التقى زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد (الثامن من مارس/ آذار 2015) العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الرياض، في إطار جولة خليجية تستغرق أربعة أيام.

هذا وقد دعا غابرييل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم بألمانيا، في وقت سابق إلى إطلاق سراح المدون السعودي رائف بدوي، الذي حكم عليه بالسجن عشرة أعوام والجلد ألف جلدة.

وقال غابرييل: "نحاول توضيح أن قسوة هذه العقوبة بالنسبة لنا، لاسيما العقوبة الجسدية، تعد أمراً لا يمكن تصوره وتتسبب بالطبع في تشكيل عبء على العلاقات"، وأشار إلى أن ألمانيا تناشد القيادة في الرياض باتخاذ أي إجراء من أجل محامي رائف بدوي، الذي حكم عليه هو الآخر بالسجن لمدة 15 عاماً.

وشدد نائب ميركل على ضرورة محاولة العثور على سبب "لإطلاق سراح البشر وتحريرهم من العقوبة". هذا وقد التقى غابرييل أيضاً في الرياض بثلاث من ناشطات حقوق الإنسان، مضيفاً: "لقد كان صباحاً مثيراً في يوم المرأة العالمي".

من جهتها أعربت السعودية عن استغرابها واستهجانها الشديدين لما يثار في بعض وسائل الإعلام حول قضية المواطن السعودي رائف محمد بدوي ، مؤسسة الشبكة الليبرالية الحرة على شبكة الإنترنت والمحكوم عليه بالسجن 10 سنوات والجلد 1000 جلدة، بالإضافة لغرامة مالية قدرها مليون ريال ، والحكم الصادر بحقه. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في بيان له أمس السبت "وإذ تأسف المملكة على قيام هذه الوسائل بالتهجم عليها وعلى قضائها فإنها في الوقت ذاته تؤكد بأنها لا تقبل التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤونها الداخلية، وترفض التطاول على حقها السيادي أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته"، مؤكدا انه " لا سلطان على القضاة في قضائهم". وشدد المصدر" على أن جميع القضايا المنظورة أمام المحاكم يتم التعامل معها دون تمييز أو استثناء". ومن الملاحظ ان البيان صدر ليلة وصول وزير الاقتصاد للسعي لدى الحكومة السعودية من أجل الإفراج عن المدون رائف بدوى.

ي.أ/ ح.ز (د ب أ)