مژده جمالزاده.. أفغانية كندية تطالب بحقوق المرأة بالغناء!
٧ سبتمبر ٢٠٢١
اضطرت للرحيل وهي طفلة ولكن هجرتها مع أسرتها لم تكسر يوما الرابط الذي جمعها ببلدها. المطربة الأفغانية الكندية مژده جمالزاده تحدثت لموقع دويتشه فيله DW عن الوضع في أفغانستان والتهديد بقتلها لتناولها قضايا المرأة.
إعلان
منذ أكثر من ثلاثة عقود، اضطرت "مژده جمالزاده Mozhdah Jamalzadah" للرحيل مع أسرتها عن أفغانستان بعد سقوط البلاد في حرب أهلية أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي. هربت الأسرة الأفغانية أولا إلى باكستان، لترحل من هناك لاحقا نحو كندا حيث استقرت بمدينة فانكوفر.
وبعد سنوات من متابعة أخبار بلادها في المهجر، قررت جمالزاده دراسة الصحافة. إلا أن الشابة الأفغانية سرعان ما استبدلت حلمها بالعمل في مجال الإعلام بحلم آخر، إذ أدركت أن الغناء ربما يكون وسيلة "أسرع وأكثر تأثيرا" لإيصال رسائلها السياسية.
وفي حوار أجراه موقع دويتشه فيله DW معها، تقول جمالزاده إن قراراها بالدخول لعالم الموسيقى كان لرغبتها في رفع الوعي لدى الأفغان حول دور المرأة "والتذكير بأن النساء تمثلن جزءا كبيرا من المجتمع"، على حد تعبيرها.
واستطاعت المطربة الشابة بأغنيتها الأولى أن تلفت الانتباه إليها، إلى أن قام والدها بتأليف أغنيتها الثانية عن النساء في أفغانستان لتحقق بها نجاحا كبيرا. وتعتبر الأغنية الثانية سياسية حيث تطالب بكلمات رقيقة بتقدير المرأة و"عدم كسر أجنحتها". وتقول جمالزاده: ”تفاجأت وصُدمت من أن رجالا ونساء في أفغانستان من أعمار مختلفة كانوا داعمين للغاية وأحبوا الأغنية".
ولما حققته من نجاح، حصلت جمالزاده على فرصة لتقديم برنامج على قناة تليفزيونية جديدة بالعاصمة كابول. وبظهورها على الشاشة الصغيرة، حاولت الشابة الأفغانية تناول العديد من الملفات الشائكة كالعنف ضد الأطفال والعنف المنزلي والزواج المبكر. ولكن في المقابل تلقت المطربة والإعلامية الأفغانية التهديدات بشكل متكرر، على حد وصفها، والتي وصلت لحد الاتصال بالمحطة و"التهديد بنسف المقر".
ورغم ذلك، ترى جمالزاده أن المرأة الأفغانية، ما قبل عودة حركة طالبان للحكم، استطاعت أن تحقق بعض النجاحات للحصول على حقوقها.
وفي عام 2012، ظهرت إشاعة حول مقتل جمالزاده بعد "اغتصابها وتقطيع أذنيها وأنفها وإطلاق النار عليها حتى الموت"، لتكون السبب في رحيلها عن أفغانستان.
وكانت الإشاعة قد انتشرت خلال تواجد المطربة ومقدمة البرامج في كندا، لكنها أصرت حينها على الرجوع للعاصمة الأفغانية بعد معرفتها بالأمر. وفور عودتها لأفغانستان، حذرت السفارة الكندية جمالزاده من خطورة الموقف وأوضحت لها أنها لن تقدر على حمايتها هناك وأوصتها بالرحيل.
وعادت جمال زاده إلى كندا وتوقف برنامجها التليفزيوني في كابول. ولم تجد المطربة الأفغانية أمامها سوى العودة للغناء، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في انتشار رسائل جمالزاده السياسية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار تقول: "الأشياء تتغير. عقول الناس تتغير. ولكن أكثر ما أخشاه الآن هو أن كل ذلك المجهود، مجهود المجتمع الدولي والأفغان أنفسهم من أجل تقدم النساء وحقوق المرأة يعود للصفر".
ماناسي غوبالاكريشنان / د.ب
كيف عرضت السينما العالمية "مأساة" أفغانستان؟
تاريخ البلد المضطرب دائما ما كان موضوعا لعدة أفلام عالمية بداية من "قندهار" ووصولا إلى "عداء الطائرة الورقية". فكيف تناولت السينما العالمية الوضع في أفغانستان؟
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture alliance
فيلم "هافا" - إنتاج عام 2019
هو أخر أفلام المخرجة الأفغانية ساهرا كريمي، وتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا للأفلام عام 2019. ويحكي الفيلم قصة ثلاث سيدات يعشن في كابول، محاطين بثلاثة سياقات اجتماعية مختلفة، وتتعامل كل منهن بطريقتها مع حملها. وقبل سقوط العاصمة الأفغانية تحت سيطرتهم، وجهت صانعة الفيلم خطابا مفتوحا للعالم تحذر فيه من حركة طالبان. وتمكنت المخرجة الافغانية من الرحيل والتوجه للعاصمة الأوكرانية كييف.
