مُؤسسة مسجد برلين تتهم تركيا بالوقوف وراء تهديدها بالقتل
٤ يوليو ٢٠١٧
اتهمت مؤسسة المسجد الليبرالي في برلين سيران أطيش تركيا بأنها مسؤولة بشكل "غير مباشر" عن التهديدات بالقتل التي تتلقاها. فيما اتهم زعيم حزب الخضر المعارض الرئيس التركي بإثارة مناخ من الخوف في صفوف الأتراك في ألمانيا.
إعلان
مؤسسة المسجد "الليبرالي" تتعرض لتهديدات بالقتل
01:48
وجهت مُؤسسة مسجد "ابن رشد ـ غوته" الليبرالي في برلين المحامية والناشطة سيران أطيش اتهاما ضمنيا لتركيا بأنها مسؤولة عن التهديدات بالقتل التي تتلقاها، موضحة أنها حصلت على نحو مائة تهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت أطيش إن الحكومة التركية مسؤولة بشكل غير مباشر عن تهديدات بالقتل التي تتلقاها.
وأوضحت أطيش أن الحكومة التركية والصحف التركية المقربة منها ورابطة الاتحاد الإسلامي "ديتيب"، كلها تروج بأنها جزء من منظومة فتح الله غولن المحظورة في تركيا وهو ما يجعلها ضمنيا ضمن دائرة الخارجين عن القانون .وقالت أطيش إنها تعيش تحت حراسة أمنية مشددة وعلى مدار الساعة من قبل الشرطة الألمانية.
وحسب تقرير لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" فإنه وبسبب تزايد عدد التهديدات بالقتل التي تتلقاها أطيش، أفردت لها الشرطة الجنائية "حماية مستمرة قلما يحصل عليها حتى بعض الوزراء". وأفادت أطيش بأنها تلقت نحو مائة تهديد. وكما قالت الصحيفة يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوصى بإغلاق المسجد الليبرالي. إلا أن وزارة الخارجية الألمانية أعلنت أنها ليست على دراية بتدخل الحكومة التركية في هذه القضية.
واتهم زعيم حزب الخضر المعارض جيم أوزدمير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإثارة مناخ من الخوف في صفوف الأتراك في ألمانيا، مؤكدا أن الدستور الألماني يحمي حرية الدين، وجاءت تلك التصريحات خلال زيارة قام بها أوزدمير إلى المسجد الليبرالي في برلين.
وأسس مسلمون داخل مبنى تابع لكنيسة في برلين مسجدا "ليبراليا" يكسر الكثير من المحظورات، إذ يمكن فيه أن يصلي الرجال والنساء سويا، بمن فيهم السافرات والمثليون، وأن تؤم المصلين فيه امرأة، وذلك في محاولة منهم للترويج لإسلام معتدل وكسر صورة العنف والتطرف التي ألصقها الجهاديون بهذا الدين، كما يقولون.
والمبادرون إلى تأسيس هذا المسجد هم سبعة ناشطين وناشطات أبرزهم المحامية والناشطة سيران أطيش. وهذا المسجد، وهو واحد من حوالي 80 مسجدا في برلين، أقيم في الطابق الثالث من مبنى تابع للطائفة البروتستانتية ويضم أيضا كنيسة ودار حضانة، في خطوة أراد منها المؤسسون التأكيد على انفتاح مسجدهم على الجميع.
ويؤكد المؤسسون أن كل تيارات الإسلام مرحب بها في هذا المسجد التقدمي الذي أطلق عليه عن قصد اسم "ابن رشد- غوته" تيمنا بكل من الفيلسوف والطبيب الأندلسي الشهير والكاتب والمفكر الألماني فولفغانغ غوته.
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب أ)
أبرز مساجد العاصمة الألمانية برلين
تحتضن العاصمة الألمانية برلين أكثر من ثمانين مسجدا يتنوع طابع بنائها بين الأصالة والتجديد. وقد أصبحت هذه المساجد جزءا من تاريخ المدينة، كما أنها تعكس التنوع الثقافي والديني الذي تتسم به برلين.
صورة من: Max Zander
على غرار نموذج هندي
يوجد أقدم مسجد في ألمانيا في حي فيلمرسدورف البرليني محاطا بالعديد من المباني السكنية. افتتح مسجد الطائفة الأحمدية عام 1928 وقام بتصميمه المصمم المعماري الألماني كارل أوغوست هيرمان مستوحيا التصميم من تاج محل بالهند.
