نأى زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية اليوم بنفسه عن إعلان حليفه الرئيس الاشتراكي الفرنسي فرانسوا أولاند "الحرب" على تنظيم "داعش"، معتبرا ان الحديث عن الحرب ليس من شأنه سوى مساعدة التنظيم الذي يقف وراء هجمات باريس.
إعلان
قال زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية اليوم الثلاثاء (17 نوفمبر تشرين الثاني 2015) إن الحديث عن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ليس من شأنه سوى مساعدة التنظيم الذي يقف وراء هجمات باريس. وبهذه التصريحات يضع غابرييل نفسه على خلاف مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وقال أولاند للمشرعين الفرنسيين يوم الاثنين إن "فرنسا في حرب" بعد هجمات المتشددين مساء الجمعة التي أوقعت 129 قتيلا على الأقل في باريس وحولها.
ومع ذلك قال غابرييل - وهو ديمقراطي اشتراكي وحزبه حليف طبيعي للحزب الاشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه أولاند- إن الحديث عن الحرب ليس من شأنه سوى إشعال الغضب في ألمانيا. وأضاف في تصريحات إذاعية "نحن نرى أن "الدولة الإسلامية" تشن حربا على العالم الحر." وأضاف أن الحديث عن حرب على الدولة الإسلامية مع ذلك هو خطوة أولى نحو مساعدة التنظيم على النجاح.
ومضى قائلا "كلما عظم القلق في مجتمعنا ومن بينه القلق من الحرب تمكن الإرهاب من الاتجاه إلى النجاح." ورفض غابرييل تعليقات من وزير المالية المحافظ في بافاريا ماركوس سويدر قال فيها إن هجمات باريس تغير كل شيء. وقال نائب المستشارة الألمانية "الهجمات لا تغير كل شيء. على العكس: الآن لا بد أن نقف معا وأن نظهر أن السلام والديمقراطية وحق كل إنسان في الحياة قائم وأننا سندافع عن هذه الحرية."
ومن جهتها قالت الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض زارا فاغنكنشت اليوم الثلاثاء في مدينة باد زاروف بولاية براندنبورغ الألمانية إن هذا الرفض يسري أيضا على الجيش الألماني بصفة خاصة، وذلك بعد طلب فرنسا للدعم من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
9 صورة1 | 9
وأكدت بقولها: "إننا نرفض أي مشاركة عسكرية لألمانيا"، وتابعت قائلة: "وإننا مقتنعون تماما بأن ذلك يكون الرد الخاطئ تماما". وشددت السياسية الألمانية المعارضة على ضرورة أن تدرك ألمانيا مسؤوليتها من أجل التوصل لحل دبلوماسي للأزمة السورية. وأشارت إلى أن حزبها يدعو الحكومة الألمانية أيضا باستثمار المزيد من الأموال في المساعدة التنموية.
ولمواجهة أزمة اللجوء يطالب حزب اليسار الحكومة الألمانية ببرنامج استثماري من أجل بناء المساكن الاجتماعية ولصالح التعليم ووسائل النقل العام.