في موقف ملفت، طالب زيغمار غابرييل، نائب المستشارة وزير الاقتصاد بأن تفرض الدول على طالبي اللجوء واللاجئين المعترف بهم أماكن سكنهم. وحذر غابرييل في حال عدم تطبيق هذه الخطوة أن يتجه معظم اللاجئين إلى المدن الكبيرة.
إعلان
أعرب زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن اعتقاده بأن على الدولة أن تفرض لاحقا أماكن سكن محددة يتعين على طالبي اللجوء واللاجئين المعترف بطلبات لجوئهم الإقامة فيها.
وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD)، قال غابرييل الذي يشغل كذلك منصب وزير الاقتصاد مساء اليوم الأحد (10 كانون الثاني/ يناير 2016) إن هناك حاجة لمثل هذه الخطوة "وإلا سينتقل طالبو اللجوء واللاجئون الذين تم قبول طلبات لجوئهم، إلى كل المدن الكبرى". وحذر غابرييل من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى صعوبات "وسيكون لدينا مشاكل غيتو حقيقية".
وكانت المستشارة ميركل قد قالت أمس السبت في أعقاب الاجتماع المغلق لقيادة حزبها المسيحي الديمقراطي في مدينة ماينتس إنه يجب دراسة تأسيس وحدات مساكن للاجئين لتوزيع أعباء إيواء مئات الآلاف من اللاجئين بالتساوي على جميع المناطق.
وفي إشارة إلى واقعة الاعتداءات الجنسية على عشرات النساء قبالة محطة القطار الرئيسية في كولونيا ليلة رأس السنة، قال غابرييل إن المطلوب الآن من الدولة هو الظهور في صورة "الدولة القوية" التي تنفذ العدل والقانون وهذا يحتاج إلى زيادة أفراد الشرطة ورجال القضاء.
ورأى غابرييل أن تشديد قانون الإقامة مرة أخرى ضروري لتتمكن الدولة من تسريع وتيرة ترحيل وطرد الأجانب المجرمين حتى وإن كان طلب لجوئهم قيد النظر. وفي الوقت نفسه، أشار غابرييل إلى أنه يتعين مراعاة معوقات الترحيل في بعض الحالات " فنحن لا يمكننا أن نسلم شخصا سرق هنا إلى الجلاد في بلاده".
وطالب غابرييل بأن تبذل الدولة المزيد من الجهود الأساسية في مجالي التعليم والاندماج "فأغلبية أعداد الناس الذين قدموا إلينا مسالمون ويبحثون عن حماية من الحرب والحرب الأهلية والاضطهاد"، حسب تعبير الزعيم الاشتراكي.
ف.ي/أ.ح (د ب أ)
الاعتداءات الصادمة في كولونيا.. مشاهد وردود فعل حادة
أثارت سلسلة الاعتداءات الجماعية التي تعرضت لها أكثر من مائة امرأة ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا سخطا ألمانيا كبيرا على المستوى السياسي والشعبي وردود أفعال قوية، وفتحت النقاش مجددا حول اندماج المهاجرين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
يثير حوالى مئة اعتداء جنسي تم تسجيلها في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة ونسبت إلى "شبان عرب على ما يبدو" استياءً كبيرا في ألمانيا، حيث نددت الحكومة بأعمال العنف، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها قلقة من اتهام اللاجئين.
صورة من: Reuters/W. Rattay
وفقا لبيانات الشرطة، فإن نحو 1000 رجل "يبدو أنهم من المنطقة العربية أو شمال أفريقيا" تجمعوا ليلة رأس السنة في ساحة محطة القطار الرئيسية في كولونيا، وتشير التحقيقات إلى أن عدة مجموعات تكونت من هذا التجمع، وحوطّوا النساء من كل جانب وتحرشوا بهن وسرقوهن، ووصفت الشرطة ما حدث بأنه جرائم جنسية جرت في شكل جماعي بالإضافة إلى حالة اغتصاب.
صورة من: DW/V. Kern
بعد الاعتداءات، نظم بين 200 و300 شخص حسب الشرطة تجمعا رمزيا امام كاتدرائية كولونيا للدعوة إلى احترام النساء. ورفعوا لافتة كتب عليها "السيدة ميركل، ماذا تفعلين؟ الأمر مخيف".
صورة من: Reuters/W. Rattay
رفع الكثير من المتظاهرين أيضا لافتات، كتبوا عليها " كلنا ضد التحرش وضد العنصرية"، في إشارة لعدم توجيه أصابع الاتهام لكافة الأجانب وخاصة اللاجئين. وذلك بعد أن قام الكثير من أنصار الأحزاب اليمينية والمحافظة بالحديث بتهديد المهاجرين ووصفهم بأوصاف عنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
عبر العديد من المتظاهرين في مدنية كولونيا على غضبهم من الأحداث، التي شهدتها مدينتهم ليلة رأس السنة، رافعين لافتات كتبوا عليها " طفح الكيل" و" لن نسكت" و" سنحارب التحرش" .
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني / يناير 2016 ) بما وصفته بـ "برد صارم من دولة القانون" على التعديات التي تعرضت لها عشرات النسوة أمام محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا غربي ألمانيا ليلة رأس السنة. جاء ذلك على لسان المتحدث باسمها شتيفان زايبرت.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
لم تعلن الشرطة حتى الآن توقيف أي شخص في إطار هذه القضية. ولكن قائد شرطة مدينة كولونيا، التي تستعد لاستقبال مئات الآلاف من المحتفلين لمهرجانها التقليدي من الرابع إلى العاشر من شباط/ فبراير، أعلن عن تعزيز قوات الأمن وعمليات المراقبة بالكاميرات لتفادي مثل هذه الحوادث.
صورة من: DW/V. Kern
"لا يمكن للشرطة أن تعمل بهذه الطريقة"، إحدى العبارات التي انتقد بها وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير مساء الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2016)، عدم تحرك شرطة كولونيا خلال سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها أكثر من مائة امرأة ليلة رأس السنة الأمر الذي أثار السخط في البلاد.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حذر وزير العدل الألماني هايكو ماس من وضع اللاجئين تحت الاشتباه العام عقب أحداث التحرش والاعتداء الجنسي التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة. وقال ماس "لا ينبغي لأحد أن يستغل هذه التحرشات والاعتداءات في التشويه الجزافي لسمعة اللاجئين... إذا كان هناك طالبو لجوء بين الجناة فإن هذا ليس سببا لوضع كافة اللاجئين تحت الاشتباه العام".
صورة من: picture alliance/dpa/K. Nietfeld
أثارت تصريحات رئيسة بلدية كولونيا هنرييتي ريكر مساء الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2016) زوبعة من الانتقادات بعد أن نصحت النساء في مؤتمر صحفي بأخد مسافة (نحو ذراع) من الرجال الذي "لا نشعر معهم بالثقة". بعدها انتشر هاشتاغ #einarmlaenge الذي عبر فيه الكثير من الألمان عن سخريتهم وانتقادهم لهذه النصيحة.
صورة من: Reuters/W. Rattay
وجد المحافظون البافاريون في الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذين ينتقدون سياسة الحكومة في مجال الهجرة، وسيلة لتعزيز حججهم. إذ قال الأمين العام للحزب أندريا شوير بعد أحداث كولونيا: "اذا كان طالبو لجوء أو لاجئون قد ارتكبوا هذه الاعتداءات فيجب إنهاء إقامتهم في ألمانيا فورا". وهو ما انتقدته الأحزاب المعارضة، متهمة إياه بالشعبوية وعدم احترام دولة القانون.