استضاف نائب الرئيس الأمريكي حلقة من بودكاست تشارلي كيرك تقديرا للناشط الذي تعرض للاغتيال، مؤكدا أن الوحدة الوطنية مستحيلة مع المحتفلين بقتله، فيما أظهر الحمض النووي المأخوذ من موقع الاغتيال، أنه عائد للمشتبه به الموقوف.
أرشيف: نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس وتشارلي كيرك (19 يناير 2025)صورة من: Samuel Corum/Getty Images
إعلان
قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أثناء تقديمه حلقة من برنامج بودكاست تشارلي كيرك الإذاعي إنه "يائس" من أجل تحقيق الوحدة الوطنية بعد مقتل الناشط السياسي المحافظ ، ولكن إيجاد أرضية مشتركة مع احتفلوا باغتيال صديقه هو أمر مستحيل. وحل فانس الجمهوري بديلا كمضيف لحلقة "ذا تشارلي كيرك شو" من مكتبه في مبنى أيزنهاور الإداري المجاور للبيت الأبيض.
إعلان
فانس ينتقد "الأكاذيب" ضد كيرك
وتم إجراء البث المباشر للبرنامج ومدته ساعتان في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض وشهد سلسلة من ظهور مسؤولي البيت الأبيض والإدارة الأمريكية الذين عرفوا تشارلي كيرك البالغ من العمر 31 عاما. وفي كلمته الختامية، انتقد فانس ما قال إنها أكاذيب عن كيرك التي تسببت في قتله. ووعد أيضا بأن إدارة ترامب ستعمل لوقف أي شخص يحاول قتل شخصا آخر بسبب آرائه.
وكان كيرك ( 31 عاما) صانع البودكاست المؤثر والداعم لترامب، قد تعرض لإطلاق نار يوم الأربعاء الماضي، خلال فعالية في حرم جامعي في ولاية يوتا وتوفى لاحقا في المستشفى.
وكان كيرك يعتبر صوتا مهما لليمين الأمريكي. ومن خلال الأحداث، جذبت حلقات البودكاست وظهوره على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى ، جمهورا كبيرا له قدر بالملايين ، خاصة بين الشباب من الرجال. وفي 2012، أسس كيرك المنظمة الشبابية "تيرنينغ بوينت يو إس إيه" ، التي نشطت في العديد من المدارس الثانوية والكليات. وكان نائب الرئيس الجمهوري ( 41 عاما) قريبا بشكل خاص من كيرك، وبدأت صداقة الاثنين منذ قاربة عقد من الزمان، ودافع كيرك من أجل أن يكون فانس خيار ترامب الجمهوري لنائب الرئيس العام الماضي.
اغتيال كيرك يعمّق الانقسامات في المشهد السياسي الأمريكي
02:25
This browser does not support the video element.
ومنذ اغتياله، استخدمت زوجته إيريكا وشركاؤه مثل الناشر اليميني المتطرف ستيف بانون شعبية كيرك ومنصاته لمواصلة مخاطبة مؤيديه. ومن بين أشياء أخرى، وصفوا كيرك بأنه "أعظم شهيد مسيحي في أمريكا".
الحمض النووي يؤكد تورط المشتبه به الموقوف
في سياق متصل، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل أن عينات الحمض النووي التي أُخذت من قطعتين عُثر عليهما قرب مكان اغتيال المؤثر المحافظ تشارلي كيرك المقرب من دونالد ترامب، عائدى للمشتبه به الموقوف لدى السلطات. وبعد خمسة أيام من الحادث الذي هزّ الولايات المتحدة وكشف عن انقسامات سياسية عميقة في البلاد، لا تزال دوافع تايلر روبنسون (22 عاما) الموقوف منذ مساء الخميس بعد مطاردة استمرت 33 ساعة، غير واضحة.
وكان تشارلي كيرك شخصية بارزة في الأوساط اليمينية الأمريكية وينشر أفكاره القومية والمسيحية والمحافظة بين الشباب ويدافع عن الرئيس دونالد ترامب عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي كان يتابعه عبر ملايين الأشخاص، إضافة إلى مداخلاته في الجامعات. وسيشارك الرئيس الأمريكي الأحد في مراسم تأبين لكيرك الذي قتل في سن الحادية والثلاثين، تُقام في ملعب في ورية بأريزونا.
قانون التمرد والحرس الوطني ـ سجل حافل بصراعات السلطة في أمريكا
قرر دونالد ترامب نشر الحرس الوطني لإنهاء المظاهرات في لوس أنجلوس، ما أثار خلافات مع حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم ، الذي رفض القرار في تكرار لوقائع مشابهة سابقة. فما تاريخ الخلافات بشأن الحرس الوطني وقانون التمرد؟
صورة من: Eric Thayer/AP/picture alliance
مظاهرات ضد سياسات الهجرة
كانت عمليات الاعتقال بحق مهاجرين غير نظاميين من قبل ضباط إدارة الهجرة والجمارك وعناصر إنفاذ القانون الفيدراليين، بمثابة شرارة موجة الاحتجاجات في لوس أنجلوس. واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة منذ السادس من يونيو/حزيران الجاري. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفريق الحشود، بينما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والألعاب النارية.
صورة من: Apu Gomes/Getty Images
الحقوق للجميع
ويُنظر إلى المداهمات التي قامت بها دائرة الهجرة والجمارك باعتبارها جزءا من جهود إدارة ترامب لتنفيذ قوانين الهجرة، التي يقول معارضوه إنها تستهدف المهاجرين من أصل لاتيني. ويطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين. ودعت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، إلى عدم معاملة المهاجرين كـ"مجرمين".
صورة من: Eric Thayer/AP/dpa/picture alliance
تشديد سياسات الهجرة
منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير/ كانون الثاني، ازدادت موجة الاعتقالات التي تنفذها دائرة الهجرة والجمارك بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت مئة ألف، وفقا لتقرير شبكة "سي بي إس" الأسبوع الماضي. وقد أثارت الاعتقالات ردود فعل غاضبة على مستوى البلاد، حيث أُلقي القبض على الكثير من المحتجين في لوس أنجلوس.
صورة من: Barbara Davidson/REUTERS
إصابة مراسلة أسترالية
ومع تصاعد الاشتباكات، لاقى مقطع مصوّر يُظهر إصابة المراسلة الأسترالية، لورين توماسي، بالرصاص المطاطي الذي أطلقته الشرطة خلال تغطيتها للمظاهرات، انتشارا واسعا. وقالت قناة "ناين نيوز" الأسترالية إن المراسلة توماسي أُصيبت بجروح، لكنها لم تُصب بأذى بالغ.
صورة من: 9news Australia/AAP/dpa/picture alliance
معركة قانونية
أمر الرئيس ترامب بنشر نحو ألفي جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس لدعم عناصر الهجرة والجمارك، حيث قال البيت الأبيض إن الخطوة تهدف إلى "التصدي للفوضى". بيد أن الأساس القانوني لنشر الحرس الوطني محل نزاع. ووصف حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، هذه الخطوة بأنها "تحريض متعمد"، معلنا رفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب.
صورة من: Frederic J. Brown/AFP
كوارث طبيعية واضطرابات مدنية
عادةً ما يتم نشر قوات الحرس الوطني في أعقاب كوارث طبيعية أو اضطرابات مدنية. ويمنح قانون "مكافحة التمرد" الرئيس الأمريكي سلطة نشر قوات من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة المحلية في إنفاذ القانون في أوقات التمرد أو الاضطرابات. وغالبا ما يتم النشر بموافقة سلطات الولاية والسلطات المحلية.