صورة من: Max Zander
خطب ومحاضرات باللغة الألمانية
بالرغم من الحروف العربية التي تزين المسجد من الداخل إلا أن جميع الخطب والمحاضرات تعقد هنا باللغة الألمانية. شهد هذا المسجد في عام 1934 عقد قران أول زوجين ألمانيين اعتنقا الإسلام.
صورة من: Max Zander
مسجد في قائمة المباني التراثية
ترك الزمان آثاره على مبنى مسجد الطائفة الأحمدية الذي تضرر بشدة خلال الحرب العالمية الثانية. وتعرض المسجد للقصف من الجيش السوفيتي بعد أن تحصن فيه جنود ألمان. جرى ترميم المبنى بعد الحرب بمساعدة قوات التحالف وتبرعات خارجية. انضم المسجد في عام 1993 لقائمة المباني التراثية.
صورة من: Max Zander
الجمع بين المعمار الإسلامي والغربي
مسجد خديجة في حي هاينرسدورف يوجد في حوزة الطائفة الأحمدية أيضا، ويجمع المسجد بين فنون المعمار الإسلامية والغربية. يبلغ طول مئذنة المسجد 12.5 مترا.
صورة من: Max Zander
افتتاح مصحوب باحتجاجات
جاء افتتاح هذا المسجد عام 2008 مصحوبا باحتجاجات قوية لكن إمام المسجد آنذاك عبدالباسط طارق استطاع كسب الثقة من خلال عمله وفقا لمبدأ "المحبة للجميع" كما حصل المسجد على دعم من مبادرة محلية للانفتاح على الآخر.
صورة من: Max Zander
بساطة في البناء
تخلت المهندسة المعمارية موباشارا إلياس عن الزينة الملفتة للنظر واعتمدت على البساطة. تتسع الغرف السفلى للمبنى لنحو 250 شخصا كما يتوفر على جزء منفصل للنساء.
صورة من: Max Zander
مسجد ومركز ثقافي
يلعب مسجد شيتليك في حي نويكولن البرليني دور المركز الثقافي أيضا. يتسع المسجد لنحو 1500 شخص وكان ضمن الأماكن التي اختار الرئيس الألماني يواخيم غاوك زيارتها رسميا خريف عام 2012 عقب توليه منصب رئيس البلاد.
صورة من: Max Zander
مدفن إسلامي
بني المسجد في ثمانينات القرن الماضي بجانب مدفن شيتليك الإسلامي ثم شهد عمليات توسعة كبيرة لاحقا. كان ملك بروسيا فيلهيلم الأول قد أعطى قطعة الأرض الخاصة بالمدفن للجالية التركية عام 1866. واليوم يشهد المدفن مراسم العزاء فقط أما الدفن فيتم في مدافن أخرى داخل ألمانيا كما يتم نقل بعض الجثث لتدفن في الوطن الأم.
صورة من: Max Zander
تبادل ثقافي
يحاول مسجد شيتليك التواصل مع غير المسلمين من خلال دورات تعريفية يومية داخل المسجد بالإضافة للحلقات النقاشية العامة حول مواضيع لها صلة بالإسلام. تتعرف مجموعات الزوار التي تشارك في هذه الدورات التعريفية على المسجد من الداخل وعلى المبادئ الأساسية للإسلام.
صورة من: Max Zander
مركز إسلامي
من الصعب التعرف على المسجد من الخارج للوهلة الأولى إذ أن المبنى متناسق تماما مع شكل المباني المجاورة له. مسجد عمر بن الخطاب في قلب منطقة كرويتسبرغ هو جزء من مركز إسلامي. يضم المبنى بجانب أماكن الصلاة ، محلات تجارية متنوعة بالإضافة إلى مركز لتحفيظ القرآن.
صورة من: Max Zander
مكان مميز للوضوء
يتميز المكان المخصص للوضوء في قبو المركز بالفخامة والتصميم الجميل. يمكن هنا القيام بالوضوء قبل الصعود للأماكن المخصصة للصلاة.
صورة من: Max Zander
مسلمون من كل مكان
تتسع ساحة الصلاة هنا لنحو ألف شخص. غالبية رواد المسجد من أصحاب الأصول التركية لكن مسلمين من العرب والأفارقة والبوسنيين يحضرون للصلاة هنا أيضا. خطبة الجمعة في المسجد باللغة العربية مصحوبة بترجمة للألمانية والتركية من خلال شاشتين مثبتتين على الجدران.
صورة من: Max Zander
قبة خضراء
تطبيقا لقوانين البناء في برلين تمت زراعة سقف قبة المسجد في القبو الخلفي إذ تحتم القوانين وجود سقف مزروع في هذا الجزء من المبنى. وللمسجد قبة زجاجية في الجهة الأمامية.