نائب ميركل يحذر من وصول "السترات الصفراء" إلى ألمانيا
٦ يناير ٢٠١٩
حذر وزير المالية الألماني أولاف شولتس، من ازدياد قلق المواطنين وإمكانية حدوث احتجاجات في بلاده مثل احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا، مشيرا إلى نهاية الانتعاش الكبير و"السنوات السمان" في ألمانيا.
إعلان
لم يستعبد وزير المالية أولاف شولتس، أن تشهد ألمانيا مظاهرات على غرار احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا. وقال في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (السادس من كانون الثاني/ يناير): "هناك في ألمانيا أيضا إمكانية سترات صفراء لا يستهان بها". وحذر شولتس الذي ينتمي للحزب الاشتراكي، من "تجاهل مثل هذه التطورات". وحسب رأيه فإن ارتفاع تكاليف المعيشة والإيجارات تثير قلق الكثير من المواطنين، و"هذا يصل حتى إلى الطبقة الوسطى".
من ناحية أخرى يرى وزير المالية الألماني في حديثه مع الصحيفة أن فترة الانتعاش الاقتصادي التي استمرت أعواما طويلة في ألمانيا قد انتهت. وقال شولتس "الزمن الرائع الذي تأخذ فيه الحكومة دائما مزيدا من الضرائب أكثر من المتوقع، تنتهي". وأضاف أنه صحيح أنه من الممكن حساب فائض ضريبي لعام 2018 "إلا أن السنوات السمان قد مضت. ولا أتوقع اعتبارا من الآن أية زيادة غير منظورة في الإيرادات".
لذا أعلن شولتس رفضه مجددا لمطالب جاءت مؤخرا من الاتحاد المسيحي لإلغاء ضريبة التضامن بشكل تام، وقال إنه تم الاتفاق مع الاتحاد المسيحي خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم "انطلاقا من أسباب وجيهة" على أنه يتعين على أي مواطنين "ذوي دخول مرتفعة للغاية الاستمرار في دفع ضريبة التضامن". ووفقا لخطط الائتلاف الحاكم الحالية، سيكون هناك تخفيف العبء الضريبي بقيمة عشرة مليارات يورو في عام 2021 من شأنها أن تحرر 90 بالمئة من دافعي ضريبة التضامن من هذه الضريبة.
ع.ج/ م. س (رويترز، د ب أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.