نائبة رئيس البرلمان الأوروبي ترفض إقامة منطقة آمنة في سوريا
٢٣ أكتوبر ٢٠١٩
في حوار مع DW استبعدت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، كاترينا بارلي إقامة منطقة آمنة تحت مراقبة دولية في شمالي سوريا. وقد رفضت بشكل تام مبادرة وزيرة الدفاع الألمانية كرامب كارنباور حول إقامة مثل هذه المنطقة.
إعلان
فيما يناقش البرلمان الأوروبي الوضع في سوريا والتطورات الأخيرة بعد التوغل التركي في شمالي سوريا، أعلنت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، كاترينا بارلي، رفضها لاقتراح وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارنباور، بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا تخضع لمراقبة دولية. وقد أعربت بارلي عن موقفها بشأن اقتراح الوزيرة الألمانية في الحوار التالي مع DW:
DW: السيدة بارلي هل تساندين اقتراح وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور حول إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا مراقبة دوليا وربما بشارك فيها جنود ألمان؟
كاترينا بارلي: هذا الاقتراح جاء مفاجئا تماما، ليس فقط بالنسبة إلينا نحن البرلمانيين، بل حتى لوزير الخارجية هايكو ماس. هذه ليست طريقة لاقتراح مهمة دبلوماسية أو عسكرية.
لكن الاقتراح موجود الآن، هل يعجبك؟
إنه غير موجود. في حال الشروع في مهمة في شمال سوريا نحتاح إلى دعم الأمم المتحدة، وأعتقد أنه لا أحد بيننا يرى أن ذلك سيحصل في الوقت الحاضر.
وفي حال وعدت الأمم المتحدة بتقديم دعمها، هل ستساندين الاقتراح؟ إنه اقتراح واضح ومن شأنه مساعدة المنطقة.
نحن ندعم كل ما يساعد السكان الأكراد، لأنهم هم من يعانون. فهل هذا النوع من المهام الذي تقترحه السيدة كرامب كارنباور يساعد في النهاية الأكراد أم لا، هذا غير واضح. فهي لم تشرح بالتفصيل جوانب هذا الاقتراح.
منطقة آمنة ستساعد الأكراد. هل نحن متفقون حول هذا الأمر؟
هنا لست متأكدة، لأن اردوغان يريد تطهيرا عرقيا. فهو يريد التخلص من الأكراد هناك، وهذا يرتبط بطبيعة هذه المنطقة وكيف ستكون.
لنفترض أن الأمم المتحدة قالت كلمتها وقدمت مساندتها، فهل ستدعمين إرسال جنود ألمان إلى هناك؟
نحن لا نتكلم هنا عن استنتاجات افترضية. وما دامت روسيا متورطة في هذا النزاع، فإنني لا أرى بأن ذلك سيحصل. يجب علينا التركيز على السبل الدبلوماسية والإنسانية. لا أعتقد بأن الخيار العسكري هو الحل في الوقت الحاضر.
لكن هل سترفضين نهائيا نشر قوات برية ألمانية في المنطقة، حتى إذا كنت رأيت أن ذلك سيساعد في الوضع الراهن؟
لا أرى أن هناك حاجة إلى نشر قوات برية ألمانية.
+ كتارينا بارلي كانت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الديمقراطي ولاحقا وزيرة العائلة وبعدها وزيرة العدل في ألمانيا، إلى أن تم اانتخابها نائبة في البرلمان الأوروبي هذا العام. وفي يوليو/ تموز الماضي تم انتخابها نائبة لرئيس البرلمان.
أجرى المقابلة في ستراسبورغ: ماكس هوفمان
اجتياح تركيا للشمال السوري – تنديد دولي ونزوح الآلاف وسط تزايد العنف
فيما نددت أغلب دول العالم باجتياح الجيش التركي لمناطق شمال سوريا وسط تزايد العنف ونزوح السكان، أعلن وزير الدفاع القطري تأييده للعملية، كما نقلت وكالة الأنباء التركية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
أدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.
أما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
في هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP
أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
أما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.
صورة من: Reuters/T. Zenkovich
نددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua
لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى أي خطوات بشأن العملية العسكرية في الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس، بيدْ أن التوقعات برسم خارطة طريق دولية كانت منخفضة قبل الاجتماع نظراً لانقسام المجلس منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua/L. Muzi
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه البالغ" إزاء استمرار الهجوم التركي، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن: "في الوقت الراهن، ما علينا القيام به هو التأكد من نزع فتيل التصعيد. أي حل للنزاع يجب أن يحترم سيادة الأرض ووحدة سوريا". ج.أ