صورة من: http://hava.nooripictures.com
فيلم "أسامة" - إنتاج عام 2003
تحت حكم طالبان من عام 1996 وحتى 2001، منعت الحركة النساء من العمل في أغلب المجالات بما حرم الأسر، التي فقدت عائلها من الرجال بسبب الصراع، من الدخل الذي كانت المرأة تتحصل عليه سابقا من عملها. ويحكي فيلم "أسامة" قصة فتاة اضطرت للتنكر كصبي لتتمكن من العمل ومساعدة أسرتها. ويعتبر الفيلم العمل السينمائي الأول الذي يتم تصويره بالكامل في أفغانستان منذ عام 1996، إذ منعت الحركة أنذاك أيضا إنتاج الأفلام.
صورة من: United Archives/picture alliance
فيلم "المُعيل" - إنتاج عام 2017
أصدرت كارتون صالون، وهي شركة إنتاج سينمائي أيرلندية حاصلة على عدة جوائز، فيلم رسوم متحركة مأخوذ عن رواية "المُعيل" للكاتبة ديبورا إليس. وتحكي الرواية قصة فتاة تتنكر في زي صبي حتى تتمكن من العمل ومساعدة أسرتها. وعملت الممثلة الأمريكية أنجيلنا جولي كمنتج منفذ للفيلم، والذي تم ترشيحه لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة.
صورة من: Aircraft Pictures/Entertainment Pictures/Zumapress/picture alliance
فيلم "عداء الطائرة الورقية" - إنتاج عام 2007
الفيلم مأخوذ عن الرواية الشهيرة، التي تحمل نفس الأسم، للكاتب خالد حسيني، ومن إخراج المخرج الألماني السويسري مارك فورستر. ويتناول الفيلم مفاهيم واسعة كالشعور بالذنب والرغبة في التكفير عنه من خلال عرض ما شهدته أفغانستان من أحداث على مدار نصف قرن بداية بإنهيار الملكية، مرورا بالغزو الروسي، ووصولا إلى وصول طالبان للسلطة.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance
فيلم "قندهار" - إنتاج عام 2001
الفيلم من إخراج محسن مخملباف، والذي يعد ضمن أفضل مخرجي إيران، ويحكي قصة سيدة أفغانية كندية تقرر العودة لأفغانستان لتمنع شقيقتها من الانتحار. لم يلقى "قندهار" الكثير من الاهتمام عند عرضه للمرة الاولى بمهرجان كان السينمائي عام 2001. ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر/ أيلول لتثير الرغبة في التعرف أكثر عما يدور في أفغانستان والمصاعب التي تواجهها المرأة هناك.
صورة من: Mary Evans Arichive/imago images
فيلم "في الساعة الخامسة بعد الظهر" - إنتاج عام 2003
بعد ذلك بعامين وفي مهرجان كان أيضا، عرضت المخرجة سميرة ماكملباف، إبنة المخرج الإيراني محسن ماكملباف، فيلمها عن أفغانستان. ويحكي الفيلم قصة شابة أفغانية تعيش بالعاصمة الممزقة بسبب الحرب وتحلم بأن تصبح يوما رئيسة لبلادها. وبعد هزيمة طالبان، تسعى الفتاة للتعلم من أجل تحقيق حلمها. وتم تصوير الفيلم في العاصمة الأفغانية كابول.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture alliance
فيلم "في هذا العالم" - إنتاج عام 2002
يحكي الفيلم قصة طفلان لاجئان أفغانيان خلال رحلتهما للهجرة غير القانونية من مخيم اللجوء في باكستان إلى لندن. الفيلم من إخراج مايكل وينتربوتم، وتم تصويره كفيلم تسجيلي من بطولة ممثلين هاوين غير محترفين. وحاز الفيلم على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين للسينما عام 2003، كما حصل أيضا على جائزة البافتا لأفضل فيلم أجنبي.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance
فيلم "الناجي الوحيد" - من إنتاج عام 2013
الفيلم مأخوذ عن قصة الجندي بالبحرية الأمريكية ماركوس لوتريل ومشاركته في عملية "الأجنحة الحمراء"، التي استهدفت مجموعة من مقاتليي طالبان بمقاطعة كونار الأفغانية عام 2005. وجسد الممثل مارك والبيرغ في الفيلم شخصية لوتريل، والذي كان الناجي الوحيد بعد مقتل جميع زملائه في كمين نُصب لهم.
صورة من: Gregory E. Peters/SquareOne/Universum Film/dpa/picture alliance
"رامبو" - إنتاج عام 1988
تدور أحداث الفيلم الثالث من سلسلة "رامبو"، بطولة النجم سيلفستر ستالون خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان، حيث يتوجه رامبو إلى هناك لإنقاذ قائده السابق من يد القوات السوفيتية "عديمة الرحمة". وعادت من جديد هذا الأسبوع روايات سابقة عن أن الفيلم حمل في البداية إهداء إلى "المقاتلين المجاهدين الشجعان" ليتم تعديله بعد هجمات 11 سبتمبر ليكون الإهداء إلى "الشعب الأفغاني ولكن أكد البعض عدم صدق تلك المعلومة.
صورة من: United Archives/IFTN/picture alliance
فيلم "حرب شارلي ويلسون" - إنتاج عام 2007
في فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق ريغان، دعمت الولايات المتحدة المجاهدين الأفغان في مواجهة الاتحاد السوفيتي. وفي هذا الفيلم يقوم الممثل الأمريكي توم هانكس بلعب دور عضو الكونغرس الأمريكي شارلي ويلسون، واحد من أهم مؤيدي برنامج التمويل الأمريكي للمجاهدين الذي استمر حتى عام 1991.
إليزابيث غرينير - دينا البسنلي
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance