صرح نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل إن بلاده تريد مساعدة إيران على المضي قدماً في إصلاحاتها، موضحاً بأن بلاده ستحث الولايات المتحدة على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
إعلان
قال نائب المستشارة أنغيلا ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل اليوم الاثنين (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن بلاده تريد مساعدة إيران على المضي قدماً في إصلاحاتها مضيفاً أنه يعتقد أن الجمهورية الإسلامية شريك ائتمان جدير بالثقة.
ويسعى غابرييل في زيارته لتعزيز أواصر العلاقات التجارية مع طهران. وقال غابرييل "هدفنا هو دعم الحكومة الحالية في مسارها الرامي إلى الانفتاح على العالم" مضيفاً أنه سيثير موضوعات مثل دور إيران في الحرب في سوريا وإسرائيل وقضايا تتعلق بالوضع القانوني مع القيادة الإيرانية.
ووعد غابرييل بتذكير الولايات المتحدة بالتزامها بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران وذلك في إطار سعيه لتعزيز أواصر العلاقات التجارية مع طهران خلال زيارة للجمهورية الإسلامية تستغرق يومين.
وخلال افتتاح منتدى اقتصادي قال غابرييل إن ألمانيا تريد "أن تذكر الولايات المتحدة بالمضي قدماً في رفع العقوبات بشكل فعال".
وقال نائب وزير الاقتصاد الإيراني محمد خزاعي إن عشر اتفاقيات اقتصادية سيجري توقيعها على هامش زيارة غابرييل. وأضاف "آمل أن يمهد هذا الطريق بين البلدين". وتوجه غابرييل إلى إيران وبصحبته لفيف من المسؤولين التنفيذيين في القطاع الصناعي. وما زالت العقوبات الأمريكية المتبقية والمخاوف السياسية تعرقل تحقيق الازدهار المأمول في الأنشطة التجارية بين البلدين.
ومن المقرر أن يشارك هناك في اجتماع اللجنة الاقتصادية الألمانية-الإيرانية المشتركة، والتي تنعقد لأول مرة منذ 15 عاماً. وتهتم اللجنة بمشروعات تساهم في مواصلة تحديث إيران، ويمتلك الاقتصاد الألماني كفاءة عالية للتنفيذ تلك المشروعات.
ومن المقرر أن يلتقي غابريل أيضاً مسؤولين في الحكومة بطهران. تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها غابريل إلى إيران منذ تسوية الخلاف النووي مع الغرب في صيف 2015. وكان من المخطط في الأساس القيام بهذه الزيارة مطلع أيار/مايو الماضي، إلا أن الوزير اضطر إلى إلغائها بسبب مرضه.
ع.غ/ ش.ع (آ ف ب، د ب أ، رويترز)
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة