ربط سيغمار غابرييل وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة ميركل بين مساعدات التنمية التي تقدمها ألمانيا لدول شمال إفريقيا واستعدادها لاستقبال رعاياها الذين ترفض طلبات لجوئهم، فيما وصف حزب الخضر الخطوة بعدم الواقعية.
إعلان
استغرب سيغمار غابرييل، وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة أنغيلا ميركل، من قبول دول لمساعدات التنمية التي تقدمها ألمانيا ورفضها لاستقبال مواطنيها من الذين لا يحصلون على حق اللجوء، ولوح برط تلك المساعدات في المستقبل.
ورأى غابرييل أن الأهم هو التوضيح لحكومات شمال إفريقيا بأنها يتعين عليها أن تستقبل طالبي اللجوء المرفوضين من رعاياها منوها بصورة غير مباشرة إلى إمكانية خفض المساعدات المالية لهذه الحكومات في حال عدم الالتزام بذلك حيث قال:"لا يمكن لأحد أن يسعى للحصول على دعم مالي ألماني وفي نفس الوقت لا يتعاون معنا في هذه القضية".
وحذر غابرييل من تداعيات اقتصادية هائلة في أوروبا في حال أغلقت حدودها. واختتم حديثه بالقول إن الواجب الأساسى للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه والذي يشار في الائتلاف الحكومي، يتمثل في الحفاظ على تماسك البلاد في أزمة اللاجئين "وسننجز ذلك بدون صراعات على التوزيع وبدون أن نضطر أن نأخذ من أحد شيئا".
من جهتها، وصفت رئيسة حزب الخضر الألماني زيمونه بيتر خطط الائتلاف الحاكم الرامية للترحيل السريع للاجئين المنحدرين من شمال أفريقيا بأنها غير واقعية. وقالت زيمونه اليوم (الاثنين 18 يناير/ كانون الثاني 2016) في تصريحات لبرنامج "مورغن ماغازين" الإخباري بالقناة الثانية الألمانية (زد دي اف): "إننا نرى هذه الخطوة بمثابة مواصلة لتحريف الحقائق- لا يمكن الترحيل على هذا النحو السريع، لاسيما إلى هذه الدول". وبدلا من اتخاذ هذا الإجراء شددت بيتر على ضرورة التركيز على المهام الرئيسية، وهي الإسراع من إنهاء إجراءات اللجوء وتوفير المزيد من الموظفين في الهيئات المختصة.
وأشارت إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ترحيل أشخاص إلى دول يتعرضون فيها لخطر انتهاكات حقوق الإنسان. يشار إلى أن الائتلاف الحاكم الكبير في ألمانيا يعتزم إعلان دول شمال أفريقيا مثل الجزائر والمغرب بأنها دول أمنة؛ ومن ثم يمكن الإسراع بترحيل اللاجئين إليها.
ح.ز/ س.ك (د.ب.أ)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.