المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لفصائل المعارضة السورية، رياض حجاب يطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العسكري في سوريا للإطاحة بنظام بشار الأسد وينتقد اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
إعلان
طالب رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لفصائل المعارضة السورية، الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العسكري في سوريا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال حجاب خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ "أبطلوا مفعول الأسلحة لكنهم بالمقابل تركوا القاتل يواصل عمله حتى الآن"، في إشارة إلى تهديد الرئيس أوباما بالتدخل العسكري في سوريا بعد استخدام الأسلحة الكيماوية. وهو ما جعل الرئيس السوري يعلن استعداده لتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية الموجودة عنده واستمر هو في منصبه.
وانتقد رياض حجاب بشدة اليوم الأحد (14 شباط/ فبراير 2016) أيضا الاتفاق بين القوى الكبرى الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في سوريا لأن هذا الاتفاق يسمح باستمرار عمليات القصف الروسية، حسب قوله. وقال حجاب خلال مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ "قبل يومين أو ثلاثة أيام رأينا السيد (وزير خارجية روسيا سيرغي) لافروف والسيد (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري يخرجان لإعلان أن روسيا لن توقف الأعمال العسكرية في سوريا (...) هل هو حقا موقف مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي؟".
وأضاف حجاب "تعودنا على المؤتمرات والعبارات التي تبعث على الأمل، لكننا بحاجة للفعل، والفعل الوحيد الذي أراه هو أن روسيا تقتل مدنيين"، رافضا الإفصاح عما إذا كان يؤيد التزام مقاتلي المعارضة بالاتفاق. وينص الاتفاق الذي أعلنه لافروف وكيري الخميس على وقف الأعمال العدائية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية واستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين.
لكن عمليات القصف التي تقوم بها روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الجماعات التي تعتبر إرهابية على غرار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يمكن أن تتواصل.
وتتهم روسيا، التي تدعم جوا القوات السورية النظامية وخصوصا في تقدمه نحو حلب، باعتبار كل الفصائل المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد "إرهابية" وبأنها تستهدف خصوصا المقاتلين الذين يعتبرهم الغرب معتدلين. واعتبر حجاب "ان من يحمي داعش اليوم هو روسيا".
هـ.د/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.