ناجية من الهولوكوست: الديمقراطية تترنح في العديد من البلدان
٢١ يناير ٢٠٢٥
حذرت الناجية من (هولوكوست)، مارجوت فريدليندر، من المخاطر التي تهدد الديمقراطية، وذلك قبيل الذكرى السنوية الثمانين لتحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي (أوشفيتز). والمستشار شولتس يؤكد أن ذكرى الهولوكوست يجب أن تظل حية.
إعلان
في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين قالت الناجية من المحرقة النازية (الهولوكوست) إن "الأمر الجوهري هو أن الديمقراطية لا تزال قائمة، لكنها تترنح أيضا في العديد من الدول... هذا ليس أمرا جميلا للغاية، لكن هكذا هو الحال".
وعندما سئلت عن صعود الأحزاب اليمينية في أوروبا اليوم، قالت فريدليندر: "أنا لا أفهم الكثير في السياسة، ولكنني أقول دائما: هكذا بدأت الأمور آنذاك . كونوا حذرين، ولا تفعلوا ذلك. احترموا الناس، هذا هو الشيء المهم".
وأضافت فريدليندر(103أعوام)، التي تنحدر من عائلة يهودية ونجت من معسكر الاعتقالات النازي "تيريزينشتات"( Ghetto Theresienstadt ) أن اليهود جزء من ألمانيا مثل جميع الآخرين، وقالت: "رسالتي هي: كونوا بشرا... اقبلوا الآخرين، بغض النظر عن لون بشرتهم أو دينهم. نحن جميعا نأتي إلى العالم بنفس الطريقة".
ولدت مارجوت فريدليندر في برلين عام 1921، وفي أوائل أربعينيات القرن الماضي حاولت هي وعائلتها دون جدوى الفرار إلى الخارج هربا من النازيين، وقتلت والدتها وشقيقها في معسكر "أوشفيتز"، وتمكنت مارجوت من الاختباء في البداية، ولكن كشف أمرها بعد ذلك ورحلت إلى معسكر "تيريزينشتات" في عام 1944.
ناجون من الهولوكوست - تحديات ما بعد الحرب
52:15
وعقب الحرب انتقلت فريدليندر إلى الولايات المتحدة مع زوجها، وعادت إلى ألمانيا في عمر يناهز 90 عاما، وتقيم منذ ذلك الحين في برلين وتلقي محاضرات توعوية عن الماضي النازي في المدارس، من بين جهات أخرى.
وحررت القوات السوفيتية معسكر الإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 يناير/كانون الثاني عام 1945، ويعد هذا اليوم هو اليوم العالمي والوطني في ألمانيا لإحياء ذكرى الهولوكوست منذ عام 1996.
إعلان
شولتس: مسؤوليتنا عن الهولوكوست لن تنتهي
وخلال مشاركته في فعالية لإحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز النازي ، والتي نظمتها الجالية اليهودية في فرانكفورت أو أمس، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن دعمه لإحياء ذكرى الجرائم التي ارتكبها الرايخ الثالث و المحرقة (الهولوكوست) بشكل نشط. وخلال مشاركته في فعالية لإحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتس النازي، والتي نظمتها الجالية اليهودية في فرانكفورت، قال شولتس: "عدم التسامح مع الظلم، وعدم غض الطرف مرة أخرى، وقول لا، يجب أن يكون هو مبدأنا التوجيهي اليوم، بعد مرور 80 عاما على تحرير أوشفيتس".
ورأى شولتس أن ذكرى الكارثة المتمثلة في الهولوكوست والتي ارتكبها الألمان، يجب أن تظل حية وأن تنقل لكل جيل جديد في ألمانيا بشكل متجدد. وأضاف: "مسؤوليتنا لن تنتهي."
وأشار شولتس إلى أن معاداة السامية والتطرف اليميني والفكر القومي وأشكال العداء للإنسانية السافرة في بعض الأحيان أصبحت اليوم تحظى في الكثير من الأماكن بـ(وضع طبيعي) يثير القلق والرعب. وتابع شولتس: "على وجه الخصوص، أصبح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في كثير من الأحيان بمثابة حاضنة للمواقف المتطرفة، وللتحريض والكراهية". وأوضح أن هذه الكراهية تهدد بشكل خاص اليهود واليهوديات في حياتهم الواقعية.
ع.ج.م/ح.ز/م.س (د ب أ)
نصب تذكارية يهودية في برلين ـ شاهد على جرائم النازية ضد الإنسانية
مضت على المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست) ثمانية عقود، لكنها لم ولن تُنسى. العديد من النصب الكبيرة والصغيرة تذكر في جميع أنحاء العاصمة الألمانية بجرائم النازيين.
صورة من: DW/M. Gwozdz
نصب الهولوكوست
حقل ضخم من الأعمدة يذكر في وسط العاصمة الألمانية بالماضي، وهو من تصميم المهندس المعماري النيويوركي بيتر آيزنمان. وتذّكر حوالي 3000 كتلة حجرية بالستة ملايين يهودي الذين قتلوا في أوروبا على يد النازيين.
