في الذكرى السنوية الأولى لجريمة القتل العشوائي أمام مركز للتسوق في ميونخ، عبر رئيس حكومة ولاية بافاريا عن امتنانه للتضامن بين المواطنين. هذا فيما أكد عمدة المدينة على أن مساعي نشر الخوف والكراهية وانعدام الثقة لم تفلح.
إعلان
عقب مرور عام على جريمة قتل عشوائي في مدينة ميونخ الألمانية أحيا أسر الضحايا وساسة ألمان بارزون ذكرى الأشخاص الذين لقوا حتفهم على يد شاب مسلح. وقال رئيس حكومة ولاية بافاريا، هورست زيهوفر، اليوم السبت (22 تموز/يوليو) خلال مراسم إحياء الذكرى في مركز التسوق الأولمبي بميونخ: "جريمة القتل العشوائي التي وقعت قبل عام مست بافاريا بأكملها". وقال زيهوفر: "رغم كل الفزع الذي عايشناه يوم 22 تموز/يوليو عام 2016، فأنا ممتن للغاية للتضامن بين المواطنين".
وقال عمدة ميونخ، ديتر رايتر، إن هذا اليوم وهذا المكان مرتبطان بذكريات لا تحتمل. وقال عمدة المدينة: "إذا كان هناك شيء مشترك بين مرتكبي جرائم القتل العشوائي ومنفذي الهجمات فهو أنهم يريدون نشر انعدام الثقة والخوف والكراهية. أقول بكل وضوح: هذه المساعي لم تفلح سواء في مدينتنا أو في مدن أخرى".
يذكر أن الكثير من سكان ميونخ فتحوا أبواب منازلهم أمام الباحثين عن الحماية ليلة وقوع الجريمة.
يشار إلى أن منفذ الجريمة، ويدعى ديفيد إس. (18 عاما) قتل قبل عام أمام مركز التسوق الأولمبي في ميونخ تسعة أشخاص، أغلبهم ينحدر من أصول مهاجرة، ثم انتحر. وأثارت هذه الجريمة الفزع في ميونخ على مدار ساعات رغم انحصار نطاقها أمام مركز التسوق، حيث أبلغ أشخاص عن سماعهم دوي إطلاق نار في أكثر من 70 منطقة، كما تم الإبلاغ عن احتجاز رهائن في منطقتين.
خ.س/ف.ي (د ب أ)
جولة في ميونخ.. نزَق الحداثة وعبَق التاريخ
من صعود سقف الملعب الأولمبي وحتى التعرف على قصص البغايا والساحرات التاريخية، هذا بعض ما بإمكان زوار ميونخ الألمانية مشاهدته في هذه المدينة العالمية التي تنبض فيها الحداثة مع التاريخ. نشاهد بعض جوانب عاصمة ولاية بافاريا.
صورة من: Olympiapark.de
في ميونخ العديد من المعالم التاريخية التي تنتصب في كل زاوية من زوايا هذه المدينة، ومنها بنايات كانت محل إقامة للقياصرة والنبلاء والأمراء في القرن السابع عشر، يتجول من خلالها الزائر عبر رحلة مثيرة في التاريخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
جولة على سطح الملعب الرياضي الأولمبي في ميونخ والذي يبدو سطحه على شكل خيمة. وعلى كل مَن يزور ميونخ أن يصعد على هذا السطح الرائع والجذاب لكل عشاق فن العمارة، إلا إذا كان الإنسان قابلاً للتعرض للدوار والدوخة حين يكون على ارتفاعات عالية. من فوق الاستاد يمكن رؤية صورة بانورامية لكامل المدينة.
صورة من: Olympiapark.de
تجسيد للخادمة الشهيرة ماري لويزة التي كانت في الماضي تخدم الأمراء والأميرات. في قصر نيمفينبورغ يتم تقديم عروض وجولات مشابهة للتي كانت تقوم بها الخادمات في هذا القصر للزوار والضيوف في السابق.
صورة من: Stadtvogel.de
قد يكون الركوب في وسائل المواصلات هو الذي يحدد منظر المدينة في عيون الزوار. وفي ميونخ العديد من وسائل المواصلات مثل الحافلات ذات الطابقين الكلاسيكية أو قطارات الأنفاق والشوارع التي يمكن النزول منها والتفرج على كل محطة وقوف. وهناك الكثير من محطات قطار الأنفاق الجديرة بالمشاهدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
بالإمكان التنقل عبر الدراجة الكهربائية ذات العجلتين والمقود والقاعدة الصغيرة لشخص واحد المعروفة بـ "سيغ واي"، وذلك في إطار جولة منظمة أو بشكل منفرد. وفي ميونخ حديقة اسمها "الحديقة الإنكليزية"، وهي مناسبة لتنقل المبدئين في قيادة الدراجة الكهربائية ذات العجلتين. وهي مثالية لمشاهدة مناظر المدينة ومعالمها التاريخية.
صورة من: Citysegwaytours.com
وفي ميونخ بالإمكان تذوق الأطعمة والمشروبات البافارية الخاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Jansen
ومن ضمن الجولات المقدمة في المدينة للضيوف والزوار: جولة "الجلاد والبغايا والساحرات" وجولة "الطاعون والكوليرا ومرض الزهري". وهما من الجولات التي تعطي تصوُّراً حول ميونخ القرون الوسطى. فقد تعرضت المدينة لـ 25 مرّة (منذ منتصف القرن الـ 14 وحتى نهاية القرن الـ 17) لمرض الطاعون. وفي الجولات يرافق الزوارَ ممثلون بأزيائهم التي تعكس الماضي في رحلة إلى الماضي المظلم في عاصمة ولاية بافاريا الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/F. Singer
وبالإمكان أخذ استراحة تحت الشمس عند المقاهي والبارات، فميونخ تعتبر مدينة البيرة في ألمانيا. وحين تسطع الشمس في ميونخ يجلس الناس خارج المدينة ويستمتعون بأوقاتهم ولا يهمهم نوع المشروب الذي يشربونه فقد يكون القهوة أو الشاي او الزهورات. وتتميز ميونخ بثقافة المقاهي التي لها تقاليدها وتاريخها.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
ويشاهد الرائي في شوارع المدينة مناظر تمثيلية من عصور ميونخ القديمة، كمشاهد الأمراء المدللين مثل إيزايو دو بافيير وأيضاً مشاهد للحُكَّام المتعطشين للسلطة مثل هاينريش دين لوفين. وهي مشاهد تسرد الحكايات التاريخية للمدينة بشكل مختلف. وليست موجَّهة للأطفال فحسب بل للكبار أيضاً.