نائب مستشار ألمانيا: لا يمكن استيعاب الاتهام الموجه لإسرائيل
١١ يناير ٢٠٢٤
بدأت اليوم في لاهاي جلسة الاستماع الأولى لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وهو اتهام قال نائب المستشار الألماني إنه لا يمكنه استيعابه. روبرت هابيك أكد في الوقت نفسه تعاطفه مع الناس في غزة.
إعلان
قال روبرت هابيك، نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه لا يمكنه استيعاب الاتهام بالإبادة الجماعية الذي توجهه جنوب أفريقيا ضد إسرائيل على خلفية الحرب بقطاع غزة.
وقال هابيك، والذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، اليوم الخميس (11 يناير/ كانون الثاني 2024) خلال زيارته لمدينة سديروت الإسرائيلية، إنه يكن كل التعاطف مع الأشخاص الذين يعانون في قطاع غزة ويفقدون أسرهم وأطفالهم "من خلال هذه المواجهة الشنيعة".
جدير بالذكر أن مدينة سديروت تبعد بضعة كيلومترات عن قطاع غزة، وتنتمي للمناطق التي تمت مهاجمتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقال هابيك بالنظر إلى الأعمال التي تقوم بها القوات المسلحة إن إسرائيل تعلم أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، واستدرك قائلا: "ولكن الإبادة الجماعية شيء مختلف بعض الشيء، فهي الرغبة المتعمدة في القضاء على مجموعات عرقية أو مجموعات دينية، والإبادة المتعمدة."
وأضاف نائب مستشار ألمانيا أنه صحيح أن الجيش الإسرائيلي يقبل أن أشخاصا يموتون، إلا أن القوات لا تستهدف مدنيين ولا توجه نحو غزة من أجل قتل أطفال أو اغتصاب نساء وقتلهم بعد ذلك.
وأشار إلى أن هناك اختلافا قائلا "حركة حماس سارت هنا عبر الشوارع بهدف وحيد وهو قتل أكبر عدد ممكن من الناس، وبالأحرى جميع من يروهم، بشكل أعمى". يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية
وبدأت اليوم الخميس جلسة الاستماع الأولى لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي. وتسعى جنوب أفريقيا لإثبات أن إسرائيل متعمدة إبادة الفلسطينيين. وترفض إسرائيل هذا الاتهام بشكل حاسم.
ا.ف/ ح ز (د.ب.أ)
حصيلة ثقيلة جراء الهجوم على إسرائيل.. انقسام عربي وإدانة غربية
"يوم قاسٍ" عاشته إسرائيل حسب قياداتها بعد تنفيذ حماس هجوما كبيرا أدى لمقتل وأسر المئات، غالبيتهم مدنيين. نتنياهو توعد بالرد، والغرب أعلن دعمه الكامل لإسرائيل. في المقابل اتسمت مواقف البلدان العربية والإسلامية بالانقسام.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، قامت حركة حماس، يوم السبت 07 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهجوم كبير على إسرائيل عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلاً عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة. وقتل عدد كبير من المدنيين وعناصر من جهازي الشرطة والجيش، فضلاً عن أسر العشرات، في الهجوم الإرهابي.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
حصيلة القتلى في ارتفاع وجلهم مدنيين
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". تجاوزت حصيلة القتلى الإسرائيليين 700 شخص، بينهم 73 عسكرياً فضلا عن مئات الجرحى. القتال استمر داخل مدن إسرائيلية محاذية لغزة لليوم الثالث تواليا، ما دفع إسرائيل إلى إخلاء جميع سكان غلاف غزة، معلنة أنها في "حالة حرب".
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
إسرائيل تتوعد بالرد
أطلقت حماس، المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، اسم "طوفان الأقصى" على هجومها قائلة إنه جاء ردا على "العدوان الإسرائيلي" في القدس. في المقابل أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، واستدعت 300 ألف جندي احتياط، وقصفت المئات من الأهداف في قطاع غزة. كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية فرض حصار مطبق على القطاع.
صورة من: dpa
المأساة كذلك في غزة
في الجانب الفلسطيني، الوضع الإنساني كذلك في غاية الصعوبة، وزارة الصحة في غزة أكدت وقوع حوالي 500 قتيل ومئات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي، فيما أكدت الأمم المتحدة نزوح 123 ألف شخص داخل القطاع الذي يعاني مسبقا من تدهور الخدمات الأساسية، كما سقط قتلى فلسطينيون في الضفة الغربية في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
صورة من: Ibraheem Abu Mustafa/REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حق هذه الأخيرة الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
انقسام عربي
الإمارات وصفت هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة كانت لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد" لكنها دعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
ماذا بشأن السعودية وإيران وتركيا؟
توجهت أيضا الأنظار لموقف السعودية التي يتردد أنها مقبلة على التطبيع مع إسرائيل. الرياض طالبت بوقف التصعيد، لكنها ذكرت "تحذيراتها من انفجار الأوضاع نتيجة الاحتلال". إيران وقفت بوضوح إلى جانب حماس لكنها نفت ضلوعها في الهجوم ردا على اتهامات إسرائيلية وأمريكية، فيما دعت تركيا التي تحسنت علاقاتها بإسرائيل مؤخراً، إلى "دعم السلام" و"عدم الإضرار بالمدنيين".