ناديان لن يدربهما غوارديولا أبدا حتى لو بقي بدون عمل!
٧ يناير ٢٠٢٠
تتمنى أكبر أندية أوروبا لو كان يدربها بيب غوارديولا. إنه أحد أعظم المدربين في عالم الكرة على مستوى الأندية. لكنْ هناك ناديان لا يمكن لـ"الفيلسوف" أن يدربهما أبدا. من هما ياترى؟ وأين سيذهب لو بقي بدون عمل؟
إعلان
في عالم كرة قدم المحترفين أصبح الولاء لناد ما أمرا نادرا فاللاعبون والمدربون بل والإداريون ينتقلون الآن بين الأندية ويغيرون ولائهم من هذا إلى ذاك. رغم ذلك هناك دائما نماذج تثبت العكس، فتظل مخلصة لأنديتها حتى لو تركت تلك الأندية لسنوات. وهنا يقودنا الحديث إلى بيب غوارديولا، المدرب الحالي لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، الفائز معه موسمين متتاليين بلقب البرمييرليغ.
تدريبه للسيتي يجعل من المستبعد تماما لديه تدريب الغريم التقليدي في مانشستر، نادي مانشتسر يونايتد. وحتى لو لم يحصل غوارديولا على عرض للتدريب سوى من مان يونايتيد؛ لا يدور أبدا بخلد المدرب الإسباني الإقدام على خطوة تدريب الشياطين الحمر، حسبما يقول موقع "شبورت 1" الألماني.
وقال غوارديولا قبل مباراة فريقه ضد مانشتسر يونايتد على ملعب أولد ترافورد في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، التي تقام مساء اليوم الثلاثاء: "إذا لم أتلق (عروضا للتدريب) فسأذهب إلى (جزر) المالديف". وأضاف المدرب صاحب الأعوام الـ48: "بعدما دربت سيتي، لن أدرب يونايتد".
ويواصل غوارديولا إخلاصه لإقليم كاتالونيا ونادي برشلونة، الغريم التقليدي للنادي الملكي: ريال مدريد. ورغم أن مان يونايتد والريال يعتبران من أكبر الأندية في أوروبا فإن قرار غوارديولا نهائي لن يدرب أي منهما "بأي حال من الأحوال"، حسبما يقول "شبورت 1".
ص.ش/ح.ز
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان