نائبة ذات أصول مصرية تترشح لرئاسة كتلة حزبها في البوندستاغ
٣ نوفمبر ٢٠١٩
نائبة حزب اليسار، أميرة محمد علي ذات الأصول المصرية تعتزم الترشح لرئاسة الكتلة النيابية للحزب في البرلمان الألماني (بوندستاغ). وهي تعمل كمحامية ومتحدثة باسم الكتلة لشؤون حماية المستهليكن والحيوان.
إعلان
تعتزم أميرة محمد علي، النائبة البرلمانية عن حزب اليسار الألماني المعارض المنحدرة ذات الأصول المصرية، الترشح لرئاسة الكتلة البرلمانية لحزبها في البرلمان الألماني "بوندستاغ" خلفا لرئيسة الكتلة الحالية سارة فاغنكنشت. وجاء في خطاب النائبة الموجه لأعضاء الكتلة البرلمانية لحزبها: "قررت الترشح لانتخاباتنا لرئاسة الكتلة البرلمانية المقررة في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر (الجاري)".
وجاء في خطاب أميرة محمد علي لأعضاء الكتلة البرلمانية أيضا: "في أوقات التحول اليميني المسكوت عنه وتنامي معاداة السامية والعنصرية" يكون مهما بالنسبة لي "أن نوضح على أي جانب نقف". وأضافت أنها ترى "أن الأشخاص الذين يمرون بهذه الخبرات بشكل شخصي مثلي والذين يجلبون معهم القدرات على تحمل مسؤولية القيادة السياسية، ينبغي عليهم القيام بذلك أيضا".
وتابعت النائبة اليسارية في خطابها أن الكتلة البرلمانية سيمكنها تحقيق المزيد، "عندما نعمل سويا بشكل أكبر وأكثر اتساقا بدلا من تثبيط بعضنا البعض. وأرى أن دعم هذا التعاون يعد مهمة محورية بالنسبة لرئاسة الكتلة البرلمانية".
يذكر أن نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب كارن لاي أعلنت ترشحها أيضا لخوض هذه الانتخابات من قبل.
ويشار إلى أن أميرة محمد علي وُلدت في هامبورغ شمالي ألمانيا عام 1980 لأب مصري وأم ألمانية، وتعيش منذ أعوام طويلة في مدينة أولدنبورغ بولاية سكسونيا السفلى، وتعمل محامية ومتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار عن شؤون حماية الحيوان وحماية المستهلك، كما أنها نائبة بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" منذ عام 2017.
م.أ.م/ ع.ج ( د ب أ)
كيف تمول الأحزاب الألمانية حملاتها الانتخابية؟
لوحات الدعاية للمرشحين في الشوارع والمؤتمرات الانتخابية والشرح المفصل لبرامج الأحزاب، كلها أمور تكلف الأحزاب مبالغ طائلة. فمن أين تأتي الأحزاب الألمانية بالمال اللازم لتمويل حملاتها الانتخابية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
اعتماد كبير على التبرعات
تلعب التبرعات –بالإضافة لدعم الدولة الذي تحصل عليه جميع الأحزاب الأخرى- دوراً مهماً في تمويل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل. وبلغت التبرعات التي حصل عليها الحزب في عام 2017 وحده، أكثر من مليوني يورو. أما تكاليف الحملة الانتخابية للحزب لانتخابات 2017 فقدرت بنحو 20 مليون يورو، وفقا لبيانات الحزب نفسه.
