قالت السلطات الألمانية إنها ضبطت في مطار ميونيخ كمية كبيرة من عشب القات الذي يصنف في ألمانيا ضمن المواد المخدرة المحظورة. الشحنة المسجلة تحت "زينة مائدة" كانت قادمة من دبي ومتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
إعلان
أعلنت سلطات الجمارك في مطار مدينة ميونيخ اليوم الثلاثاء (19 أكتوبر/تشرين الأول 2021) أنها ضبطت حوالي 1.2 طن من عشب القات يوم الخميس الماضي. وقال المتحدث باسم سلطات الجمارك، توماس مايستر: "هذه أكبر كمية من القات يتم ضبطها منذ تأسيس مطار ميونيخ". وكشفت السلطات أن شحنة القات المجفف كانت مسجلة باسم "زينة مائدة".
وبحسب البيانات، كانت الشحنة قادمة من دبي ومتجهة إلى الولايات المتحدة.
وتحقق السلطات الألمانية الآن بالنسبة للمرسل والمتلقي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تضبط فيها عملية تهريب القات في ألمانيا، أو في ميونيخ، فقد سبق أن عثرت سلطات الجمارك في مطار ميونيخ على 45 كيلوغراما من نبات القات مع إحدى المسافرات، والتي تنحدر من أصول أوكرانية بعد أن حاولت الاعتداء على موظفي الجمارك أثناء تفتيش الحقيبة الخاصة بها.
ازدياد إقبال اليمنيين على القات في شهر رمضان
02:39
تجدر الإشارة إلى أن شجرة القات تزرع في اليمن وأثيوبيا ودول أخرى في شرق أفريقيا، ويتم مضغ أغصانها هناك على نطاق واسع. وتحظر بعض الدول الاتجار به أوتناوله. والقات مصنف من قبل منظمة الصحة العالمية كمخدر يتسبب في الإدمان.
ع.ج.م/و.ب (د ب أ، أ ف ب)
"تخزين" بلا حدود ـ استهلاك القات في أرض الصومال
جمهورية أرض الصومال تقع في القرن الإفريقي على شاطئ خليج عدن، وتعتبر نفسها دولة مستقلة، إلا أنها غير معترف بها دوليا، يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون تقريبا، وينتشر بينهم "تخزين" القات بشكل كبير، ما يؤثر على حياتهم اليومية.
صورة من: DW/J. Jeffrey
حوالي 90 بالمئة من الرجال في جمهورية أرض الصومال يخزنون القات بانتظام ويدفعون أكثر من مليون دولار يوميا للحصول عليه. وتسمى عملية التخزين باللغة الصومالية "ميرقان".
صورة من: DW/J. Jeffrey
الصحفي عبدول يرى "أن القات وإن كان مضرا، فإنه يبقى أفضل من الخمر. وهو يؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، فبعد استهلاكه يتملك البعض الخمول بينما يشعر غيرهم بالنشاط".
صورة من: DW/J. Jeffrey
"الزبائن يفضلون شراء نوع معين من القات يدعى بـ" قات ماما" ويخزنونه في أكشاك صغيرة منتشرة في الشوارع" كما يقول زهري عيديد أحد تجار القات في العاصمة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
العديد من النساء في أرض الصومال دخلن في مجال بيع القات بعد الحرب الأهلية لتأمين قوت عائلاتهن. وتشير التقديرات إلى أن 20 بالمئة منهن يخزنّ القات أيضا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتم استيراد القات القادم الى أرض الصومال من شمال أثيوبيا. ويجب أن تصدر النبتة سريعا بعد القطف. فكلما كانت النبتة يانعة كلما زاد تأثيرها وزادت قيمتها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
نمت تجارة القات بشكل كبير في أرض الصومال ما دفع بالحكومة إلى زيادة الضرائب المفروضة على استيرادها وبيعها. وفي 2014 ساهمت تجارة القات بـ 20 بالمئة من ميزانية الدولة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يساهم القات في تدمير العائلة الصومالية اجتماعيا وماليا. فغياب الرجل لفترات طويلة عن المنزل جراء تخزين القات يجبر النساء على تحمل الأعباء الأسرية.
صورة من: DW/J. Jeffrey
معارضو القات يعترفون بأن منعه أصبح أمرا بلا جدوى، إلا أنهم يأملون ببعض الإجراءات التي قد تخفف من تأثيراته على الحياة اليومية، مثل تقنين استيراده أو منع تخزينه نهارا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
"لن تستطيع أن تفهم ما هو القات ما لم تخزنه بنفسك". هذا ما يقوله الناس في أرض الصومال. كما أنه لا يوجد لدى الحكومة أي خطط لوقفه في المستقبل المنظور. إعداد جيمس جيفري / ترجمة علاء جمعة.