صورة من: picture-alliance/Schoening
حجارة العثرات
صغيرة الحجم هي تلك الألواح النحاسية التي توجد تقريبا على جميع الأرصفة في برلين. وتذكر حجارة العثرات بالأشخاص الذين عاشوا في المباني المجاورة قبل أن يتم ترحيلهم من قبل النازيين. ويوجد إجمالا حوالي 10,000 من هذه الحجارة في برلين.
صورة من: DW/T.Walker
فيلا مؤتمر فانزي
في الـ 20 يناير 1942 اجتمع 15 مسؤولًا رفيع المستوى من الحزب القومي الاشتراكي الألماني النازي في هذه الفيلا على بحيرة فانزي لبحث كيفية القضاء على اليهود في أوروبا بطريقة منهجية، وسموها "الحل النهائي لقضية اليهود". واليوم تعتبر الفيلا موقعا تذكاريا، حيث تقدم معلومات حول البعد الذي لا يمكن تصوره للإبادة الجماعية التي تم تقريرها هنا.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
نصب رصيف 17
ورود بيضاء عند منصة القطار رقم 17 في محطة غرونفالد تكريمًا لأكثر من 50,000 يهودي في برلين تم إرسالهم من هنا إلى الموت. على 186 لوحة فولاذية مدرجة تواريخ ومحطات جميع قطارات الترحيل، إضافة إلى عدد المرحلين. أول قطار غادر في 18 أكتوبر 1941 إلى غيتو ليتسمانشتات وآخر قطار في الـ 5 يناير 1945 إلى معسكر زاكسنهاوزن.
صورة من: imago/IPON
ورشة المكفوفين أوتو فيدت
هاكيشن هوفه في وسط برلين يظهر اليوم في كل دليل سياحي، وهو متاهة من الفناء الخلفي حيث عاش وعمل العديد من الأشخاص اليهود، على سبيل المثال في المصنع الخاص برجل الأعمال الألماني أوتو فيدت. في زمن النازيين، قام فيدت بتوظيف العديد من اليهود الكفيفين والصم، وبذلك أنقذهم من الترحيل والموت. واليوم تُعتبر ورشة الكفيفين متحفًا.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
مركز الموضة هاوسفوغتايبلاتس
هنا كان ينبض قلب عاصمة الموضة في برلين. نصب مكون من مرايا عالية يذكر بمصممي الأزياء اليهود والخياطات وصناع الأقمشة الذين كانوا يصنعون الملابس لجميع أنحاء أوروبا في هاوسفوغتايبلاتس. وأجبر النازيون الملاك اليهود على البيع القسري وفرضوا حظرًا على ممارسة المهنة. وفي الحرب العالمية الثانية تم تدمير مركز الموضة السابق في برلين بشكل لا يمكن استعادته.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
نصب تذكاري في كوبنبلاتس
قبل الهولوكوست كان يعيش 173,000 يهودي في برلين، وفي عام 1945 لم يتبق منهم سوى 9000. ويقع نصب "الغرفة المهجورة" في منتصف المنطقة السكنية في كوبن بلاتس في وسط برلين. ويذكر النصب بالمواطنين اليهود الذين تم نقلهم فجأة بدون إنذار مسبق من منازلهم في حي الحظائر ولم يعودوا أبدًا. وكان حي الحظائر مركز الهجرة اليهودية الشرقية.
صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance
المتحف اليهودي
اختار المهندس المعماري دانيال ليبسكيند تصميمًا دراماتيكيًا: من الأعلى يبدو المبنى وكأنه نجمة داود مكسورة. ويُعتبر متحف اليهود في برلين واحدًا من أكثر المتاحف زيارة في برلين، حيث يقدم نظرة عامة على التاريخ الألماني-اليهودي المتنوع.
صورة من: Miguel Villagran/AP Photo/picture alliance
المقبرة اليهودية فايسينزي
توجد ثماني مقابر يهودية محفوظة في برلين، وأكبرها تقع في منطقة فايسنزي. بأكثر من 115,000 موقع دفن، فهي تُعد أكبر مقبرة يهودية في أوروبا. العديد من اليهود المضطهدين اختبأوا في هذه الأراضي خلال فترة الحكم النازي. وبدأت الخدمة الدينية اليهودية مجددًا هنا في 11 مايو 1945، ثلاثة أيام فقط بعد التحرير من الحكم النازي.
صورة من: Schoening/Bildagentur-online/picture alliance
كنيس جديد
تم تدشين المعبد اليهودي الجديد في شارع أورانينبورغ لأول مرة في عام 1866؛ وكان يُعتبر أكبر وأفخم معبد يهودي في ألمانيا. في الحرب العالمية الثانية تعرض للحرق. وتم تدشين المعبد المعاد بناؤه مرة أخرى في عام 1995. منذ ذلك الحين، عادت القبة الذهبية، التي يبلغ ارتفاعها 50 مترًا، لتشكل واحدة من معالم وهوية برلين مرة أخرى.
صورة من: Stephan Schulz/dpa-Zentralbild/dpa/picture alliance