوز".
إعلان
الألياف غذاء ضروري لميكروبات الأمعاء
تعيش معظم ميكروبات الأمعاء في القولون، وهو آخر جزء من الجهاز الهضمي. هذه الميكروبات تحب الألياف، وهو أمر مفيد لأن أجسامنا لا تستطيع هضم معظم الألياف وحدها.
تصل الألياف إلى القولون، وتتغذى عليها الميكروبات، فتنتج مواد مفيدة تعرف باسمالأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. تساعد هذه الأحماض في تقليل الالتهابات وتنشيط هرمون GLP-1، وهو هرمون يقلل الشهية ويشبه تأثير بعض أدوية السكري وفقدان الوزن.
علاج وغذاء ـ أعشاب ونباتات ربما لم تسمع بفوائدها من قبل!
هناك أنواع متعددة من الأعشاب البعض منها ضار والبعض الآخر مفيد للصحة. مجموعة متنوعة من الأعشاب التي ربما لا يعرفها كثيرون، يمكن إضافتها إلى أطباقك المفضلة أو حتى تناولها كمشروبات ساخنة.
صورة من: picture-alliance/All Canada Photos/W. Lynch
الهندباء العظيم
واحدة من أكثر النباتات التي يمكن التعرف عليها بسهولة - الهندباء - تستحق اهتماما كبيرا. جذوره القوية يمكن أن تفتت التربة الصلبة وتساعد على توفير المواد الغذائية للنباتات ذات الجذور الأقصر. النبات بأكمله صالح للأكل ويقال أن له خصائص طبية. تعتبر أزهاره الصفراء الزاهية مصدرًا أساسيًا للرحيق- كما يمكن استخدامها لصنع نبيذ الهندباء.
صورة من: Janek Skarzynski/AFP/Getty Images
من الحقل إلى طبقك
غالبًا ما ينمو خس لامب (الأوراق الخضراء في الصورة أعلاه) كحشيش نباتي في حقول القمح، لكنه أيضًا يعتبر أحد عناصر طبق السلطة الشائعة في كثير من دول العالم سلطة شائعة على أطباق حول العالم. أوراقه أقسى من أوراق الخس العادي ويمكن حصاده لفترة أطول، مما يجعله النبات المفضل للكثيرين.
صورة من: picture-alliance
الطبيعة الملهمة
قد تتعرف على هذا النوع من النبات الذي يعرف بـ" أرقطيون " فهو تلك الكريات الشائكة الصغيرة التي تعلق بالملابس أحيانا. قدرته الفريدة على الالتصاق تجعله ممتازًا في تفريق البذور. أوحى هذا النبات الفريد للمهندس السويسري، جورج دي ميسترال بابتكار اللاصق الذي يعرف بـ " سكوتش" أو "فيلكرو"،والذي ظهر في الأسواق في أواخر الخمسينيات.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/C. Huetter
جامح و حر
الثوم البري سهل التعرف عليه فهو ينمو بغزاره وطعمه لذيذ. على الرغم من رائحة الثوم القوية به، إلا أنه يتميز بطعم لطيف مما يجعله إضافة رائعة إلى الحساء والسندويشات وصوص البيستو. الثوم البري له خصائص مضادة للجراثيم ويمكن أن يساعد في خفض الكولسترول وضغط الدم.
صورة من: wilderwegesrand.de
القَراص الذكي
يدخل نبات القراص في صناعة الشاي والحساء وحتى الجبن. يمكن أيضًا استخدام أليافه في الغزل والنسيج واستخدامه في صناعة النسيج. نباتات "القراص"غنية بالنيتروجين، مما يجعلها سمادًا جيداً للنباتات الأخرى- كما أنها ملاذ للطيور أيضًا. توفر الشعيرات الرفيعة على أوراق نبات القراص بيئة مثالية لوضع البيض الخاص ببعض الحشرات.
صورة من: CC-BY-SA- Adampauli
علاج الطبيعة
لا يمكننا أن نذكر القراص اللاذع دون أن نذكر نظيره المهدئ، نبات المَرسى. إذا شعرت لدغك القراص، يمكن أن يساعدك فرك ورقة المَرسى على الجلد المصاب بالإلتهاب. تحتوى أوراق المرسى تحتوي على "مضادات الهستامين الطبيعية".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/J. Fieber
آفات قوية
تعد صفير الماء من أكثر أنواع النباتات عدوانية، إذ تنتشر بسرعة في أجزاء من أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا. يمكن أن يكون لها آثار كارثية على المجاري المائية، لكن بعض المزارعين تمكنوا من تسخير قوتها من أجل إنتاج الأسمدة وصنع الورق وحتى استخدام النبات كأساس للحدائق العائمة.
صورة من: picture-alliance/All Canada Photos/W. Lynch
علاج الفراشات
زهور حمراء وبرتقالية من عشب الفراشة ممتلئة بالرحيق وحبوب اللقاح تجذب الكثير من الحشرات النافعة. تعرف أيضًا باسم عشب الحليب البرتقالي، والتي تنمو في أمريكا الشمالية. في الماضي ، كان الأمريكييون الأصلييون يحصدونها لنسج القماش من أليافها وتناولها كنوع من الشاي لعلاج التهابات الصدر.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Koenig
البرسيم الأبيض
غالبًا ما يتم استخدام البرسيم الأبيض المرن كغطاء للأرض، فهو يُصلح النيتروجين في التربة وتساعد تركيبة جذوره على تفتيت الأرض ومنع التكتلات. كما يعمل على حماية التربة من التآكل والحفاظ على المواد الغذائية في مكانها. يستخدمه كثير من المزارعين في حقولهم لتحسين جودة التربة - كما أنه غذاء مفضل للحياة البرية والحشرات، ما يعزز التنوع البيولوجي. لافداي رايت/ س.إ
صورة من: picture-alliance/Wildlife/D. Harms
9 صورة1 | 9
أخطار الأطعمة فائقة المعالجة
تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الخبز الأبيض، المعجنات، رقائق البطاطس، والبسكويت، على نسبة منخفضة للغاية من الألياف، مما يجعلها سهلة المضغ والهضم وتدوم فترة أطول.
وهذا يعني أن الجسم يمتص سعراتها الحرارية بسرعة، بينما تحصل ميكروبات الأمعاء على القليل جدًا من الغذاء، كما توضح كوربين.
طرق تحسين وجباتك اليومية
للحفاظ على نظام غذائي صحي والاستمتاع بالطعام، توصي كوربين بتحسين وجباتك المفضلة باختيار أطعمة أقل معالجة وغنية بالألياف:
الفطور: استبدل حبوب الإفطار السكرية بالشوفان مع المكسرات والبذور والتوت أو الفاكهة، أو الزبادي اليوناني مع بذور الكتان والشيا الغنية بالنشا.
العشاء: استبدل المعكرونة البيضاء بمكرونة من القمح الكامل أو البقوليات، وأضف الكثير من الخضراوات للصلصة. اختر بروتينًا قليل المعالجة مثل اللحم المشوي، السمك، التوفو أو التمبيه.
وقال خبراء في التغذية لموقع صحيفة واشنطن بوست إن ميكروبات أمعائك - أو ميكروبيوم الأمعاء - لها تأثير كبير على صحتك على المدى الطويل. تغذيتها بالطعام المناسب يجعلها تعزز من صحتك وتقيك من الأمراض، بينما الأطعمة غير الصحية قد تسبب الالتهابات وتزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، فالاعتناء بما تأكله هو الاعتناء بصحتك نفسها.