نائب المستشار الألماني: نحث إسرائيل على تجنب وقوع مجاعات
٩ يناير ٢٠٢٤
أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أن بلاده تحث إسرائيل على ضمان الرعاية الطبية والإنسانية للمدنيين في غزة وتجنب وقوع مجاعات مشيرا في الوقت نفسه إلى مسؤولية حماس عن "المعاناة الفظيعة" التي طالت عددا كبيرا من الناس.
إعلان
أعرب روبرت هابيك نائب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن الدور الخاص الذي تضطلع به بلاده في التعامل مع الحرب في غزة يرجع إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين ألمانيا وإسرائيل.
وخلال زيارته الحالية للعاصمة العمانية مسقط، قال هابيك، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد الألماني، اليوم الثلاثاء (التاسع من يناير/كانون الثاني 2024):" بمقدورنا أن نتحدث بوضوح لأن الرأي العام الإسرائيلي يعرف على وجه التحديد أن ألمانيا والحكومة الألمانية أعطت وعدا خاصا بالحماية لإسرائيل وهو أمر لا يمكن التقليل منه".
وتابع هابيك:" نتحدث بالطبع مع بعضنا البعض بشكل واضح أيضا انطلاقا من التضامن"، وقال إن بلاده تلح على إسرائيل لتتجنب قصف المناطق السكنية وللعمل على ضمان توافر الرعاية الطبية والإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وتجنب وقوع مجاعات " هذا ما يجب على إسرائيل تقديمه".
في الوقت نفسه، أكد هابيك مسؤولية حركة حماس عن اندلاع الحرب في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقال إن إسرائيل لها الحق في أن تمنع "حماس من التجول عبر إسرائيل وقتل الناس بشكل عشوائي مرة أخرى"، واستطرد أنه لا يجب نسيان أن هجوم حماس كان هو السبب في "هذه المعاناة الفظيعة" التي طالت عددا كبيرا من الناس، وأتم: "حماس هي التي بدأت بهذا". يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ويزور هابيك في هذا الأسبوع العديد من الدول في الشرق الأوسط حيث سيتوجه مساء اليوم إلى السعودية ثم سيتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل والضفة الغربية.
ا.ف/ ح.ز (د.ب.أ)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن