دعا نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد زيغمار غابرييل مدراء الشركات الكبرى لتوظيف المزيد من اللاجئين في شركاتهم. الدعوة وجهها غابرييل إلى الرؤساء التنفيذيين للشركات الثلاثين المدرجة على مؤشر "داكس" للأسهم.
إعلان
حث نائب المستشارة ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل رؤساء الشركات الألمانية الكبرى المدرجة على مؤشر "داكس" على اتباع نهج الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوظيف المزيد من اللاجئين.
وفي خطاب إلى الرؤساء التنفيذيين للشركات الثلاثين المدرجة على مؤشر "داكس" للأسهم اطلعت عليه رويترز اليوم الاثنين (11 تموز/ يوليو 2016)، قال غابرييل إن الشركات الكبيرة تبدو أقل التزاما بكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري لأكبر اقتصاد في أوروبا.
وأظهر مسح أجرته صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ أن الشركات الثلاثين الكبرى والمدرجة على مؤشر "داكس" عينت 54 لاجئا من بينهم 50 عينتهم دويتشه بوست.
وأشار غابرييل، وهو زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط، إلى جهود الكثير من الشركات المتوسطة والصغيرة إضافة إلى غرف التجارة والصناعة لمد الجسور مع سوق العمل. وأبلغ غابرييل الرؤساء التنفيذيين في الخطاب "بدون الشركات الألمانية الكبيرة.. بدونكم.. لن يكتمل بناء الجسر"، مضيفا أن دمج الأعداد القياسية من المهاجرين يعد المهمة الأكثر إلحاحا لألمانيا منذ إعادة توحيدها.
وتتصدر ألمانيا الجهود المبذولة لدمج المهاجرين في أوروبا بعدما وصل إليها ما يزيد على مليون مهاجر في العام الماضي معظمهم من الفارين من الصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان.
وتشهد سوق العمل في ألمانيا ازدهارا وتتوقع الحكومة أن يصل التوظيف إلى مستوى قياسي قدره 43.5 مليون هذا العام وإلى نحو 44 مليونا في 2017.
وبلغ معدل البطالة 6.1 بالمائة في يونيو/ حزيران مسجلا أدنى مستوياته منذ إعادة توحيد البلاد عام 1990 وهو ما يجعل شركات كثيرة تواجه صعوبات في العثور على العمالة المدربة.
أ.ح/ي.ب (رويترز)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.