ميونيخ تطلب المساعدة من باقي الولايات لاستيعاب اللاجئين
١٣ سبتمبر ٢٠١٥
طلبت مدينة ميونيخ الألمانية مساعدة باقي الولايات الألمانية في مواجهة تدفق آلاف اللاجئين الذين لم تعد تملك أسرة ومراكز إيواء كافية لاستقبالهم، مؤكدة أن ولاية وبافاريا لم تعد تستطيع التصدي لهذا التحدي الكبير بمفردها.
إعلان
تواجه مدينة ميونيخ الألمانية تحديات كبيرة بسبب أزمة اللاجئين، فلأول مرة منذ بدء توافد أعداد كبيرة من اللاجئين على المدينة منذ أسبوع لم تعد إدارة المدينة قادرة على إيواء القادمين الجدد في نزل إيواء اللاجئين المؤقتة، ما يدفع السلطات هناك إلى البحث عن حلول جديدة، من ضمنها إيوائهم في مخيمات كبيرة وفي القاعة الرياضية.
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة
صورة من: Reuters/Y. Herman
12 صورة1 | 12
وفي هذا السياق قالت متحدثة باسم إدارة منطقة بافاريا العليا إن الإمكانيات الحالية لاستيعاب المزيد من اللاجئين نفذت تماماً. وأضافت المتحدثة أن "ميونخ وبافاريا لوحدهما لا يمكنهما رفع هذا التحدي الكبير". وطلبت سلطات بافاريا مساعدة باقي الولايات للتكفل باللاجئين لكن الاستجابة قليلة حتى الآن. وقالت المتحدثة: "ينقصنا حالياً بين ألف وخمسة آلاف مكان للإيواء بسرعة".
ووصلت مساء أمس السبت قطارات جديد مكتظة باللاجئين، ووفق تقديرات الشرطة فقد وصل حتى منتصف ليلة السبت الأحد (13 أيلول/ سبتمبر 2015) نحو 13 ألف من اللاجئين، افترش بعضهم أرض المحطة. ويعادل هذا العدد الرقم القياسي لعدد اللاجئين خلال 24 ساعة الذي سجل الأحد الماضي. ولم يكن تدفق اللاجئين الأحد وضعاً استثنائياً كما قالت برلين بل شكل بداية ظاهرة ستستمر على ما يبدو. وفي مواجهة تدفق هؤلاء المهاجرين وبينهم عدد من السوريين، خصصت ألمانيا ثكنات ووضعت بيوتاً متنقلة ونصبت خياماً.
من جانبه توقع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن يصل إلى بلاده خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه نحو 40 ألف لاجئ جديد. وفي ظل هذه الأزمة الخانقة تعتزم حكومة مقاطعة بافاريا عقد جلسة طارئة اليوم الأحد لاتخاذ المزيد من الإجراءات.