صورة من: Reuters/F. Bensch
سرية تكاليف الحملة الانتخابية
أما حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (الحزب البافاري)، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي، والذي يشكل معه ما يعرف بـ"الاتحاد المسيحي"، فلم يكشف عن تكلفة حملته الانتخابية لأسباب استراتيجية داخله. لكن توقعات الخبراء، التي تعتمد على حملة الحزب الأخيرة في عام 2013، تشير إلى أن تكلفة الحملة الانتخابية هذا العام تقدر بنحو تسعة ملايين يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
الحزب الاشتراكي يكسب أموالاً بنفسه
تكلفة الحملة الانتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال انتخابات عام 2013، تفوقت على كافة الأحزاب الأخرى وبلغت تحديداً 23 مليون يورو. وارتفعت إلى 24 مليون يورو خلال الحملة الانتخابية الحالية. وبدلا من الاعتماد بشكل كبير على التبرعات، يكسب الحزب الاشتراكي بنفسه أموالاً من خلال المشاركة في مؤسسات مختلفة، وهو ما يدر على الحزب سنوياً نحو مليوني يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
اعتماد أساسي على التبرعات
الحزب الديمقراطي الحر هو الآخر يعتمد بشكل كبير على التبرعات مثل الحزب المسيحي الديمقراطي، وتلقى الحزب خلال العام الجاري وحده، أكثر من 1.5 مليون يورو من كبار المتبرعين. ورغم قلة ميزانية الحملة الانتخابية للحزب مقارنة بالأحزاب الأخرى، والتي بلغت نحو خمسة ملايين يورو، إلا أن حملة الحزب هذا العام جذبت الاهتمام بشكل واضح.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Gollnow
حملة انتخابية بأقل تكلفة ممكنة
ميزانية الحملة الانتخابية لحزب الخضر كانت ضئيلة أيضا مقارنة بأحزاب أخرى، إذ بلغت هذا العام، بناء على أقوال الحزب ذاته، نحو 5.5 مليون يورو، مقارنة بنحو خمسة ملايين يورو خلال انتخابات 2013.
صورة من: picture alliance / dpa
أعضاء الحزب يمولون حملته الانتخابية
اختلاف واضح في طريقة تمويل حزب "اليسار"، الذي لا يعتمد على التبرعات وإنما على مساهمات الأعضاء، والتي تشكل نحو 34 بالمئة من مصادر دخل الحزب. وأنفق "اليسار" نحو 6.5 مليون يورو على الحملة الانتخابية لهذا العام، مقارنة بنحو 4.5 مليون يورو خلال انتخابات 2013.
صورة من: DW/P. Böll
حيلة مذهلة- بيع الذهب لأجل المال!
ابتكر حزب البديل من أجل ألمانيا، طريقة جديدة لتمويل نفسه، تعتمد على بيع الذهب للأعضاء بالحزب؛ بحجة أن الذهب أكثر أمناً من اليورو، الذي يعارضه الحزب أصلاً. وحصل الحزب من خلال عمليات البيع – التي تم منعها مؤخراً- على نحو مليوني يورو، تستخدم في تمويل الحملة الانتخابية، التي تشير تقديرات إلى أنها بلغت نحو ثلاثة ملايين يورو.
صورة من: DW/M. Sileshi Siyoum
تبرع غير مباشر
في الوقت نفسه يحقق الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، مكاسب أيضا من خلال "الرعاية". فعن طريقها تحصل أحزاب على دعم مالي من شركات ومؤسسات، يتمثل في توفير مساحات للوحات الدعاية والإعلان للحزب. ينتقد الكثيرون غياب الشفافية في هذه الطريقة. ويتخلى حزب "اليسار" تماماً عن فكرة "الرعاية"، التي تلعب دورا محدودا بالنسبة لأحزاب أخرى مثل الخضر والديمقراطي الحر (الليبرالي).
صورة من: picture-alliance/F. May
مبلغ مقابل كل صوت!
تشارك الدولة أيضا في تمويل الحملات الانتخابية، لكن بعد انتهاء الانتخابات، إذ يحصل كل حزب على مبلغ معين (83 سنتاً) مقابل كل صوت يحصل عليه في الانتخابات. وهي طريقة يمكن للأحزاب من خلالها تعويض تكلفة الحملات الانتخابية. اعداد: تابيا برونته/ ابتسام فوزي