جورجا ميلوني تطالب بشن "حرب عالمية" ضد المتاجرين بالبشر
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
دعت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني أمام الأمم المتحدة إلى شن "حرب عالمية" ضد المتاجرين بالبشر، فيما طالبت رئيسة حزب البديل اليميني الألماني بفرض "حصار" على البحر المتوسط لمنع وصول قوارب المهربين إلى أوروبا.
إعلان
طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية، جورجا ميلوني، الأمم المتحدة بشن "حرب عالمية" ضد الهجرة غير النظامية، بعد وصول قوارب تقل مهاجرين غير نظاميين من جديد إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في البحر المتوسط.
في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك دعت ميلوني الأمم المتحدة إلى شن "حرب عالمية" ضد المتاجرين بالبشر. ووصل أكثر من 700 شخص إلى الجزيرة اليوم الخميس (21 أيلول/سبتمبر 2023)، خلال ساعات على متن قوارب من أفريقيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن السلطات.
وتعمل عصابات تهريب البشر في نقل المهاجرين من تركيا ومن شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي، اليونان أو قبرص أو إيطاليا. وفي 14 حزيران/يونيو الماضي، لقي المئات حتفهم بعد غرق قارب صيد كان مكتظا للغاية بالمهاجرين، على بعد نحو 50 ميلا بحريا أو 93 كيلومترا غرب اليونان.
وقد وصل منذ يوم الأربعاء، أكثر من 20 قاربا جديدا، معظمها قادمة من تونس. وظل مركز استقبال المهاجرين في لامبيدوزا مكتظا عن آخره بأكثر من 1100 شخص، رغم أن قدرته الاستيعابية لا تتخطى 400 شخص.
جدير بالذكر أن جزيرة لامبيدوزا الصغيرة، التي تقع بين صقلية وشمال أفريقيا، ظلت نقطة جذب أوروبية للهجرة لأعوام. وفي الأسبوع الماضي، وصل آلاف المهاجرين من جديد إلى هناك على متن قوارب قادمة من شمال أفريقيا، حيث وصل أكثر من 5000 شخص خلال يوم واحد.
وفي سياق متصل طالبت رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، أليس فايدل، بفرض "حصار على البحر المتوسط" من أجل منع قوارب المهربين من العبور إلى أوروبا. ونقل بيان صدر اليوم الخميس عن فايدل قولها إنه يجب إجبار هذه القوارب بلا استثناء على العودة إلى كل ميناء انطلقت منه "عن طريق مهام تقوم بها أساطيل".
وأضافت:" أوروبا يجب أن تحمي نفسها من خلال فرض حصار على البحر المتوسط عن طريق قوات مشتركة تهدف حصريا إلى حماية سيادة القانون ووقف موجة الهجرة غير النظامية".
واتهمت فايدل الاتحاد الأوروبي بأنه " يفتقر إلى الرغبة والقدرة" على حماية حدوده الخارجية، وقالت إنه " لهذا السبب فالأمر متروك للشركاء الأوروبيين في وقف التدفق المفرط للمهاجرين الاقتصاديين في البحر المتوسط".
ا.ف/ ع.ج.م (د.ب.أ)
2023 الأكثر خطورة للاجئين.. معاناة مستمرة ومأساة تتفاقم!
يوما بعد يوم تتفاقم مأساة اللاجئين، ويعتبر 2023 الأكثر مأساوية إذ شهد النصف الأول منه غرق المئات من المهاجرين. في هذه الصور نسلط الضوء على محنة ومعاناة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم بمناسبة يوم اللاجئ العالمي.
صورة من: Fabrizio Villa/Getty Images
الأمل بعيدا عن الديار
اختارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الشعار: الأمل بعيدا عن الديار، للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي لهذا العام. وهي تريد أن تركز فيه على "إﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ وﻋﻠﻰ ﻗﻮة اندماجهم". وترى المفوضية أن ذلك يعد اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻷﻛﺜﺮ "ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ" لتمكينهم من بدء حياة جديدة في اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ﻟﻬﻢ.
صورة من: Tessa Walther/DW
أسباب عديدة..
أسباب عديدة تجبر الناس على ترك أوطانهم واللجوء إلى دول أخرى طلبا للأمن. ولعل الحروب والنزاعات المسلحة هي السبب الأبرز، إلى جانب الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والاضطهاد لأسباب سياسية أو دينية أو ثقافية أو غيرها من الأسباب الشخصية.
صورة من: Nicoletti/dpa/picture alliance
تغير المناخ والكوارث الطبيعية
المناخ أيضا بات سببا للهجرة والنزوح حول العالم. فالظواهر المناخية المتطرفة والكوارث البيئية مثل الجفاف والعواصف المدمرة والفيضانات حول العالم ولاسيما في النصف الجنوبي للكرة الأرضية الذي يعاني من الفقر والصراعات، تدفع ملايين الناس للهجرة والنزوح ولاسيما للدول المجاورة.
