ميونيخ: الجبير يرحب بمشروع قرار للأمم المتحدة يدين إيران
١٨ فبراير ٢٠١٨
رحبت السعودية بمشروع قرار للأمم المتحدة مقدم من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا يدين طهران لعدم منعها وصول صواريخها الباليستية إلى أيدي جماعة الحوثي اليمنية.
إعلان
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأحد ( 18 فبراير 2018 ) إن الإجراء، إذا ما أقر، سيساعد في محاسبة إيران على ما وصفه بأنه "تصديرها الصواريخ الباليستية" للحوثيين المدعومين من إيران والسلوك "المتطرف والعنيف" في المنطقة بما في ذلك دعم جماعات إرهابية.
وتدور حرب بالوكالة في اليمن بين إيران والسعودية حليفة الولايات المتحدة. وتدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لدعم قوات حكومية تقاتل جماعة الحوثي المدعومة من إيران. ونفت إيران تزويد الحوثيين بالسلاح.
وقال الجبير في حديث خلال مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي "من أجل ضمان التزام إيران بالقانون الدولي يجب أن تكون لنا مواقف أكثر صرامة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية وفيما يتعلق بدعم إيران للإرهاب... يتعين محاسبة إيران".
وقال إن الحوثيين يستخدمون الصواريخ الإيرانية بانتظام "لاستهداف مدنيين في اليمن وفي داخل السعودية".
ودعا الجبير كذلك إلى تغييرين في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران هما إلغاء البند المتعلق بالقيود الزمنية في الاتفاق ومد عمليات التفتيش لتشمل المواقع غير المعلنة والمواقع العسكرية.
ومن المرجح أن يواجه مشروع قرار الأمم المتحدة المتوقع إقراره يوم 26 فبراير شباط مقاومة من روسيا. وتحتاج الموافقة على أي قرار تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا لحق النقد (الفيتو).
ومن شأن مشروع القرار تجديد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لمدة عام آخر لتمكين الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وعددهم 15 عضوا من فرض عقوبات موجهة على "أي أنشطة تتعلق باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن". وقال دبلوماسيون إن بريطانيا صاغت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل تقديمه للمجلس يوم الجمعة.
وتحشد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأييد منذ شهور لأن تحاسب الأمم المتحدة إيران وتهدد في الوقت نفسه بالانسحاب من اتفاق عام 2015 الموقع مع قوى دولية بهدف تقليص برنامج إيران النووي ما "لم يتم إصلاح عيوب كارثية به".
وأبلغ خبراء مستقلون من الأمم المتحدة يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن مجلس الأمن في يناير كانون الثاني بأنهم وجدوا بقايا صاروخ إيراني "أحضر إلى اليمن بعد فرض حظر سلاح عليه".
وقال الخبراء إنهم "لم يجدوا دليلا على هوية المورد أو على وجود طرف ثالث قام بدور الوسيط" في جلب الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي على السعودية، لكنهم قالوا إن إيران انتهكت العقوبات لتقاعسها عن منع توريد أو بيع أو نقل الصواريخ والطائرات بلا طيار.
م.أ.م/ح. ح (رويترز)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين