نائب تركي معارض: الشرطة تعرقل عمل مراقبي أحزاب المعارضة
١٦ أبريل ٢٠١٧
فيما اتهم نائب تركي معارض الشرطة بعرقلة عمل المراقبين التابعين لأحزاب المعارضة في الاستفتاء الدستوري، توالت أنباء عن مقتل شخصين في شجار أمام مركز اقتراع بولاية دياربكر ذات الأغلبية الكردية.
إعلان
اتهم نائب كردي تركي معارض الشرطة بعرقلة عمل المراقبين التابعين لأحزاب المعارضة في الاستفتاء الدستوري الذي يجري الأحد (16 نيسان/ أبريل 2017) في أنحاء تركيا. وقال النائب ضياء بير المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، من إحدى اللجان بولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد، إن الشرطة تقوم بإبعاد مراقبي الحزب وكذلك مراقبي حزب الشعب الجمهوري.
وتقول الشرطة إنها تبعد مراقبي الحزبين لأنه يحظر إظهار رموز حزبية في مراكز الاقتراع في يوم التصويت.
وأضاف بير أنه تردد وقوع حوادث مشابهة في مراكز اقتراع أخرى في المنطقة ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي البلاد. وأضاف أن الشرطة تستهدف على وجه الخصوص مراقبي حزب الشعوب والحزب الجمهوري، وقال :"ليس لنا مراقبون حالياً في مراكز الاقتراع". وتجدر الإشارة إلى أن هذين الحزبين هما الجهتان الوحيدتان اللتان نشرتا مراقبين من المعسكر الرافض للتعديلات.
من جانب آخر أفادت وكالة "دوغان" أن شخصين قُتلا بعد مشاجرة اندلعت على خلفية سياسية أمام مركز اقتراع بولاية ديار بكر ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي البلاد الأحد. وأسفر الاشتباك، الذي استُخدِمت فيه السكاكين والأسلحة النارية، عن إصابة ثلاثة أشخاص، توفي اثنان منهم خلال نقلهم إلى المستشفى.
وذكرت الوكالة أنه تم اعتقال شخص على خلفية الحادث.
ويأتي هذا في وقت يتواصل فيه التصويت في الاستفتاء على تعديلات دستورية من شأنها أن توسع بصورة كبيرة صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان في مقابل تقليص صلاحيات البرلمان.
ع.غ/ م.س (د ب أ)
فقراء تركيا لم يحسموا أمرهم بعد بشأن استفتاء أردوغان
في مناطق أنقرة الفقيرة، يشهد المقيمون هناك المزيد من الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم منذ تولي أردوغان السلطة إلا أن هذه المناطق ما زالت مترددة بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم الذي يوسع من صلاحيات الرئيس التركي.
صورة من: DW/D. Cupolo
في المناطق ذات الدخل المنخفض في أنقرة، يشهد المقيمون هناك المزيد من الرعايا والخدمات الاجتماعية المقدمة لهم منذ تولي أردوغان السلطة إلا أن العديد من المناطق الفقيرة ما زالت مترددة بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم الذي يوسع من صلاحيات الرئيس التركي.
صورة من: DW/D. Cupolo
يوم الأحد الموافق 16 أبريل سيصوت الأتراك في استفتاء عما إذا كانوا يريدون إعطاء أردوغان المزيد من الصلاحيات في الحكم على حساب البرلمان. وبالرغم من أن الرئيس التركي دعم وبشكل كبير الشرائح الأقل دخلا، إلا أن الكثير من الناس في الأحياء الفقيرة في أنقرة ما يزالون مترددون بالنسبة لموقفهم من الاقتراع.
صورة من: DW/D. Cupolo
إميل يلديريم أم لثلاثة أطفال قالت لـ DW عندما كان زوجي عاطلا عن العمل، كنت قلقة كيف يمكن أن نوفر الفحم من أجل الشتاء، إلا أن حزب العدالة والتنمية قدم لنا الفحم مجانا كما أن المستشفيات أصبحت الآن أكثر انفتاحا لقبول الفقراء".
صورة من: DW/D. Cupolo
وأعربت يلدريم وهي كردية عن قلقها من تفاقم الصراع مع الأكراد حال حصل أردوغان على التفويض، وقالت عندما تسمع خطابات أردوغان فهي تكاد تكون مقتنعة أن الرئيس التركي يريد السلام مع الأكراد، إلا أنها عندما تسمع خطابات المعارضة الكردية فإنهم يتكلمون العكس تمام، لذلك فهي مترددة.
صورة من: DW/D. Cupolo
وقال علي نيريبي (25 عاما) الذي يبيع شطائر الكبد على سيارته أن أنصار أردوغان وزعوا الفحم على الفقراء في منتصف شهر آذار/ مارس. وتساءل "لماذا يفعلون هذا في الربيع؟ الشتاء قد انتهى. من الواضح أن هذا للحصول على أصوات".
صورة من: DW/D. Cupolo
وقال علي أن مشكلته الأكبر هي "الفساد الحكومي". وتابع أنا لا أعرف إذا كان هناك مشكلة مع النظام أو مع فعل الناس في النظام". وقال أيضا نفس الشيء ينطبق على "الإسلام إن كان الدين هو سبب المشكلة أم القائمين عليه".
صورة من: DW/D. Cupolo
عائشة البالغة من العمر ثلاث سنوات تقف أمام منزلها. وقالت والدتها، التي لم تشأ الكشف عن اسمها لنا أو تصويرها أنها ستصوت بنعم" فقط لأن زوجها سوف يفعل ذلك". وقالت أن زوجها يعتقد أن أردوغان "على حق"، إلا أنها قالت أنه لم يبرر رأيه.
صورة من: DW/D. Cupolo
فريدة تورهان، تظهر في الصورة مع زوجها مصطفى، إلى اليسار، وابنيهما في غرفة المعيشة الخاصة بهم. وتقول فريدة انها لحد الآن "لا تعلم ماذا يعني هذا الاستفتاء". وقالت "أنا لست مهتمة بالسياسة ولكني أشاهد الأخبار كل يوم. وما زلت لا أعرف ما هي التعديلات التي سيشملها الاستفتاء".
صورة من: DW/D. Cupolo
مثل معظم سكان الأحياء الفقيرة في أنقرة، مصطفى تورهان (ليس في الصورة هنا)،و الذي يعمل في وردية ليلية في مستودع الخضار والفواكه يعرب عن تطلعاته بقوله "لقد تم توسيع خدمة الإسعاف الطبي في المناطق الفقيرة ولكن العنف المسلح في ازدياد، والسكان يعانون من تزايد السرقات المسلحة". ويضيف "هناك أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة يحملون أسلحة".
صورة من: DW/D. Cupolo
وشكا مصطفى من عدم وجود مدارس في الحي، وقال "نحن نقبل الفحم المجاني لأن الدولة تأخذ منا ضرائب، وهي طريقتنا في الحصول على ما ندفعه مجددا"، إلا أننا نفضل أن يكون هناك استثمار أكبر في المدارس والتعليم للفقراء وهو ما يمكن أن يوفر فرصا أفضل لأبنائي في المستقبل. مثل ابنه البكر، ميرت، الذي يسعى جاهدا للعثور على عمل.( ديجو كوبولو/ علاء جمعة).