صورة من: Orlando Sierra/AFP/dpa/picture-alliance
110 ملايين نازح ولاجئ حول العالم
ارتفع عدد النازحين حول العالم في عام 2022، جراء الصراعات والمجاعات وتغير المناخ، ليصل إلى مستوى قياسي تجاوز المائة مليون نازح، حسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وتقول المفوضية إن الاتجاه التصاعدي لم يظهر أي علامة على التباطؤ في عام 2023 حيث دفع الصراع في السودان إجمالي عدد النازحين في العالم إلى ما يقدر بنحو 110 ملايين نازح بحلول أيار/ مايو الماضي.
صورة من: Blaise Dariustone/DW
السودان..هروب جماعي من ويلات الحرب
شرّدت الحرب المستعرة منذ شهرين في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 2,5 مليون سوداني، بين نازح ولاجئ، ولاسيّما في دارفور. ويعاني السودان أصلا من الصراعات والنزوح منذ اندلاع أزمة دارفور في عام 2003. وبحلول نهاية عام 2022، كان هناك أكثر من 3.7 مليون شخص من النازحين داخلياً، يعيش معظمهم بمخيمات في دارفور. ويعيش 800 ألف سوداني آخر كلاجئين في دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا.
صورة من: Gueipeur Denis Sassou/AFP
حرب أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا كانت السبب الرئيسي للنزوح في عام 2022. وقد ارتفع عدد اللاجئين الأوكرانيين من 27 ألف لاجئ في نهاية عام 2021 إلى 5,7 مليون في نهاية عام 2022، وهو ما يمثل أسرع تدفق للاجئين في أي مكان منذ الحرب العالمية الثانية، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
صورة من: Jens Schicke/IMAGO
حلم الفردوس الأوروبي
تعتبر أوروبا الوجهة الأولى للنازحين والمهاجرين من نصف الكرة الجنوبي ويحلم الملايين بالفردوس الأوروبي ويغامرون بحياتهم من أجل ذلك، من خلال محاولة عبور الصحراء الكبرى والبحر المتوسط أو عبر طريق البلقان أو حتى الغابات الشاسعة بين بيلاروسيا وبولندا ودول البلطيق.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/dpa/picture alliance
المتوسط مقبرة المهاجرين
يعتبر عبور البحر الأبيض المتوسط من أخطر الطرق التي يسلكها المهاجرون حول العالم، حيث غرق أو فقد أكثر من 26 ألف مهاجر في البحر المتوسط منذ عام 2014. ولعل عام 2023 كان الأكثر مأساوية حيث شهد النصف الأول من هذا العام غرق مئات المهاجرين، وآخر حادثة مأساة السفينة التي غرقت قبالة السواحل اليونانية وكان على متنها نحو 750 مهاجرا لم يتم إنقاذ سوى 104 منهم.
صورة من: Gianluca Chininea/AFP
عبء كبير على أوروبا
يشكل اللاجئون عبئا كبير على الدول الأوروبية، وهو ما يدفعها للتشدد في هذا الملف والبحث عن حلول وسياسة لجوء مشتركة. وبعد مفاوضات طويلة واجتماعات ماراثونية توصل وزراء داخلية الدول الأعضاء إلى صيغة للإصلاح الشامل لإجراءات اللجوء وملف الهجرة المطروحة منذ سنوات.
صورة من: Darko Vojinovic/dpa/AP/picture alliance
البحث عن شراكات في شمال أفريقيا
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق والتوصل إلى شراكات مع دول شمال أفريقيا ويخوض مفاوضات صعبة مع تلك الدول، ويحاول تقديم مساعدات وإغراءات مالية لتلك الدول بغية إقناعها بالتعاون مع أوروبا في التصدي للهجرة غير الشرعية وتدفق المهاجرين. وفي هذا السياق عرض الاتحاد الأوروبي مساعدات بأكثر من مليار يورو على تونس.
صورة من: Italian Premier Office/AP/picture alliance
عبور السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا
السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا يشهد دائما محاولات عبور مستمرة، بعضها جماعية مثلما حدث الصيف الماضي حين حاول مئات المهاجرين عبور السياج الحدودي من المغرب إلى جيب مليلة الإسباني في 24 حزيران/ يونيو 2022، وتصدت لهم قوات الأمن وقتل ما لا يقل عن 37 مهاجرا.
صورة من: Javier Bernardo/AP/dpa/picture alliance
استمرار مأساة اللاجئين السوريين
ورغم مرور 12 عاما على الأزمة السورية ونزوح وملايين السوريين من ديارهم، لا يزال الملايين ينتظرون العودة من مخيمات اللجوء ولاسيما في لبنان والأردن وتركيا إلى ديارهم. فيما يحاول كثيرون منهم عبور الحدود اليونانية التركية للوصول إلى أوروبا.
إعداد: عارف جابو