نائب ميركل يوجه انتقادات لها ولحزبها في ملف اللاجئين
١٨ يناير ٢٠١٦
جدد زيغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ونائب المستشارة أنغيلا ميركل انتقاداته لها ولحزبها فيما يتعلق بملف اللجوء. واتهم غابرييل ميركل بالتخلي عن حزبه في ملف الاندماج وعدم الالتزام بتعهداتها بهذا الخصوص.
إعلان
وجه زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الثاني في الائتلاف الحاكم في برلين، انتقادات شديدة للمستشارة وحزبها فيما يتعلق بملف اللاجئين. واتهم غابرييل ميركل وتحالفها المسيحي بالتخلي عن حزبه، الاشتراكي الديمقراطي في ملف اندماج اللاجئين.
وأضاف غابرييل، الذي يشغل منصب وزير الاقتصاد أيضا، في ختام اجتماع مغلق لقيادة حزبه في مدينة ناون بالقرب من برلين، اليوم الاثنين (18 كانون الثاني/ يناير) قائلا : "ما لا يجوز هو أن تحتفل السيدة ميركل بدعوة أكثر من مليون لاجئ من المنطقة العربية، وتعلن أننا أنجزنا ذلك، وفي الوقت نفسه يتنصل تحالفها المسيحي من مسؤولية ملف الاندماج الدائم للاجئين".
واختتم غابريل تصريحاته بالقول إنه إذا اقتصر تفكير تحالف ميركل المسيحي في هذا الملف على كيفية استخدامه للتأثير على الرأي العام قبل الانتخابات المحلية في آذار/مارس المقبل، فإن هذا يعني أن التحالف قد تخلى عن الموقف المشترك لطرفي الائتلاف في السياسة المتعلقة باللجوء.
وجدد غابريل مطلبه بتخفيض أعداد اللاجئين الذين تنوي ألمانيا استقبالهم، مشددا على ضرورة اعتماد سياسة اندماج مناسبة. كما طالب نائب المستشارة التحالف المسيحي بزعامة ميركل بالدخول في مفاوضات جدية مع حزبه حول مسألة الاندماج.
ومن المعروف أن تحالف ميركل يضم كلا من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا. كما يشار إلى أن ميركل تتعرض لضغوطات من داخل حزبها وكذلك من الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري كي تتخلى عن سياسة "الأبواب المفتوحة" أمام اللاجئين.
أ.ح/ع.ج (د ب أ)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.