1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Integrationspraxis

٣٠ مارس ٢٠١١

"لا تكتف بالحديث عن الاندماج وإنما افعل شيئا من أجله". بهذا الشعار تمكن نادي "تويتونيا"، الذي يلعب فيه ناشئون منحدرون من 22 جنسية، من تحقيق الاندماج في الواقع العملي فمنحه اتحاد كرة القدم في هامبورغ جائزة الاندماج.

مسعود أوزيل وسامي خضيرة نموذجان ناجحان للاندماج في ألمانياصورة من: AP

في عام 2010 أثار كتاب "ألمانيا تُلغي نفسها" الذي ألفه تيلو زاراتسين العضو السابق في البنك الاتحادي الألماني حوارات ونقاشات كثيرة وحامية في ألمانيا بشأن آرائه الصادمة حول المهاجرين و"عدم استعدادهم للاندماج في المجتمع الألماني". لكن آراء زراتسين قوبلت برفض كبير في الأوساط الألمانية ولاسيما الوسط الرياضي.

فالواقع يقول إن في المنتخب الألماني لكرة القدم لاعبين ينحدرون من أصول أجنبية وعلى رأسهم النجم الشاب مسعود أوزيل لاعب ريال مدريد المنحدر من أصول تركية وزميله سامي خضيرة ذو الأصول التونسية وكلاهما يتمتع بالحب والاحترام من جانب الجماهير الألمانية. وفي مدينة هامبورغ يوجد نادي لكرة القدم يرفع شعار "لا تكتف بالحديث عن الآراء بشأن الاندماج وإنما افعل شيئا من أجله"، هذا النادي هو نادي "تويتونيا".

لاعبو كرة قدم من 22 جنسية

ديدو رامّ، رئيس نادي تويتونيا نجح في تحقيق الاندماج داخل ناديهصورة من: privat

يمكن وصف نادي تويتونيا، الواقع مقره في حي "أوتنـزن" في مدينة هامبورغ، بأنه نادٍ متعدد الثقافات. ففيه يمارس شبان تعود أصولهم إلى 22 جنسية لعبة كرة القدم. ومنهم ذو الأصل التركي، وذو الأصل اليوناني، ومنهم من ينحدر من أصول إفريقية أو آسيوية. ليس هذا فقط وإنما هناك شبان ينتمون إلى عائلات فقيرة تعيش على المعونة الاجتماعية التي تقدمها الدولة، وهم جميعا يشعرون بأن تويتونيا هو بيتهم الكبير.

ويرى "ديدو رامّ" رئيس النادي أن هذا الخليط من البشر خليط مثمر، وقال في حديث مع دويتشه فيله "بالنسبة لي إن الاندماج هو التعامل باحترام مع الآخرين والأطفال لديهم القدرة على فعل كل ما تطلبه منهم، عندما تشرح لهم المسائل بطريقة حكيمة". ويولي ديدو رامّ موضوع الاندماج أهمية كبرى في جدول أعماله، ويؤدي دوره بهذا الخصوص منذ أن بدأ العمل في نادي تويتونيا عام 2004 كمدرب ومشرف على الناشئين ثم أصبح بعدها رئيسا للنادي.

"من لا يريد الاندماج فهو وشأنه!"

ونجح ديدو رامّ في تحقيق الاندماج في هذا النادي، وأفضل مثال على ذلك هو "كوراي غوميز" الذي يعمل منذ سنوات مدربا للناشئين بالنادي رغم أن عمره الآن 19 عاما فقط. كوراي ولد في ألمانيا لكن أصوله تعود إلى تركيا، التي يسافر إليها في الصيف ليقضي فيها أجازته، لكنه يشعر أن ألمانيا هي بلده. ويرى كوراي أن هذا الشعور يمكن أن يصبح لدى أي شاب ينحدر من أصول أجنبية، ويقول: "إن من يرفض الاندماج في المجتمع الألماني، ويقول لن أفعل كذا، ولماذا أفعل، فأنا لست ألمانيا... فهو وشأنه!

"

كوراي غوميز، من أصل تركي لكنه يشعر أن ألمانيا هي وطنهصورة من: DW

لكن كوراي غوميز يفعل العكس تماما، إذ إنه مندمج في ملعب كرة القدم وخارجه، فقد شارك على سبيل المثال في تأليف قاموس لمصطلحات كرة القدم بعدة لغات. كما أشرك في وضع هذا القاموس آباء لديهم أولاد في النادي ومنهم من كان يساعد في تصحيح المصطلحات باللغات المختلفة من بينها الأسبانية والفارسية و الفرنسية.

وبسبب هذه الأنشطة وغيرها منح اتحاد كرة القدم في هامبورغ نادي "تويتونيا" جائزة الاندماج وقدرها عشرة آلاف يورو، سيستثمرها النادي في تجهيز ملعب من النجيل الصناعي حتى يكون هناك ملعب مضمون سواء للتدريب أو المباريات. ففرق الناشئين في نادي تويتونيا تشهد في السنوات الأخيرة إقبالا شديدا لأن الكثيرين من الشبان يشعرون بسعادة خاصة فيه.

تورستن آليس/ صلاح شرارة

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW