تحطم المسبار الأوروبي شياباريلي عند ارتطامه بسطح المريخ
٢١ أكتوبر ٢٠١٦
أكدت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية أن صورا التقطتها مركبة فضاء تدور في فلك المريخ كشفت أن مسبار الفضاء الأوروبي المفقود "شياباريلي قد تحطم لحظة ارتطامه بسطح المريخ بعد ما هوى من ارتفاع يتراوح بين كيلومترين إلى أربعة.
إعلان
وأطلق المسبار في إطار برنامج أكسومارس الأوروبي الروسي للبحث عن حياة على سطح الكوكب الأحمر بهدف تجربة تكنولوجيا تخص مسبارا يأمل العلماء في إرساله إلى سطح المريخ بحلول عام 2020.
لكن الاتصال بالمسبار اسطواني الشكل الذي يزن 577 كيلوغراما انقطع قبل نحو 50 ثانية من التوقيت المتوقع للهبوط ليظل مصيره مجهولا حتى الإعلان عن صور ناسا.
وقال مايكل دينس مدير الرحلات في برنامج إكسومارس لتلفزيون رويترز "وصل شياباريلي إلى السطح بسرعة أكبر مما ينبغي. بضع مئات من الكيلومترات في الساعة ثم تحطم لسوء الحظ عند الاصطدام
بالسطح"
وهذه هي المحاولة الأوروبية الثانية للهبوط على المريخ بعد محاولة فاشلة للمسبار البريطاني بيغل 2 في عام 2003.
لكن الجزء الأساسي في مهمة شياباريلي وهو إيصال السفينة الأم إلى مدار حول المريخ للبحث عن أي مؤشرات للحياة تكلل بالنجاح.
والهبوط على المريخ أقرب الكواكب إلى الأرض والواقع على بعد 56 مليون كيلومتر مهمة صعبة لم تقدر عليها معظم الجهود الروسية وسبب لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) متاعب أيضا.
ح.ع.ح(رويترز)
إكزومارس.. بحث دؤوب عن آثار للحياة على المريخ
انطلقت مهمة اكزومارس 2016 الروسية الأوروبية المشتركة، والتي تهدف للبحث الدقيق عن وجود آثار لحياة محتملة على الكوكب الأحمر، الذي يثير حيرة العلماء. المهمة تمهد لعمليات بحث أوسع بعد عامين.
صورة من: ESA
انطلق صاروخ بروتون الروسي من قاعدة بايكونور في كازاخستان حاملا محطة "أكزومارس" الروسية الأوروبية المشتركة. كانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قد ألغت قبل عدة سنوات مشاركتها في مشروع أكزومارس لأسباب مالية.
صورة من: ESA
من المنتظر أن تستغرق الرحلة للمريخ حوالي سبعة أشهر. وفي العادة تحتاج الرحلة لفترة أطول، لكن وجود الأرض والمريخ على مسافة قريبة في الوقت الراهن، يختصر من مدة الرحلة. ويحدث هذا الاقتراب مرة كل عامين وهو أمر يحاول العلماء استغلاله.
صورة من: ESA
وتتكون أكزومارس من جزئين وهما، المسبار "تي جي أو" (في اليسار) والروبوت التجريبي "سكياباريلي". وقبيل الوصول للمريخ ينفصل المسبار عن الروبوت التجريبي.
صورة من: ESA
وبعد الانفصال يبقى المسبار على سطح المريخ ويقوم بالدوران حول الكوكب، في حين يستقر الروبوت التجريبي على الكوكب الأحمر وهو أمر من المتوقع أن يتم في تشرين أول/أكتوبر المقبل.
صورة من: ESA
يصل الروبوت التجريبي للفضاء المحيط بالمريخ وهو على سرعة 8ر5 كيلومتر/ الثانية. وهنا تعمل مظلات الهبوط الضخمة الموضحة في الصورة، على فرملة الجهاز الذي يبلغ وزنه 600 كيلوغرام. وتعمل المحركات الصاروخية على إبقاء الجهاز على مسافة مترين فوق سطح المريخ. وبمجرد وقف المحركات يستقر الروبوت التجريبي على أرض الكوكب الأحمر.
صورة من: ESA
مهمة الروبوت التجريبي تتركز على اختبار إمكانية هذا الهبوط الصعب على المريخ، ليقوم بعد ذلك وعلى مدار أربعة أيام، بجمع معلومات مختلفة من الكوكب، لتنتهي هنا مهمته القصيرة.
صورة من: ESA
في هذه الأثناء يواصل المسبار دورانه حول المريخ، إذ يقوم بجمع بيانات مختلفة وتحليلها بشكل دقيق بواسطة كاميرات عالية الجودة. ويركز العلماء على البحث عن آثار لغاز الميثان على سطح المريخ.
صورة من: ESA
وسيقوم الباحثون الأوروبيون والروس بتقييم هذه البيانات لتحديد أفضل مكان لإنزال المسبار الذي سيبحث عن آثار للحياة على كوكب المريخ، في الجزء الثاني من المهمة عام 2018 والتي تتركز على البحث عن آثار لغاز الميثان على الكوكب. وتعتبر آثار وجود هذا الغاز دليلا على وجود حياة محتملة على المريخ.
صورة من: ESA
ومن المنتظر أن يبحث المسبار بدقة على آثار وجود حياة على المريخ على عمق نحو مترين تحت سطح المريخ، وهي سابقة تعد الاولى من نوعها إذ لم يصل أي مسبار في السابق لعمق يتجاوز عدة سنتميترات فقط من سطح المريخ.