نائب الرئيس الأمريكي للعبادي: سياستنا في المنطقة لم تتغير
٨ أبريل ٢٠١٧
غداة استهداف أمريكا مطار الشعيرات العسكري، أكد نائب الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء العراقي على عدم تغير سياسة بلاده في المنطقة وعلى أولوية محاربة "داعش". هذا فيما دعا مقتدى الصدر الأسد للتنحي لتجنيب سوريا ويلات الحرب.
إعلان
أكد نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أن سياسة بلاده في المنطقة لم تتغير وهزيمة "داعش" في العراق أولوية أمريكية وأن الدعم للعراق مستمر وسيزيد في محاربة الإرهاب وتدريب وتسليح القوات العراقية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، من المسؤول الأمريكي تناول فيه الجانبان سير العمليات في الموصل والأوضاع في سوريا، حسبما أفاد بيان عراقي اليوم السبت (الثامن من نيسان/أيار 2017).
من جانبه، دعا رئيس الحكومة العراقية "إلى أهمية التركيز على هزيمة داعش حيث أننا اقتربنا من تحقيق النصر النهائي عليه، وهو ما يؤكد القدرة العراقية على تجاوز الصعاب وإلحاق الهزيمة بهذه العصابات الإرهابية". وقال إن "العراق يعتبر استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا جريمة مدانة ومستنكرة، ونحن مع الشعب السوري الذي وقع ضحية، حيث أن الشعب العراقي كان ضحية أيضاً بضربه بالكيماوي من قبل النظام السابق، ولذلك دعونا لتحقيق دولي عاجل ودقيق وإدانة أي جهة قامت بذلك".
وفي العراق، دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر السبت بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة لتجنيب بلاده ويلات الحرب، مطالباً واشنطن وموسكو بوقف التدخل في هذا البلد. وقال الصدر في بيان "أدعو الجميع للانسحاب العسكري من سوريا ليأخذ الشعب زمام الأمور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره وإلا ستكون سوريا عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الاحتلال والإرهاب". وأعرب الصدر في عده مناسبات رفضه مشاركة مقاتلين عراقيين إلى جانب النظام في الحرب الدائرة في سوريا.
وفي سياق متصل، قالت حركة النجباء الشيعية العراقية المدعومة من إيران أمس الجمعة إنها ستواصل القتال في سوريا دعماً للأسد رغم الضربات الصاروخية الأمريكية. وأضافت في بيان "حركتنا ماضية بطريق الجهاد والمقاومة مهما بلغ حجم التضحيات وموقفنا لا يتغير تجاه الحرب في سوريا على الإطلاق."
ويشار إلى أن النجباء واحدة من الجماعات التي تتهمها منظمات حقوقية بقتل عدد من المدنيين الفارين في مدينة حلب السورية العام الماضي.
خ.س/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
في صور: الأسلحة الكيماوية في سوريا - خان شيخون هل تنهي اللاعقاب؟
الهجوم الكيماوي على خان شيخون في محافظة ادلب، أعقبته اتهامات لقوات النظام السوري. مشاهد القتل البشعة للمدنيين والأطفال بالخصوص حركت المجتمع الدولي، وجعلت ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا يخرج من دائرة اللاعقاب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".
صورة من: picture-alliance/AP
وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
صورة من: Getty Images/Afp
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".
صورة من: picture-alliance/dpa
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.
صورة من: picture alliance/AA/F. Taki
وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.
صورة من: Reuters
وفيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا لمناقشة أبعاد الهجوم، رفضت روسيا مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن والذي يدين الهجوم واصفة إياه بـ "غير مقبول".
صورة من: picture-alliance/dpa
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته من جنيف أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب. وقالت المنظمة في بيان "يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيماوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تتضمن غاز الأعصاب."
صورة من: picture-alliance/AP
الجيش السوري نفى نفيا قاطعا من جهته أي استخدام لمواد كيماوية، وأتهم الجماعات المعارضة ومن يقف خلفها في تخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية، وهو ما أكدته روسيا التي دافعت عن النظام السوري، وقالت إن سلاح الجو السوري استهدف "مستودعا" لفصائل معارضة يحتوي "مواد سامة". (الكاتب: علاء جمعة)