نائب رئيسة البوندستاغ: تراجع تضامن ألمانيا مع إسرائيل مقلق
محي الدين حسين د ب أ، رويترز
٤ يونيو ٢٠٢٥
بعد انتقادات حادة من المستشار الألماني ووزير خارجيته لسياسة الحكومة الإسرائيلية في غزة، عبر نائب رئيسة البرلمان الألماني عن قلقه من "تراجع" تضامن ألمانيا مع إسرائيل، ورفض ربط توريد الأسلحة لإسرائيل بعدم استخدامها في غزة.
نائب رئيسة البرلمان الألماني أوميد نوريبورصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
إعلان
أعرب نائب رئيسة البرلمان الألماني أوميد نوريبور عن قلقه حيال التحذيرات الصادرة من بعض أعضاء الحكومة الألمانية تجاه الحكومة الإسرائيلية. وقال السياسي المنتمي لحزب الخضر في مقابلة مع صحيفة "يوديشه ألغماينه": "أنا مندهش جدًا، وأشعر بالقلق".
وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي، حذر مؤخرًا الحكومة الإسرائيلية من ممارسة ضغوط على ألمانيا من خلال توجيه اتهامات بمعاداة السامية، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يتصرف في قطاع غزة بشكل متناسب، مؤكدًا أنه لن يكون هناك "تضامن إجباري" مع إسرائيل، ومشيرًا إلى أن تزويد إسرائيل بالسلاح "سيخضع للتقييم".
وعندما سئل نوريبور عن تصريحات فاديفول، قال: "هذا أمر خطير. ما الذي يريد فاديفول أن يقوله لنا بذلك؟ من الذي أجبره على التضامن؟ إن اختيار مثل هذه الكلمات من شأنه أن يقلل من أهمية المصالح العليا للدولة الألمانية"، معربًا عن اعتقاده بأن اختيار الوزير لكلماته "لم يكن في محله".
وكان ميرتس قد انتقد الحكومة الإسرائيلية بشكل حاد قبل تصريحات فادفول قائلًا: "لم أعد أفهم الهدف مما يفعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة... إلحاق الأذى بالسكان المدنيين على هذا النحو، كما يحدث بشكل متزايد في الأيام الماضية، لم يعد من الممكن تبريره على أنه محاربة للإرهاب".
وأشار نوريبور، الرئيس السابق لحزب الخضر، إلى أن التضامن الألماني مع إسرائيل يتراجع "بوتيرة مقلقة"، محذرًا من قلب الأدوار بين الجاني والضحية. كما أعرب عن رفضه لفكرة ربط توريد الأسلحة إلى إسرائيل بشرط عدم استخدامها في قطاع غزة.
وقال نوريبور: "من الناحية التقنية، يمكن استخدام أي سلاح في غزة. وإذا بدأنا نفرق بين أسلحة جيدة وأخرى سيئة لإسرائيل، فسنصل سريعًا إلى نقطة لا نزود فيها إسرائيل بأي أسلحة". وأضاف أن ذلك يعد فكرة سيئة "في ظل التهديدات التي تواجهها الدولة اليهودية".
في الوقت نفسه، رأى نوريبور أن "النقد الموجه لأسلوب الحكومة الإسرائيلية في إدارة الحرب في غزة ضروري ومبرر. ولكن يجب أن تكون لإسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها عسكريًا أيضًا".
وردًا على سؤال حول الوسائل المتاحة لألمانيا وأوروبا للتأثير على إسرائيل، أقر نوريبور بأنه "مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا توجد وسائل كثيرة". أما بما يخص النقاشات الدائرة حول الصراع في الشرق الأوسط داخل ألمانيا، قال نوريبور: "من المؤكد أنها ذات ارتباط بمعاداة السامية بقدر كبير"، على حد تعبيره.
تحرير: خ.س
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.