ناسا تحيل "صائد الكواكب" إلى التقاعد بعد عقد من الخدمة
٣١ أكتوبر ٢٠١٨
سيُحال التيليسكوب الفضائي "كليبر" على التقاعد. "ناسا" كشفت أنه سيخرج من الخدمة بعد مهمة استمرت تسعة أعوام ونصف العام، رصد خلالها آلاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وساهم في البحث عن عوالم قد تكون مأهولة بمخلوقات فضائية.
إعلان
ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن التليسكوب الفضائي العملاق "كيبلر" التابع لها نفد وقوده وسيُحال إلى "التقاعد" في مداره الحالي، وذلك بعد بضعة أشهر من الذكرى العاشرة لتأسيسه.
"ناسا" كشفت أن التليسكوب أمضى قرابة عقد من الزمن في الفضاء لجمع بيانات تشير إلى وجود مليارات الكواكب الخفية. فضلا عن هذا، ساعد التليسكوب في اكتشاف أكثر من 2600 كوكب خارج نظامنا الشمسي، بما في ذلك العديد من الكواكب التي يمكن أن تكون واعدة وقابلة للحياة.
وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لوكالة "ناسا"، إن كيبلر "تخطى بشكل كبير" توقعات الوكالة "ومهد الطريق لاستكشافاتنا والبحث عن الحياة في النظام الشمسي وخارجه".
في السياق ذاته، قال مسؤولون إن كيبلر -الذي سُمي على اسم عالم الفلك الألماني يوهانس كيبلر (1630-1571)- لم يعد قادرا على إعادة توجيه نفسه أو إرسال بيانات إلى الأرض. وقالت "ناسا" إنه سيبقى في مدار حول الأرض على مسافة آمنة.
وكانت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية قد أطلقت التلسكوب كيبلر في السادس من مارس/ آذار عام 2009 لمعرفة ما إذا كانت الكواكب الشبيهة بالأرض التي ربما توجد عليها حياة أمرا شائعا في الأنظمة النجمية الأخرى. وخلال مهمته، رصد "كيبلر" 2681 كوكبا مؤكدا، و2899 جسما يمكن أن يكون كوكبا، أي ما مجموعه 5580. ويضم الرقم نحو 50 كوكبا ربما تكون بنفس حجم ودرجة حرارة الأرض تقريبا.
م.م/ف.ي (د ب أ)
اكتشفات فضائية.. كواكب تشبه الأرض
تمكن العلماء من اكتشاف عدة كواكب يمكن العيش عليها من الناحية النظرية، لكن أقربها يبعد 470 سنة ضوئية عن الأرض. تعرف عليها وعلى أسرارها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
يعتقد العلماء أن كوكب كيبلر (186 إف) يمكن العيش عليه لأن مقومات الحياة عليه كبيرة ويشبه الأرض كثيرا. مشكلته الوحيدة هي بعده الشاسع عن أرضنا، والذي يبلغ 490 سنة ضوئية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
واكتشف العلماء كوكبا ثانيا شبيها بالأرض أسموه كوكب كيبلر (438 بي). ويبعد الكوكب الجديد 470 سنة ضوئية عن الأرض. وقدم العلماء نموذجا لشكل الحياة على الكوكب، كما في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وتسمية الكواكب الجديدة بكيبلر جاءت كون أن المسبار المرسل للفضاء للكشف عن الكواكب الشبيهة بالأرض اسمه كيبلر، والذي أرسلته إلى الفضاء وكالة ناسا الأمريكية في سنة 2009.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech/T Pyle
أما كوكب كيبلر (62 إي) فيبدو أنه مغطى بمحيطات شاسعة. ويعتقد أنه الأصلح للحياة بعد كوكب الأرض، لكن مشكلته هو أنه يبعد بأكثر من 1200 سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
والكوكب كيبلر (62 إف) يكبر الأرض بـ 1.4 مرة ويبعد قليلا عن شقيقه كيبلر (62 إي)، ويعتقد العلماء بوجود التربة والمياه الصالحة للحياة عليه.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
كوكب آخر يمكن العيش فيه وهو كوكب كيبلر (16 بي)، ويتميز بوجوده في محيط كواكب ملائمة للحياة، ويدور الكوكب حول شمسين، لكن كيبلر (16 بي) يتكون من مزيج من الغاز والأحجار والجليد.
صورة من: imago/UPI Photo
في حين اكتشف علماء وكالتي الفضاء الأمريكية والأوربية عن طريق تليسكوب "هوبل" مجموعة كبيرة من الكواكب الملائمة للحياة في منطقة "سديم النسر"، التي تبعد نحو 7 آلاف سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
وما يزال العلماء يبحثون عن كواكب جديدة في مجرات بعيدة تنشأ حديثا، كمجرة (NGC 4102)، وفي وسط هذه المجرة هنالك بعض الكواكب تتكون حديثا في مركز المجرة الحلقي الشكل، الذي يبلغ طوله نحو 1000 سنة ضوئية.
صورة من: ESA/Hubble, NASA and S. Smartt (Queen's University Belfast)