نائب ميركل يدعو إلى بحث تنامي المتعاطفين مع بيغيدا
٤ يناير ٢٠١٥
أكد زيغمار غابريل، نائب المستشارة ميركل، على ضرورة بحث تنامي عدد المتعاطفين مع حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام، منتقدا قيام أتباع الحركة بترديد أغاني أعياد الميلاد ضد مساكن اللاجئين التي وجدت فيها عائلات ملاذاً لهم.
إعلان
حث زيغمار غابريل وزير الاقتصاد والطاقة الألماني الساسة في بلاده على بحث تنامي عدد المتعاطفين مع حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد (4 كانون الثاني/ يناير 2014)، قال نائب المستشارة انغيلا ميركل إن هؤلاء المتعاطفين "لديهم فيما يبدو انطباع بأنهم ما عادوا يجدون آذانا صاغية".
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.
صورة من: DW/J. Hennig
11 صورة1 | 11
وأضاف زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم أن الكثيرين يعتقدون أن القضايا التي تشغلهم في حياتهم اليومية لا تلقى اهتماماً من قبل الساسة أو الإعلام، بل يجري إهمالها حتى على الرغم من عدم مشاركة أصحاب هذه القضايا في مظاهرات الحركة.
وأشار غابريل إلى اتساع الهوة بين هؤلاء والساسة وانتشار الازدراء الصريح من قبل الأحزاب والساسة لهؤلاء على نطاق واسع للغاية وطالب الساسة بأن يوضحوا الدوافع وراء الكثير من "حوارات النخبة" الخاصة بهم كما طالبهم بالسماح بإجراء نقاشات حول إيجاد بدائل أخرى لمثل هذه الحوارات.
في الوقت نفسه وجه غابريل انتقادات حادة إلى حركة "بيغيدا"، مضيفاً بالقول: "عدد غير قليل من منظمي مظاهرات الحركة هم مجرمون مدانون ونازيون جدد ومعادون للسامية والناس المحترمون لا يسيرون وراء مثل هذه النماذج وترديد أغاني أعياد الميلاد ضد مساكن اللاجئين التي وجدت فيها عائلات أخيراً ملاذاً لهم، أمر مقزز".