نائب ميركل: مشكلة اللاجئين تمثل "أكبر تحد منذ الوحدة"
٢٣ أغسطس ٢٠١٥
فيما دعا زيغمار غابريل، نائب المستشارة الألمانية ميركل، إلى تغيير سياسة اللجوء في بلاده نظراً للأعداد الكبيرة من اللاجئين التي تتوافد عليها، قال خفر السواحل الإيطالي إنه أنقذ نحو 4100 مهاجر بين صقلية وشمال إفريقيا.
إعلان
قال وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابريل إن زيادة أعداد اللاجئين في ألمانيا تمثل "أكبر تحد منذ إعادة توحيد ألمانيا". وقال غابريل، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الأحد (23 آب / أغسطس 2015) في حوار مع برنامج "تقرير من برلين" بالقناة الأولى الألمانية "ايه آر دي": "سوف يتعين علينا تغيير سياسة اللجوء التي نتبعها بشكل كبير". وأضاف قائلاً: "إن الأعداد الكثيرة التي تأتي حالياً، سوف تجبرنا على اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وأكد نائب المستشارة على ضرورة تخفيف العبء عن البلديات بصفة خاصة، وأشار إلى أن تحقيق ذلك يستلزم تقديم نحو ثلاثة مليارات يورو. وشدد أيضاً على ضرورة أن تتصدى الشرطة والقضاء "بكل صرامة" لليمينين المتطرفين.
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
9 صورة1 | 9
ووجه وزير الاقتصاد الألماني انتقادا لاذعاً للاتحاد الأوروبي، وقال: "إنه لعار كبير أن تقول أغلب الدول الأعضاء بالاتحاد إن هذا الأمر لا يعنينا"، محذراً في الوقت ذاته من أن العودة إلى شكل أوروبا بدون حدود مفتوحة يسفر عن "عواقب كارثية".
من جانب آخر، صرح الكابتين ماركو دي ميلا المتحدث باسم خفر السواحل الإيطالي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد أنه جرى إنقاذ 4100 مهاجر خلال الـ24 ساعة الماضية من 22 سفينة في وسط البحر المتوسط.
وأعلن المتحدث باسم المكتب الإيطالي للمنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو عن عدد أكثر قليلاً من ذلك. وكتب على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إنه تم إنقاذ 4150 شخصاً في المياه بين صقلية وشمال إفريقيا.
يُشار إلى أن إيطاليا، بجانب اليونان، تعد دائماً أول مقصد للمهاجرين الذين يريدون الوصول لأوروبا عبر الطريق البحري، أملاً في الوصول والاستقرار في دول أكثر ثراء مثل ألمانيا.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة أنه من الأول من كانون ثان/ يناير حتى 20 آب/ أغسطس، وصل أكثر من 149 ألف مهاجر عبر البحر لليونان. ووصل نحو 104 آلاف مهاجر لإيطاليا. كما قالت المنظمة إن 2365 مهاجراً لقوا حتفهم في البحر بارتفاع مقارنة بـ 1779 مهاجراً لقوا حتفهم في نفس الفترة من عام 2014.