صورة من: Daniel Cole/REUTERS
قانون مكافحة التمرد
نشر ترامب عناصر الحرس الوطني في لوس أنجلوس دون موافقة حاكم الولاية أو بموجب طلب منه، في واقعة هي الأولى منذ عقود. فما أبرز استخدامات قانون مكافحة التمرد؟
صورة من: Eric Thayer/AP/picture alliance
1957.. مدرسة ليتل روك وتدخل الجيش
في عام 1957، قام الرئيس دوايت أيزنهاور بإضفاء الطابع الفيدرالي على الحرس الوطني في أركنساس. وأرسل قوات لمرافقة تسعة طلاب سود إلى مدرسة "ليتل روك" المركزية الثانوية، ردا على استخدام حاكم الولاية آنذاك، أورفال فوبس، الحرس الوطني لمنع الطلاب من دخول المدرسة التي كانت تمارس "تمييزا عنصريا".
صورة من: ASSOCIATED PRESS/picture alliance
1965.. حركة سيلما وحق التصويت
عقب عنف الشرطة ضد متظاهرين مؤيدين لحقوق التصويت عام 1965، تجاوز الرئيس ليندون جونسون حاكم ولاية ألاباما، الذي كان يؤيد الفصل العنصري، وأرسل قوات الحرس الوطني لدعم المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة من مدينة سيلما إلى عاصمة الولاية، مونتغمري. وبقيادة مارتن لوثر كينغ الابن، أصبحت المسيرة حدثا بارزا في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
صورة من: UPI/picture alliance
1968..اغتيال مارتن لوثر كينغ
اُغتيل مارتن لوثر كينغ، بطل النضال من أجل الحقوق المدنية للسود الأمريكيين، في الرابع من أبريل/ نيسان 1968. وأثار اغتياله اضطرابات مدنية وأعمال شغب في أكثر من مئة مدينة في أنحاء البلاد. وردًا على ذلك، فعّل الرئيس جونسون قانون "مكافحة التمرد" لاستعادة النظام في العاصمة واشنطن، بما في ذلك نشر قوات فيدرالية لقمع الاضطرابات، متجاوزًا بذلك سلطة الولاية على الحرس الوطني.
صورة من: akg-images/picture alliance
1992..مظاهرات في لوس أنجلوس
في عام 1992، فعّل الرئيس جورج بوش الأب قانون "مكافحة التمرد"، حيث أمر بنشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس بعد أيام من الاضطرابات. واندلعت احتجاجات عارمة عقب تبرئة ضباط شرطة اعتدوا على راكب دراجة نارية أسود يُدعى رودني كينغ. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 60 شخصًا وإصابة أكثر من ألفي شخص.
صورة من: Nick Ut/AP&picture alliance
2020..احتجاجات جورج فلويد
خلال ولايته الأولى، فكّر ترامب في تفعيل قانون "مكافحة التمرد" لإنهاء الاحتجاجات التي عمّت البلاد عقب مقتل رجل أسود يُدعى جورج فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات، أقدم حكام بعض الولايات على نشر قوات الحرس الوطني للسيطرة على الاضطرابات.
صورة من: Kerem Yucel/AFP/Getty Images
12 صورة1 | 12
وتتواصل التحقيقات في ولاية يوتا في غرب الولايات المتحدة، حيث اغتيل تشارلي كيرك الأربعاء خلال مشكارته في ندوة في حرم جامعي. وبالإضافة إلى السلاح المستخدم في الجريمة، جمعت الشرطة أدلة عدة من بينها "مفك براغي عُثر عليه على سطح" الحرم الجامعي في ولاية يوتا، من حيث أطلق المهاجم النار.
كذلك، أكد باتيل الاثنين لمحطة "فوكس نيوز" العثور في المكان على "منشفة ملفوفة" حول البندقية المزودة بمنظار. وقال باتيل إن "عينات الحمض النووي المأخوذة من المنشفة والمفك مطابقة للمشتبه به الموقوف".